لماذا قتلوا "شوقي كمادي"!؟
تسمرت في مكاني ولم أستطيع دخول فصل الدراسة اليوم حينما صعقت بخبر اغتيال الاستاذ شوقي كمادي امام و خطيب مسجد الثوار في المعلاء، حدثت نفسي وكأني أكلم القتلة لماذا قتلوا شوقي في عدن، شوقي كمادي كان أستاذنا لمادة التربية الاسلامية في ثانوية مأرب بالمعلا عرفناه قوي شجاع قارع نظام صالح في عز أيامه ، كان يتكلم عن ظلم وبطش ذلك النظام ولم يخيفه صالح وترسانته العسكرية، كانت خطب جمعة الثوار في المعلا تختلف عن كل المساجد وكان يتسابق الجميع لسماع الخطبة رغم طولها إلا أن صدق شوقي وشجاعته كانت تجبر الناس على الحضور وتحمل حرارة شمس عدن.
جريمة بأن يتم اغتيال في شهر فبراير حيث كان من قادة ثورة فبراير ورجالها المخلصين، وكان ينطلق من منبر المسجد إلى ساحات الثورة، اتذكر بأن الاستاذ شوقي من أقام بالصلاة على شهداء عدن والذين قتلهم نظام صالح في المعلا في يوم الجمعة الدامي الذي شهدته العاصمة عدن عام 2011.
من يعرف الاستاذ شوقي سيصاب بصدمة وحزن عميق عند سماع خبر اغتياله، ومن لم يعرفه سيعرف بأن عدن خسرة شيخ جليل وأمام شجاع ستفتقده العاصمة بأكملها، لا نعرف إلى أين يريدون الذهاب بعدن بهذا المخطط المخيف والموحش جدا.. نسأل الله السلامة.
علما بأن الشيخ/ شوقي محمد كمادي، هو:
عميد كلية القرآن بمحافظة عدن عضو المكتب التنفيذي للإصلاح بالمحافظة ، عضو المجلس المحلي بمديرية المعلا، ماجستير علوم شرعية من جامعة عدن، أحد أعلام عدن ووجاهاتها ومن القيادات المؤثرة وخطيب مصلى العيد بالمعلا، مدرس مادتي القرآن والإسلامية لطلاب ثانوية مأرب ومعهد 14 أكتوبر
أمام وخطيب مسجد الثوار لأكثر من عشرين عاما، أحد أبطال المقاومة في التوجيه والتحريض من أجل حماية عدن والدفاع عنها وتحريرها من الغزاة.
نسأل العلي القدير أن يتقبل الاستاذ شوقي مع الأنبياء والصديقين وأن يسكنه فسيح جنانه، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها