عن أخطر مخلفات الحرب في اليمن
تعد الالغام من أخطر مخلفات الحروب ذلك لأنها تظل تحصد أرواح البشر وتحولهم إلى قتلى وجرحى باعاقات دائمة وتظل تنفجر لفترات طويلة .
في منتصف السبعينات توقفت الحرب الأمريكية في فيتنام والتي شملت لاوس ايضا وإلى اليوم ما يزال 20 ألف لغم تنفجر في لاوس كل عام مخلفة آلاف القتلى والجرحى .
في اليمن خلفت الحرب على المخربين في المناطق الوسطى أكثر من 12 مليون لغم قدمها العقيد القذافي هدية للشعب اليمني ولم تتوقف آثارها حتى أيامنا لتزرع مليشيا الحوثي أكثر من مليون لغم في اليمن .
ألغام على أشكال غريبة بعضها على شكل أحجار تفننت مليشيا الحوثي في صناعتها وزراعتها في مناطق اليمن لتحصد الآلاف من القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين.
لا توجد إحصائية دقيقة لعدد ضحايا الألغام من المدنيين لكن من المؤكد أنها أكثر كما ينشر بكثير وهناك قصص مأساوية لأشخاص فقدوا حياتهم وآخرين فقدوا اطرافهم وبترت أرجلهم نتيجة هذه الألغام .
المؤسف أن الأمم المتحدة ساهمت بزراعة هذه الألغام عبر تمويلها لبرنامج مكافحة زراعة الألغام حيث سلمت سنويا 14 مليون دولار للحوثيين لمكافحة زراعة الالغام فاستخدموا هذه المبالغ لتصنيع وزراعة الالغام.!
تدرك الأمم المتحدة ان مليشيا الحوثي لا تكافح الألغام وانما تصنعها وتزرعها وتقتل بها أبناء اليمن لكن الرغبة الأمريكية الدولية بدعم الحوثيين ساهمت في هذه الكارثة المريعة.
بالمقابل ليست الصورة بتلك السواد فهناك جهود بيضاء مشكورة للفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني وللبعض من المتطوعين والذين انتزعوا عشرات الالاف من الألغام في عموم الجبهات والمناطق فلهم كل الشكر والتحية.
ستتوقف الحرب في اليمن بعد شهرين او عامين وسيعود الفرقاء للمحاصصة وستندمل الجروح في القلوب والنفوس ولكن الألغام ستظل تحصد أرواح البشر واطرافهم لعقود قادمة وبدعم من الأمم المتحدة .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها