اليمن وصراع الكيبلات!
كيف لما يكون الواحد مننا في الأساس مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وفجأة يلاقي نفسه محشور بين جماعات دينية مختلفة كلها تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟ولكن لكل واحدة من تلك الجماعات «كيبل» خاص بها يمدها إلى السماء، ولازم تربط منها وعبرها هي فقط عشان تستظي نور الله ويوصلك تيار الإسلام وإلا فإنك ستعيش في الغدر؟
ومافيش في بلادنا طبعا جماعة دينية تتحرك بين الناس من دون كيبل
وتعتبر المملكة العربية السعودية اكبر كيبل في المنطقة ، وغالبية التيارات الدينية رابطة من السعودية .
الإخوان المسلمين في اليمن مثلا كل شوية ومعاهم كيبل
كانوا من قبل رابطين من الكمبة حق السعودية دايركت
لكن السعودية شافت أن الكيبل الإخواني هذا يشفط الطاقة ليضيء لنفسه أكثر مما يضيء للمملكة نفسها وقررت تفصل التيار عن الإخوان.
الإخوان شطار، شافوا السعودية تحاول تفصل عنهم التيار ربطوا من الكمبة العمومي في قطر.
وقطر طبعا دولة صغيرة حاولت الاستثمار في الكيبل الإسلامي وأصبح لها أكثر من كمبة في المنطقة الان .
بالنسبة للحوثيين، الكيبل العمومي حقهم يمتد من إيران إلى اليمن
وهذا هو اللي يسموه المد الإيراني في المنطقة.
البعض يدلعه ويسميه المد الفارسي ، وهو تيار يرتبط بمحاولة حسين بدر الدين الحوثي بإنارة اليمن بالإسلام، شارع شارع وبيت بيت وقرية قرية.
وها هي البلاد الآن بفضل محاولة حسين بدر الدين الحوثي طافية وكل شيء فيها مولع نار وأصبح للموت في اليمن كيبل كبير
وأما الحياة الطبيعية فمفصول عنها التيار.
بالنسبة للسلفيين، الكيبل العمومي حقهم موصل من الإمارات. والبعض منهم طبعاً مازال شابك من السعودية .
الإمارات عموماً شافت أن السلفيين أفضل كيبل يمكن أن تمد عبرهم تيار الإسلام الحنيف إلى الشعب اليمني الشقيق. ولقد فعلت ذلك وأصبح هناك في بعض من مناطق اليمن إسلام موصل مباشرة من الكيبل الإماراتي.
وأصل المشكلة القائمة في اليمن عموماً ليس صراعاً على السلطة ولا على الثروة، ولا هو شيء من هذا الهدار الفاضي، إنما هو صراع كيبلات بدرجة أساسية.
كل جماعة تشتي تفرض علينا الكيبل حقها، وكل جماعة تقول إن الكيبل حقها هو الكيبل العمومي الموصل مباشرة إلى السماء.
وهذا الصراع أدى طبعاً لانقطاع التيار الكهربائي عن المدن اليمنية
وإحنا الآن وبحمد الله وحمد الكيبل، شعب نعيش في الغدرة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها