وزيــر الداخليـــة..!
بعد الهجمة الشرسة على نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس "أحمد الميسري" يعد بمفاجآت جديدة لمنتسبي وزارته، ليجعل من يشنون هجمات ضده يبتلعون ألسنتهم للأبد، حيث صرح سعادة الوزير، بأنه سيتم صرف رواتب منتسبي وزارة الداخلية من هذا الأسبوع، وستنتظم عملية الصرف شهريًا..!
ووعد المهندس "أحمد الميسري"، منتسبي وزارة الداخلية، بأن الوزارة ستقوم بصرف رواتب جميع الموظفين شهريًا وبانتظام، طالبا المساعدة في تنظيم عملية الصرف الشهرية لجميع الموظفين، وستتم عملية الصرف عبر مصارف "متخصصة" بعيداً من عشوائية لجان الصرف وابتزازهم للناس.
وأضاف الميسري بقوله: أتينا لنخدمكم، ولنحفظ الأمن أكثر ونطبع العمل في كل المؤسسات الأمنية، وفي اجتماعاتنا المغلقة ناقشنا جملة من القضايا التي تهم منتسبي وزارة الداخلية على وجه الخصوص، بعد ورود شكاوى كثيرة إلينا وبعد أن لمسنا المعاناة الكبيرة، وها قد تعاملنا مع الشكاوى وبدأنا بالاستجابة لها..
وعدد الميسري أبرز التحديات والقضايا التي أكد على أنه بفضل من الله تعالى ثم بفضل فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ونائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر، وأيضًا رئيس الحكومة د. أحمد عبيد بن دغر، تم حل أبرز قضيتين كانتا تورقان وزارة الداخلية، وهما: صرف الرواتب شهرياً وبشكل منتظم، فضلا عن توفير الميزانيات التشغيلية للمراكز الأمنية في جميع المناطق المحررة لتتمكن من القيام بواجباتها على أكمل وجه.
وأفاد في معرض حديثه بأن هاتين المشكلتين، تشكلان العبء الأكبر علينا، لكن بفضل كل من ذكرتهم سابقاً وبعد اجتماعات عديدة، تمكنا من حلهما نهائياً؛ لأننا نعلم أن الأمن لا يمكن أن يتم فرضه، ما لم نسلم الرواتب بشكل منتظم لرجال الأمن، وحينها يحق لنا أن نعاقب ونتخذ الإجراءات الصارمة بحق كل المخالفين وبكل المتغيبين أو المتخاذلين في أداء أعمالهم، ولن نتسامح مع أحد في مسألة مصلحة المواطنين، وسنضرب بيد من حديد، تنفيذا للأوامر الرئاسية.
وأتبع بقوله: نتأسف كثيراً لترويج تلك الإشاعات عنا، في أننا أتينا لضرب الأمن، أو فرض أشياء ليست من مبادئنا، أو الاتهامات التي نحت بنا صوب التهيئة لصراع قادم كما حدث في 86، وهذا ما لا نفكر به، ولا نعتقد أن عاقلاً يمكن أن يزج بأهله وإخوانه في أتون صراع جهوي، نحن لسنا متهورين كما حاول البعض تصويرنا، كذلك وإن كان يبدو علينا الصراخ، ولن نقدم على ما يفكر به بعض المرضى والمأزومين.
وأردف: نحن جئنا في مرحلة فارقة، جئنا لخدمة الناس، لا الإضرار بمصالح هؤلاءِ المغلوبين على أمرهم، وليكن بعلم الجميع، أنني لم أقبل هذا المنصب مطلقاً، إلا بعد اشتراطات اشترطها على سعادة الرئيس هادي، وذلك بضمان حل مسألتي: انتظام الرواتب من هذا الشهر، وتوفير الميزانيات التشغيلية للمراكز الأمنية والتابعة لوزارتنا.
وأوضح بأن الوزارة تستكمل بعض أعمال البناء لبعض مؤسسات الوزارة التي طالها الدمار جراء تلك الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية على البلد، والتي أدخلتنا في أوضاع صعبة؛ لكن الأوضاع حاليا، بفضل جهود الرئيس ونائبه ورئيس حكومته باتت مستقرة والقادم القريب ونبشر جميع المواطنين بذلك في عامنا هذا..
واختتم حديثه بالقول: أتينا وكلنا أمل بأن نترفع عن تلك المناكفات، فلدينا ملفات هامة جداً، ولن ندخر جهدا في إيلائها جل اهتمامنا، وسنتلمس شكاوى الناس، وحل كافة الإشكالات، وبإذن الله بعد حلحلة ملفي انتظام الرواتب وتوفير الميزانيات في هذا الشهر، سننتقل إلى ملفات أخرى، فقد دقت ساعة العمل والانتظام، ومن يظننا سنحيد عن الطريق، فلا توجد مشكلة إلا في دماغه فقط.
ملاحظة أخيرة، وهي أن كل ما كتبته أعلاه، ما هو إلا مجرد سيناريو افتراضي لما ينبغي على الوزير الميسري قوله، وبكل شجاعة حتى نقف معه جميعًا، وهذا ما يفترض أن يرد به سعادة الوزير المتعصب، للضغط بقوة واعتدال وثقة بأنه وزير بمعنى الكلمة، وليس كما يراه الكثيرون شخص متهور ولا يجيد إلا الصراخ والخروج عن النص، بسبب انقياده مع عواطفه وانسياقه وراء غضبه..، وبهذا اعتذر لموظفي وزارة الداخلية لهذه المزحة الثقيلة، خاصة أن الوضع بالكاد يوفر راتب واحد بعد شدة وعلاج، وسينبري الرئيس ونائبه، ورئيس الوزراء ونائبه، ووزير الداخلية، ليبشروا الشعب بوصول الراتب من رحلته المكوكية المجنونة، ووصوله بعد ستة أشهر..!
وزير الداخلية: يرد على من يهاجمه بقسوة ويعد بهذه المفاجأة لمنتسبي وزارته!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها