الأحد 10 يونيو 2018 01:41 صباحاً
محمد حسين عشال ورحيل الأبطال
اهتز عرش دثينة لموته، بل اهتزت اليمن كلها، فمحمد حسين عشال كان رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فلقد كان سنداً لكل محتاج، وكان للمرضى خير معين، ولطلبة العلم مشجعاً ومساعداً، لا أقول هذا الكلام مجاملة لأحد، فالرجل لا يحتاج لمجاملات، وأهله في غنى عن الثناء والتمجيد، ولكنني سأسرد لكم واقعة سطرها هذا الرجل المتواضع مع أحد المرضى، فلقد ذهبت مع أحد الأصدقاء الذي كان يتابع معاملة لشقيقه المريض، فتوجهنا صوب عشال في صنعاء، لعله يشفع لهذا المريض، ولعله يتصل لتتسهل المعاملة، ولكنه لم يتصل بأصحاب الشأن، ليكملوا المعاملة، بل ذهب معنا بنفسه ليتابع سفر المريض، كان حاملاً الملف ويتابع به من مكتب إلى مكتب حتى انجز المعاملة، فلقد ترك عمله وذهب معنا يتابع، لم يكتفِ بالمتابعة ولكنه قدم المساعدة المالية، وظل يتابع حالة المريض حتى عاد، أدهشني الموقف، ولكن الاندهاش زال بعد أن سمعت بحكايات كثيرة مشابهة يقوم بها هذا الرجل، فمواقفه رجولية، وهذا شأن هذه الأسرة الكريمة، والعريقة، كيف لا وأبوه حسين عثمان عشال أشهر من نار على علم، سليل مجد، ومفخرة لدثينة، فلا تُذكر رجال دثينة إلا وحسين عثمان عشال، وأولاده محمد، وعلي في طليعة الركب .
مضى ثلاثة أعوام على رحيل الأستاذ محمد حسين عشال، ومازالت القلوب حزينة على فراقه، ومازالت ذكراه تتكرر علينا وكأنه غادرنا بالأمس، ترك رحيله في القلب حزناً، وفي المنطقة أثراً، وفي اليمن فراغاً لا يستطيع أحد أن يشغله، هكذا رحيل الكبار يتوجع له الجميع، خاصة وقد قلَّ المصلحون في هذه الأيام، فلقد كان محمد حسين عشال مفزع الفقراء والمحتاجين والمرضى وطلاب العلم، وكان صمام أمان للمنطقة مع كل الخيرين فيها .
عندما يرحل مثل محمد حسين عشال، يتألم لرحيله الوطن كل الوطن، فهو صاحب رصيد نضالي وخيري وسياسي، فلم يترك الشهيد محمد حسين عشال رصيداً مالياً، لأنه كان كثير الإنفاق، ينفق دون أن يحسب للفقر حساباً، ويكفيه من بين الأرصدة التي تركها حب الناس، حب الفقراء والمساكين، فرحم الله الشهيد البطل في ذكرى رحيله الثالثة، ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، فلقد عاش بطلاً ومات شهيداً، وهذا مبلغ المنى.
مضى ثلاثة أعوام على رحيل الأستاذ محمد حسين عشال، ومازالت القلوب حزينة على فراقه، ومازالت ذكراه تتكرر علينا وكأنه غادرنا بالأمس، ترك رحيله في القلب حزناً، وفي المنطقة أثراً، وفي اليمن فراغاً لا يستطيع أحد أن يشغله، هكذا رحيل الكبار يتوجع له الجميع، خاصة وقد قلَّ المصلحون في هذه الأيام، فلقد كان محمد حسين عشال مفزع الفقراء والمحتاجين والمرضى وطلاب العلم، وكان صمام أمان للمنطقة مع كل الخيرين فيها .
عندما يرحل مثل محمد حسين عشال، يتألم لرحيله الوطن كل الوطن، فهو صاحب رصيد نضالي وخيري وسياسي، فلم يترك الشهيد محمد حسين عشال رصيداً مالياً، لأنه كان كثير الإنفاق، ينفق دون أن يحسب للفقر حساباً، ويكفيه من بين الأرصدة التي تركها حب الناس، حب الفقراء والمساكين، فرحم الله الشهيد البطل في ذكرى رحيله الثالثة، ولا نملك إلا أن نسأل الله أن يسكنه فسيح جناته، فلقد عاش بطلاً ومات شهيداً، وهذا مبلغ المنى.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها