خنجر 86 و94 يعيد إنتاج نفسه من جديد
لم يكن في القاعة ثمة جنوبيين غير الزمرة ...
هكذا خاطبني صديقي ونحن نتابع إعادة تسجيل مجريات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني ( اليمني ) في صنعاء 18 مارس .
كانت كاميرا المصور في تلك القاعة المظلمة رغم آلاف المصابيح المدلاة تستجدي الوجوه باحثة عن ملامح جنوبية بين الشخصيات الحاضرة بدأ من الرئيس اليمني هادي ثم وزير الدفاع محمد ناصر أحمد مرورا بـ (بن علي ) محمد علي احمد وانتهاء بنجم المنصة الشيخ أحمد بن فريد الصريمة الذي أنزله اليمانيون مكانة تليق بتاريخه النضالي في خدمة اليمن الشقيق في محاولة منهم لزرع الوهم لدى رعاة المبادرة الخليجية والوفود الدولية الحاضرة بأن القضية الجنوبية كانت حاضرة عبر ممثلوها (الجنوبيون) في تلك القاعة التي لا تمت لهمومنا وطموحات قضيتنا بصلة ..
لم تكن تلك الصورة حقيقية بقدر ما عبرت عن حالة متكررة من التاريخ تعيد إنتاج نفسها في كل مفصل من مفاصل التاريخ المؤلم .
الحقيقة فقط هي ما يعرفها أبناء الجنوب بان هؤلاء الحاضرون في قاعة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني في 18 مارس الجاري ليسوا إلا بقايا الخنجر الذي طالما طُعنونا به .. نعم فتلك الوجوه الحاضرة لا تمثل إلا (الزمرة) التي طعنت الجنوب في 1986 ثم في 1994 .. وهاهي تمارس نفس الدور الذي لازمها طوال تاريخها السياسي البائس ..
لم يكن هناك ثمة جنوبيون أيها السادة ..
فالحقيقة تقول بان الجنوبيون كانوا من عدن إلى المكلا يرددون أهازيج الاستقلال بصوت جماعي واحد زلزل صروح الظلم والاستبداد والاحتلال التي تستند إليها زمرة 1994 م .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها