هذه تركيــا !
مما يُشعر المواطن بقيمته ويزيده يقينا بأهمية وجوده هو رؤيته وعيشه في ظل تلك المبادئ التي ارتكزت ذاته عليها ،مبدأ العدالة والحرية والكرامة وكل القيم الموجب لها بقاؤه في الحياة وهي ليست سوى أنموذجًا من الحُكم السماوي يجب أن تُسيّر بها الحياة وتُعمل في سلطة الحكم الأرضي لهذا الكائن المُلزَم بها لزوما إسلاميا يحثه دوما للسعي في خطوطها حتى تستقر حياة الإنسانية على إقامة حيايتية لائقة.
فحينما نتأمل جيدا ذلك المثال التركي في الديمقراطية وهو يشرح لنا معادلات سياسية في تداول السلطة؛ نجد براهين كثيرة عن القيمة الكاملة للشعب والكرامة الحقيقية التي تلهث وراءها الشعوب العربية وتنشدها من أنظمتها الإسلامية -زعما-وما تزال غارقة في حروب عسكرية وسياسية جعلتها لم تجد إلا قمعا وإقصاءًا وتهميشًا بطريقة غُيبت فيها أدنى قوانين العدل من أولئك الحكام الذين يتغنون بالديمقراطية وهم لها تاركون!.
فتركيا تمضي وتسير بعجلة التنمية والعدالة رغم كل المؤامرات التي تُحاك سراً وعلناً شرقاً وغرباً لأن ذلك النظام لم يضطهد يوما مواطنا أو يظلمه أو يقتله وإنما جعله كما يجب أن يكون في وطنه ومجتمعه، وكان هو نظاما كما يجب في السياسة والبرلمان، ولم يدخل في حرب إزاء تلك المآمرات ضده ولكن جعل شفافيته هي الأداة التي تكمم أفواه جميع المتآمرين والماكرين، فهذه تركيا اليوم أيها العرب تتربع عرش العدل في الوقت الذي تحيكون فيه مؤامرات على شعوبكم فلعل قليلا من الخجل السياسي يخالج ضمائركم ويجعلكم تسلكون طريقة تركيا التي أنتم لها تاركون.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها