اصلاحُنا... واحزابهم !!
حيثما وجد الاصلاح فثم وجه النظام والقانون... هذه حقيقة لاينكرها الا جاحد.
هذه الحرب - على قساوتها وسوءها- تستحق ان نسميها الكاشفة... كشفت عوار الكثيرين واظهرت ماكان تحت الطاولة وتجلت بوضوح تام مواقف القوى السياسية على حقيقتها...
لقد وجدنا المواقف السياسية الغرائبية تبرز على السطح... وجدنا ان كل الاحزاب والقوى السياسية في اليمن ماهي الا دكاكين للاسترزاق لاعلاقة لها بمعايير العمل السياسي المتعارف عليه.. باستثناء الاصلاح.
كل الاحزاب انقسمت وفق المصالح الذاتية الضيقة بين الشرعية والانقلابيين وتركوا سفينة الوطن تغرق ... وكل حزب أصبح حزبين:
شرعي وحوثي...الا الاصلاح.
وكانت محادثات جنيف الاخيرة الفاشلة خير دليل على براجماتية الاحزاب السياسية وانقسام ممثلي الطرفين بين الاحزاب باستثناء الاصلاح فقط لاغير.. أرأيتم الحقيقة المرة؟!
وبمقارنة بسيطة تتجلى حقيقة ان الاصلاح هو صمام امان البلد وبدونه يباع الوطن في سوق النخاسة.
وبالمثال يتضح المقال:
في مأرب وجدت الدولة بكل معنى الكلمة وكانت ملاذا للهاربين من بطش الحوثي ومليشيات الجنوب وماتزال،
لانه يحكمها الاصلاح... ولا يستطيع عاقل ان يزايد عليها..
وبالمقابل انظر الئ المحافظات الجنوبية المحررة وعلى رأسها عدن.. تحكمها مليشيات الحراك الجنوبي والحزب الاشتراكي والشرعية.. انتشرت فيها الفوضئ الامنية والاقتصادية والاخلاقية وكل مالايخطر على بال...
وحولوا عاصمة الوطن المؤقتة الئ قرية بعد ان جانت ملء السمع والبصر لسببين فقط : انهم يحكمونها بعقلية القرية.. ولان الاصلاح محارب فيها.
انظر الى تعز... رغم ماحصل فيها من محاولات ملشنتها كماعدن وحمل كبر تلك المحاولات الناصريون الا ان تلك المحاولات فشلت وسقطت مراهنات اصحابها.. وعادت تعز المدينة المدنية صاحبت السبق في تطبيق النظام والقانون... لان الاصلاح له فيها ثقل لايستهان به فغلبت كفة النظام والقانون على كفة الفوضى الهلاكة..
وشيئا فشيئا استعادة المدينة عافيتها تحت راية النظام والقانون.
وخلاصة القول : مهما حاول خصوم الاصلاح او حتى اصدقائه الانفراد بادارة شؤون الوطن واقصاء الاصلاح فلن يفلحوا لسبب بسيط ايضا مفاده انهم ليسوا احزاباّ سياسية بالمعنى المتعارف عليه ، ولكنهم مجرد تكتلات لنفعيين جمعتهم المصالح الذاتية الضيقة الافق وفرقهم الخلاف على اقتسام الكعكة فكانوا وبالا على الوطن.
حيثما وجد الاصلاح وجدت الدولة وحيثما غاب الاصلاح غابت الدولة.
تحية للاصلاح في ذكراه الثامنة والعشرين وهو مازال يتصدر المشهد رغم الصعاب.
#الذكرى28لتأسيس_الإصلاح
#إصلاحيونلأجلاليمن
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها