أنا ورسائل الجمعة..!
منذ زمن وأنا أحاول كسر جمود رسالة الجمعة التي لا معنى لها ولا أحد يهتم بقراءتها، لأنها باهته وبلا معنى وإرسالها نسخ ولصق لا معنى له، يستطيع أيا منا إرسال كلمتين من خط يده ومن حر أفكاره أو يكتفي بجمعة مباركة أو جمعة طيبة.
لابد لهذه الرسالة من هدف كنوع من التواصل الشخصي القائم ربما على المودة والحب بين أبناء المجتمع، وأخذ بركة الجمعة عيد المسلمين الأسبوعي القائم على المحبة والاجتماع في خطبة وصلاة واحدة، لا علاقة لي بقضية البركة ولا البركات عموما، لكني أسال الله أن يبارك كل أعمال الخير والإنسانية الخالصة لوجهه الكريم بدءًا من التحية وانتهاء بابتسامة تليق بإنسانيتنا جميعا.
البعض يزين الرسالة بالمشاقر والورود والمسبحة والمصحف، الصورة جميلة والمحتوى فارغ، رسالة الجمعة هي نوع من أنواع الاتصال الجماعي، لكنها تفقد معناها بضعف محتواها، وتضعف مصداقية مرسلها، ما فائدة ارسال رسالة فارغة لا يقرأها أحد، ليس من الواجب أن ترسل رسالة والرسالة الفارغة لا تسقط عنك ما أوجبته أنت على نفسك من تحية لمحبيك وأصدقائك وأسرتك وزملائك.
وبحسب علم الاعلام فالرسالة هي كل ما يتم نقلة و تبادله بين المرسل والمستقبل، بمعنى أن الرسالة هي أي شيء يقوله الإنسان أو يفعله ليحمل معنى إلى الآخرين. فلابد من وجود معنى لهذه الرسالة، لذا فإن رسالة “واتس اب” العامة تحمل معنى من معاني الاتصال الجماهيري وأنت كمرسل يجب أن تقول للجمهور رأيا معينا أو تنقل لهم معنى معينا أو خبرا أو تلقي عليهم التحية، وهي عملية اتصالية تفاعلية ثنائية الاتجاه بين المرسل والمستقبل، وارسال رسالة فارغة المحتوى ربما لا تليق بك.
ونتيجة للرسائل الفارغة إياها قلت دعني استغل الفرصة لأرسل رسائل ببركة الجمعة والود مع التذكير باليمن والقضية اليمنية والمأساة التي يعيشها أهلنا في الداخل والخارج مأساة التشرد والحرب المفروضة من قبل الهاشمية السياسية، المهم هو تذكير الناس بالقضية وباليمن حتى لا تغيب عن اذهاننا جميعا، كنت اختم الرسائل بجمعة يمنية مباركة، المجموعات التي ارسل لها الرسائل فيها أصدقاء من مختلف الدول العربية، كانت ردودهم دوما ظريفة “ايه يا عم حتى الجمعة عاوز تأممها لليمن” كنت ارد ضاحكا احنا نأخذ الجمعة لنا في اليمن وأنتم خذوا لكم بقية أيام الأسبوع.
كثير من الناس الذين أرسلت لهم رسائل جمعة تتعلق باليمن إما تجاهلوها وهم الأكثرية والسبب يعود إلى “جمعة مباركة”، وظنهم أنها مثل أخواتها من الرسائل الواردة، والبعض يرد بفهم عميق للرسالة، تلقيت اتصالات من أشخاص يبدو أنها أتت على ما في أنفسهم وسألني البعض منهم ماذا نفعل؟ كنت أقول الوعي هو سبيلنا للخلاص.
ردود الكبار تعني لي الكثير، فلا مشكلة إن لم يفهم الصغار الرسائل التي تنادي فيهم “يمنيتهم”، احتفظ بردود الكبار كأوسمة ازين بها مكتبي وستأتي اليوم التي انشرها كما وردت ليعلم الناس أن هناك من تهمه البلد في الوقت الذي هرع الكثير إلى البحث لأنفسهم عن حلول نفسي نفسي.
وجمعة يمنية مباركة عليكم جميعا,,,,
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها