مسؤولون أم مفسبكون ؟!
الشرعية هي السلطة الفعلية والفاعلة والتي معنية باسقاط الإنقلاب والتواصل مع المحيط الخارجي والتعاون مع كل من يقدم الدعم لتحرير البلاد من تسلط المليشيا الإنقلابية الإمامية.
لقد استمرأت مليشيا الإنقلاب البغي والطغيان بانتهاكها لكافة الحقوق والحريات ولم تدع حجرا ولا شجرا ولا بشرا إلا ونالت منه بحجة أنه داعشي أو مرتزق ، لم تصل المليشيا الإنقلابية إلى ماوصلت إليه اليوم من إجرام دخل عامه الرابع إلا باستخفافها بعقول من استحكمت على عقولهم و هيمنة على انسانيتهم وبدعم ايراني سياسي وعسكري اضافة لاستغلالها حالة من التهاون من المجتمع الدولي والأممي والتي لم تعر الانتهاكات الإنقلابية أي اهتمام في المناطق التي تسيطر عليها وإنما تعاطت بإيجابية بتلك الدعاوى الإنقلابية التي تتهم دول التحالف بارتكابها لانتهاكات والتي وإن صح بعضها فإنها لاتقارن بالجرائم المليشاوية والتي أهلكت الحرث والنسل منذ انقلابهم المشؤم.
حالة التهاون الدولي وتساهل المنظمات الأممية في بسط قوانينها وتنفيذ قراراتها الأممية ضد المليشيا والتي من ابرزها انسحابها من المدن وتسليم اسلحة الدولة واطلاق المعتقلين والمختطفين و تنفيذها لمخرجات الحوار الوطني وحالة التراخي والتباطؤ من جانب الشرعية والذي لم تهتم بالجانب الإنساني المتمثل في الإنتهاكات الإنسانية للعصابة العنصرية وطرحه ومتابعته في تلك المنظمات بالتزامن مع سير العمل السياسي والعسكري جعل مجموعة من نشطاء وناشطات المليشيا تملأ هذا الفراغ في اروقة المنظمات الأممية والتي بدورها بدأت في انتقادها للتحالف محاولة التشويش والتشكيك في أهداف الشرعية والتحالف .
لم تكن تلك الأسباب السالفة الذكر وأسباب أخرى- ليس مقامها هنا- وحدها من تعرقل الحسم وإنما وجود مجموعة من المنتفعين في أروقة ومقاعد الشرعية استغلت مناصبها لتمارس أعمالا لاتتناسب مع ماأوكل إليها من مهام ولاتمت بصله لما عهد إليها من مسؤلية وإنما استغلت مناصبها لثراء ذاتها ببيع كرامتها بثمن بخس وتشويه الشرعية والنيل منها من حيث تدري ولاتدري.
من يتبوأ منصبا في الشرعية عليه أن يدرك أنه لم يتبوأه ليحصد مجموعة من (اللايكات) ويغنم معجبين ومعجبات ولا أن يكون منصبه مترسا ينصب فيه منجنيق أحقاده لينال ممن أثبتت الوقائع أنهم خير من قدموا التضحيات لاستعادة الدولة وتثبيت دعائم الشرعية ، ولا أن يكون منصبه عبارة عن رئيس لفرقة موسيقية لقيادة مجموعة من الموسيقيين لعزف الحان المديح والذم رغبة في التقرب للملوك والرؤساء والأمراء وطريقا للمناصب والترقيات .
من يتقلد منصبا في الشرعية فلا همّ له ولامهمة إلا السعي الحثيث لوحدة صف الشرعية والمضي في كشف الانتهاكات السلالية الإمامية ومجابهة الإنقلابيين كل من موقعه وبأقصى مالديه من إمكانات ووسائل .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها