"الهدياني" مدرسة لا تقبل الأغبياء
عزيزي وزميلي عبدالرقيب الهدياني: كم هم أغبياء هؤلاء المتطاولين عليك، كم هم أقزام، كم هم معتوهون، كم هم حاقدون، كم هم مجردون من الأخلاق والوطنية.
لا أرى في الحملة التحريضية التي شنتها وتشنها عليكم قناة "البيض لايف" قناة الدمار لايف، قناة الحقد لايف، إلا علامة خير وبارقة هدى أن الطريق الذي سلكته في فضح الشر المنبعث من تلك الشرذمة، وملامح السواد الكالح الذي يُرى من تلك الوجوه.. هو الطريق الواضح المعالم..
(لا تحسبوه شرا لكم، بل هو خير لكم).. كم أنت عظيم يا صاحب مدرسة الشجاعة في قول الحق، كم أنت عملاق وأنت تبحر بثبات في هذا البحر الهائج المتلاطم، منذ انطلاقتك لم أرك إلا قوي الإرادة شامخ العزيمة في الوقوف في زاوية الحق ضد الظلم، وفي زاوية العدل ضد الاستبداد وفي زاوية النور ضد الظلام.. أنت هو أنت نصرت القضية الجنوبية بقلمك ذات قلمك في صحيفتك الوطني وأخبار عدن، يوم أن كان البيض يعبث بأموال الجنوب في تزويج ابنته.. أنت هو أنت حين قارعت ظلم نظام المخلوع صالح، متحديا كل الصعاب ومحلقا فوق تلاطم الأمواج، لم أرك قد نازعتك نفسك بالصمت خوفا من بطش زبانية صالح، لم أر رموش عينيك قد رمقت خوفا من تهديدات مهدي مقولة، ولا توعدات غازي ولا استفزازات الكثير الذين لا تروقهم الحقيقة التي تنطق بها..
فشلت صحف التحريض من حولك فأصبحت عدن الغد دونك بأميال، وحياة عدن وخليجها تهيج في ظلمات بعضها فوق بعض.. كم حاولوا اغرائك وإثنائك وتركيعك، لكنهم واهمون ساذجون، نعلم أن المئات من الرسائل النصية قد أزعجت هاتفك بغثائها وتهديدات من يقفون خلف الستار ويمقتون قول الحق، وأبهرنا الصمود الأسطوري لقلمك الذي لم ينكسر رغم الحمل الذي أثقل كاهله.
لكن دونهم السحاب، وخلفهم البحر لا يرونه إلا بعين السراب، لم يفزعك طنينهم ولم يهزك عوائهم، وما زلت تصدح بالحق مؤمنا بقضية وطنك، لم أتوقع يوما أن أرى موقعا إخباريا يهز كيان قيادات محنطة ويزلزل الأرض من تحت أقدامهم، إلا عندك..
أنا هنا لست أطلب ودا.. ولا أتورد رضا، ولكن شعرت بالسعادة والفخر وأنا تلميذ في مدرستك وجارا يريد التقرب ليتعلم كيف يستفز "البيض" وكيف يصمد أمام لغة التهديد والوعيد والتحريض..
لك منا كل التحايا ولموقعك العظيم شديد التقدير والاحترام.. هكذا أنت في مخيلتي عبدللرقيب وحده وهادٍ لمن تنكبوا الطريق وضلوا وأضلوا, وأهديك قول الشاعر:
إذا أتتك مذمتي من ناقص فتلك شهادة لي بأني كاملُ..