إلى العميد طارق صالح !
حجم المؤامرة على وطننا من القريب والبعيد جعل اليمنيين يتسامون فوق الجراح ويتركون أحقادهم ومآسيهم خلف ضهورهم وتعلم يا طارق إن معظم اليمنيين الذين تسببت بهذه الآلام لهم فرحوا بخلاصك من بطش الحوثيين وفلاتك من الموت ليس حباً فيك او أنهم يعتقدون أنك المخلص والمنقذ، فقد عقد شعبنا على دفع الثمن الغالي للخلاص من إنقلاب حليفك السابق وإستعادت وطنهم وتأمين مستقبل أطفالهم بأنهار من الدماء والدمار، ولكنهم فرحوا لان كتائب القناصين الذين كنت تشرف على تدريبهم وترسلهم الى مارب وتعز والبيضاء ستتوقف.
هل جلست مع نفسك يا طارق وتسائلت لماذا وصلت الى هذا الحال وما سبب دفعك وأسرتك لهذا الثمن.؟ هل تذكر أول دفعه من القناصين الذي أرسلتهم للقتال مع الحوثي في حوث والخمري ومدينة عمران؟ هل تذكر عندما أرسلت القناصين الى محيط بيت الرئيس هادي وقاموا بإغتيال وقنص أفراد حراسته؟ هل تذكر أوامرك لضباط اللواء الثاني لعصيان أوامر قائدهم الجعملاني بعدم التحرك لفك الحصار عن الرئيس هادي وقاموا بإعتقاله وضربه وزجه في الزنزانه؟ هل تذكر تشييدك بالقناصيين الذي أرسلتهم الى تعز لقتل أطفالها ونسائها وشبابها الثائر؟ بل هل تذكر وصفك لإمعة الهاشمية صالح الصماد "برئيسي الشرعي" وقد كنت أول من ضهر في قناة اليمن اليوم لانتخاب الرئيس هادي بمحض إرادتك؟
أنت اليوم لا تحتاج للإعتراف بشرعية الرئيس هادي لأنك كنت أول المعترفين والمنتخبين له وخروجك على ولي أمرك وأحقادتك وعمك وحبك للقناصات الروسية ١٢/٧ أعمتك وقادتك ذنوبك الى أن تصف نعل الهاشمية صالح الصماد "برئيسي الشرعي" أي عار هذا يا طارق.! ولا شيء يغسل مآسي القناصات من ذاكرت اليمنيين الا أن تجدد ولائك لرئيسك الذي أنتختبه وتعيد القناصين من تعز ومأرب ويراهم الشعب جوارك وأنت تتقدم صفوف جيش اليمنيين الوطني بقيادة رئيسك المنتخب وتغسل العار الذي الحقته لنفسك والذل عندما كنت تصف الرخيص الصماد برئيسي الشرعي.!
ذاكرة الشعب يا طارق ليست مثقوبة ولكن الشعب سمح، ولتعلم أن أي تضحيات ستقدمها من الان في قتال الحوثيين لن تغفر لك أمام شعبك والتاريخ إذا لم تعمل تحت ولاء شرعية اليمنيين وقيادته المنتخبة وتعرف إن قضيتك اكبر من ان تكون "دم عمك" بل إستعادت وطن تسبب سقوطه بمقتل عمك وآلاف من اليمنيين.
فلك أن تصبح شدادي أو ان تلبس العقال..!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها