الحرب أم الأسباب ؟!
التاريخ يقول: أن الحروب إذا لم تحسم في وقت قصير -إما عسكريا بتغلب أحد الأطراف أو سياسيا باتفاق سلام- فإنها تتحول -مع مرور الأيام- إلى حرب استنزاف للموارد المادية والبشرية، فيتدهور الاقتصاد وتسقط العملة وتسوء الأوضاع المعيشية للناس.
الحالة اليمنية ليست استثناء من هذا الاطراد السنني، فالحرب المستمرة منذ أربع سنوات هي السبب الرئيس في الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها اليمن اليوم، ولن يكون هناك حل جذري لهذه الأزمة بدون تقدم حقيقي في اتجاه إنهاء حالة الحرب واستعادة الدولة.
في تقديري أن الاجراءات الحكومية الأخيرة، وانطلاق مشاورات السلام في جنيف، والتحركات نحو معالجة الاختلالات في العلاقة مع التحالف، تعتبر ثلاثة مداخل مهمة يمكن أن تؤدي إلى التخفيف من الأزمة الاقتصادية وإيقاف تدهور العملة، لكن يبقى الحل الناجع لأزمات اليمن الاقتصادية مرهون باستعادة الدولة وانهاء الحرب وتحقيق السلام، ولا يزال بيننا وبين ذلك الهدف مفاوز كبيرة، نتمنى أن تتخطاها الإرادة اليمانية بأقصر وقت وأقل تكلفة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها