من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 13 مايو 2025 10:32 مساءً
منذ 5 ساعات
بحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد الزعوري ،اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع السفيرة البريطانية لدى اليمن، عَبْدة شريف، الوضع الانساني، وتعزيز التعاون المشترك لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة بالتنسيق مع الشركاء والجهات المانحة وتغطية
منذ 7 ساعات و 57 دقيقه
أدى رئيس وأعضاء اللجنة التحكيمية المختصة بالفصل في منازعات العمل في العاصمه عدن ومحافظات لحج وأبين والضالع، وذلك عقب إعادة تشكيلها، صباح اليوم بديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، مراسيم اليمين القانونية أمام معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية
منذ 11 ساعه و 37 دقيقه
  برعاية كريمة من وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد عيضة بن شبيبة وإشراف سعادة وكيل قطاع الحج والعمرة الدكتور / مختار الرباش  أقامت عددًا من وكالات الحج والعمرة ومنها: العربية المتحدة، وبن معدان، والفهد كروم، وسما الجزيرة، وربوع يافع، والعيسائي، ووكالة ساعة مكة
منذ يوم و 8 ساعات و 31 دقيقه
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون، مثل "نهج البلاغة" و"ألفية ابن مالك"، قبل أن ينتقل ضمن أول بعثة طلابية حضرمية إلى دمشق، ليبدأ هناك تحوله الفكري والسياسي والقيادي.في دمشق، تعرّف على الأفكار القومية
منذ يومان و 7 ساعات و 49 دقيقه
وجه معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل رسالة تأييد ومناصرة التظاهرة النسائية التي أُقيمت مساء أمس بساحة العروض بالعاصمة عدن طالبن فيها بتحسين الخدمات بعد ما أصابها من تدهور وشلل تام. وجاء في مضمون رسالته: أيتها الحرائر الجنوبيات في عاصمتنا
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الاثنين 11 مارس 2013 03:45 مساءً

شوربان المُنَجِّم الكذَّاب!!

محمد علي محسن

شوربان بات ذكياً وبارعاً في قراءته لكف ضحاياه، فرغم فاقة وفقر هؤلاء إلا أنهم يدفعون بجود وسخاء ونفس راضية مبتهجة بما سمعته من طالع، كيف لا تغمرهم البهجة والرضاء؟ وكيف لا ينفقون برضاء وسرور ما في جيوبهم من نقود زهيدة؟, فالمُنَجِّم الكذَّاب يبتاعهم تنبؤاته الثمينة، فذاك يزف له بشرى الغنى أو السلطان، وذاك يفك كآبته وحزنه بامرأة فاتنة، أو سفرة للخارج أو وظيفة رفيعة، وآخر يحذره من خيانة أو مؤامرة تحاك حواليه ومن مقربيه، أو أو أو الخ.
قبل مغادرة شوربان قريته، كانت أُمُّه تدعوه بـ " شوربان البقر ", زملاؤه في معلامة الفقيه مقبل ينادونه بـ" شوربان الخرَّاط ", فأترابه في القرية طالما اعتبروه أمثولة للأكاذيب والسخافات، ما من شخص قدر له معرفة أو مجايلة شوربان؛ إلا وترك فيه أثراً سلبياً لا يمحى مطلقاً من ذاكرته، فواحد يسرقه، وثان يغدره، وثالث يخذله، ورابع يسلبه، وخامس ينصبه وهكذا عاش شوربان سنون طفولته وفتوته وشبابه..
 سنون من الزمن، وشوربان كائن متطفل, ينمو ويكبر على حساب الكائنات الإنسانية الأخرى، التحق أقرانه بالجامعة، أو كليات الجيش والشرطة، ومن لم يسعفه حظه في إتمام دراسته يمَّم شطر الاغتراب، أو اشتغل في مهن ووظائف يتكسب منها لقمته، ويؤسس منها حياته العائلية الكريمة.. شوربان النحيل البليد كلَّما طرق باباً أوصد بوجهه، كلَّما قصد وجهة سبقته سمعته واسمه، لم يحتمل بقائه دون عمل أو تعَلُّم، في نهاية المطاف عثر على وظيفة في الجيش..
 في اليوم الأول لانضوائه، سرق حذاء أحد جُند فصيلته، في أول جمعة له في المعسكر لطش ذخيرة زملائه المصلين في الجامع، ولأنه لم يجد من يزجره ويوقفه عند حده؛ قام بسرقة وتهريب خزينة السلاح بما تحوي من بنادق ومخازن رصاص، لم يمض العام الأول إلا وقد شهرته تشيعه أين ذهب وحل, فكلما زادت سرقاته تكاثر بذخه وصحبه كالفئران أو الذباب، بائعة القات المحتكرة لسوق المدينة بات شوربان زبونها المفضل دونما منازع، مخبازة علاية ظلت وقتاً تعقر له أفضل عجولها وتيوسها، ضباط وجنود المعسكر منحوه بطولة ورتبة ومكانة وشهرة أكبر مما يستحقها شوربان الذي بالكاد يتهجأ حروف اسمه..
لكن شوربان لم يكتف بارتقائه سلم الشهرة والنفوذ وعلى حساب أصدقائه ورفاقه، إذ أرادها حرباً وبلا هوادة أو رحمة، فأول مرة ارتدى فيها بذلة قوات الفرسان تملكه شعور عارم برغبة الانتقام من أترابه وكبار قريته وحتى فقيه رباط حفظ القرآن، رغبته في الانتقام، وولعه الزائد بالمال، والسلطان؛ كانت محركه الأساس لتحقيق مآربه المدفونة في أعماقه، فكثيراً ما نفث بكوامنه قائلاً: آه لو كنت طياراً حربياً، كنت أروي أهل القرية من هو شوربان, والله لخرجهم من بيوتهم ظهر أحمر، ولجعلهم مثل القرود والأرانب والحمير المذعورة من قسورة!..
 للوهلة الأولى لالتحاقه في الجندية كانت شغلته المحببة التجسس على محادثات ومراسلات زملائه وقادته، تَنُصُّت لطالما مارسه بلذة ومتعة جامحة لمعرفة أسرار كثير من الخلق، لكنه ومع شعوره بالغبطة والخيلاء في مراقبة الناس؛ أبى إلا أن يركب مجنزرة قتالية علَّه يتمكن من إثبات تفوقه وسطوته على نظرائه الهازئين به، كيف لا يتملكه إحساس مثل هذا؛ والحكام لا يأتون من الجامعات أو المدارس وإنما يحملون على دبابات المعسكرات..
شوربان وفي ظرفية لا تتعدى سنوات العقد الواحد كان قد ارتقى سلم المجد والشهرة والوظيفة مثلما يصعد الإنسان العادي درجات داره، فمن جندي مستجد لا يؤتمن على بطانية أو جزمة، إلى قائد فصيلة سرية كتيبة لواء محور، فبرغم أنه في آخر مواجهة مسلحة مع جماعة مناوئة؛ كان قد فر من ساحة الوغى تاركاً جُنده وعتاده خلفه؛ إلا أن هزيمته هذه كانت بالنسبة له فاتحة مجد وشرف وشهرة بلغ فيها آفاقاً لم يبلغها قبله أو بعده..
لا شيء يستحق الرثاء والندم أكثر من ضياع فرصة سانحة لبلوغ المنتهى! شوربان كذلك, فهو لم يراوده ثمة أسف أو ندم إزاء خسارته المهينة أو فقدانه لجنوده وسلاحه، فالمهم هو أن يظل في نظر الآخرين ذلكم القائد الهمام البطل المستحق بجدارة لما هو أهم وأعظم من قيادة كتيبة أو فيلق..
افتتان شوربان بذاته وشاربيه وكوفيته وبذلته المرصعة بالنجوم والنياشين والانواط؛ جعله كالطاؤوس المتبختر بلمعان ريشه المنثور فوق الثرى، هذا الزهو مرده عقدة نقص جايلته مذ طفولته وفتوته، لذا كان فكره جله منصباً في إثبات نبوغه وتفوقه، ولو بالكذب والحيلة، وبشراء ذمم الموالين والأتباع، وبإذلال وتحطيم المواهب والكفاءات والاذكياء، وقهر وتركيع الرجال الشرفاء المخلصين المقاومين للجهل والفساد والتضليل والتزوير والدجل والخرافة ووو.. الخ.

آمن بشوربان أناس كُثر، وجحد بشوربان نفر قليل، في النهاية تجلت حقيقته عارية سافرة زائفة مخاتلة، الآن يكتشف شوربان أنه ولولا تنبؤات العرافة الشهيرة؛ لظل شوربان البقر البليد عديم الفائدة والموهبة، فما أسدته له المرأة العرَّافة لا يقدر بثمن، إذ كانت تكهناتها قد صنعت منه علماً ورمزاً وملكاً متوجاً بإكليل من أوراق البنكنوت، وتجارة الرقيق والنفط، وتهريب الحشيش والسلاح، وبيع النزاهة والشرف والكبرياء على قارعة من يدفع ويزيد..
شوربان البليد، اللص، الفاشل، الجاهل، النرجسي، الفرعون، المنتقم، العنيد، لا يحزنه سقوطه المخزي، لا يهاب النهاية المخجلة، أخذ شوربان جادة التنجيم والشعوذة، امتطى صهوة جواده العليل ومضى متنكراً بزي المنجمين، له أسلوبه وطريقته في اجتذاب فرائسه إلى شباك تكهناته وتنبؤاته، قبل افتضاح كذبه وانكشاف زيفه وجهله؛ كان لا يجد غضاضة أو حرج في اتباع شيطان العرافين، الآن تبدل حاله؛ إذ يقضي سويعات نهاره بقراءة طالع ضحاياه، فكلما كان زبونه جاهلاً وطمعاً ومنتقماً؛ زاده من تمتماته وتكهناته..
شوربان يبصق يميناً، يلعن يساراً، يتمتم برهة، يحدق وقتاً، في النهاية يزاول الدجل والتضليل والشعوذة والوهم والسرقة وإن بطريقة مختلفة ومبتذلة، لديه قدرة عجيبة على بيع الوهم والكذب، فالحوريات للفتيان الهائمين العاشقين، التوبة والمغفرة للكهلة الباحثين عن خاتمة مرضية، المكانة الرفيعة، والفرصة الثمينة للطامحين المتطلعين لتغيير نمط حياتهم..
ما من ضحية تدفع لمنجم إلا وتطمع ببلوغ السماء دون جهد أو عناء!, ما من زبون يدفع نقداً ويذهب منكسراً دون ابتسامة أو رضاء!. شوربان بدأ عهده بطلاسم وتكهنات وحيل العرافة واللصوص، ها هو ينهي حياته منجماً ومشعوذاً يبيع خرافاته وتعاويذه وتكهناته لمن أراد اقتفاء أثره البليد!, فما من شيء يتركه اللص؛ إلا ويسلط عليه منجم أو عرَّاف!.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
اتبعنا على فيسبوك