الأوباش المطالبين بالحرية...
نموت ..نذبح ...بسب ألئك...اللذين قرروا أن يجعلوا من عظامنا...علامات وشواهد في الطرقات ترشد... القادمين الجدد... إلى بقايا مقابر كان أصحابها...قد كتبوا على أكفهم... حروفا مبهمة اسمها وطن..
نموت ..نذبح ...بسب ألئك... اللذين ارتقوا في يوم ما... من بحيرة يملؤها الوحل... وبقايا دماء...ليزيد نقيقهم...ويرتفع ويعلوا أكثر.... فيرتقون إلى أعالي بركة ماء يختلط بها.. بقايا أحقادهم... فترقوا ووصلوا إلى موقع القرار..
نموت ..نذبح ...بسب أولئك... القادمين الجدد... الذين قرروا أن يرصفوا شارع الحرية... بدمائنا... ليمشوا على بقايا أجسادنا التي أصابها التعفن في نهار دموي...لم يجروء أحد الاقتراب منها.... إلا بقايا غربان... وبعض كلاب ضالة تنهش... فما يهم بعد أن تموت... أن سحلوك ميتاً..
نموت ..نذبح ...بسب ألئك...لأنهم يحاولون العودة... في (لوك) جديد... بعد أن عملوا عمليات شد.. وشفط.. وتكبير... لأجسادهم... ولكن تلك الكروش المنتفخة.... لازالت باقية .. وعقلية الماضي لم تتأثر بعد...
نموت ..نذبح ...بسب ألئك..اللذين لا يحملون من الرشد إلا اسماً...تناسوا أنهم مسئولون عن الجميع..فأبوا إلا أن يكون تثبيت الأمن والأمان بفوهات المصفحات...والقناصة ..وبانتهاك حرمات المواطنين..وقتل أبنائهم وتعذيبهم...
نموت ..نذبح ...بسب وحيدٍ الذي أصبح هو القانون والقضاء والعدل ...وحيد..اختار لنا ترف الموت ... كي لا نبقى أموتاً في حضرة الحياة....
ليتني أصير دبوساً أثقب به كل كروش الضفادع المنتفخة... وافقأ عينيها ... كي لا ترتقي مرة أخرى لموقع القرار...