اعتلاء الكرامة .. وانحطاط الفرعون !
يوم اعتلت أرواح الكرامة من الساحة وانحطت روح الفرعون من الطوافة كان ذلك يوما من أيام الله. امتلأت فيه الأرض جورا وامتلأت قلوب الفتية المؤمنين ثقة بنصر الله وتأييده..
الوقت: حين تلهج القلوب بالدعاء للقوي أن ينتصر للمظلومين..
المكان: حيث اختار الفتية أن يتجمعوا ليسمعوا الدنيا كلها رفضهم أن يبقى الفرعون حاكما على أرض الإيمان والحكمة..
يومها:قال الفرعون: إنهم لشرذمة قليلون..فيأيها الجنود أعملوا فيهم القتل..يأيها المستأجرون أفرغوا فيهم حقدي وخستكم..
يومها:قال الفتية: إنا هاهنا صابرون.. لله بعنا الأرواح.. فلله ما سيأخذ ولله ما سيبقي ولعيون الوطن لن ندخر شيئا..يومها:
قال النور: أيها الطاغية ما لك ولخيوطي التي أتباهى بها في وطن النور؟قالت الأخلاق:أيها السافل: دع أمثلتي تنشر الفضائل في شعب الإيمان والحكمة والفقه..قال المستقبل: أيها المتأبد في سعير التخلف، اترك براعم المستقبل تورق للدنيا بهاء المجد القادم..
قال القاتل النذل:ملكي ملكي.. نفسي نفسي.. ابني ابني.. أنا وليس أحد سواي.. إني لا أرى أحدا إلاي وما يمت لي..قالت الأقدار: دعوه يكمل مشواره الأخير.. فهو على بوابة النفي من الرحمة.. دعوه يحلق بطوافته لتهوي به بعدها في منافي القلوب لعنة تطارد لعنة.. احتقارا يتبع احتقارا جرحا يولد جرحا..
دعوه.. فإن الأقدار قد قضت.. و لم يبق إلا التنفيذ..
يومها نفذ المجرم القاتل وعيده وأزهق أرواح الطيور المسبحة.. أثكل الأمهات.. رمل الزوجات.. يتم الأطفال.. زرع الألم في ربوع الأرض.. يومها: ظن أنه نجا..لكن الله أخذه أخذ عزيز مقتدر..
ومن يومها ولعنة الدماء تطارده.. لا تكف عن ملاحقته.. لا تتوقف عن الإشارة إليه كأسفل وأنذل وأحقر مخلوق اعتلى عرش اليمن..
ومن يومها: وأراح الشهداء تمنح اليمانيين الكرامات تترى.. كرامة تلو كرامة.. ولن تنتهي كراماتهم حتى تكون كرامة الشفاعة يوم الجمعة العظيم يوم يقوم الناس لب العالمين يوم القصاص العادل.. يومها ستكون كرامتهم العظيمة بإذن الله هي الشفاعة للشعب الذي يترحم عليهم ويمضي على دربهم ويعاهدهم بعد كل صلاة جمعة:
"عهدا يا شهداء الثورة".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها