على وتر الوجع.. حق سيعود
على وتر الوطن نعزف أحلامنا للعام2018، وفي ظل عام مضى ، مخلفا لركام لا يتمكن العقل البشري من تخيل صدماته ، عشنا على توالي اللحظات المؤلمة ، ولم تتجاوز أحلامنا مجرد أمنيات ، وأن تكون الصدمة التالية أخف من التي قبلها .!
هكذا انحدرت أمانينا ، وحوصرت أحلامنا ، وانزوت الإيجابية لتعلن عام 2017 عام إجازة مفتوحة لها مما مكن للسلبية في أيامنا وفرض هيمنتها على حياتنا أدارت السلبية بكل تفاصيلها اليومية وطن بكل أيامة ، وتمكنت من قلوب الكثيرين ، ووصلت بنا الحال الى انحصار تطلعاتنا ، بحيث تمنينا لبعضنا يوماً سلبيا أخف من الذي قبله ، هكذا أحدث البؤس المتواصل حالة من اللا وعي ، وكشف عن كارثة واقعية تمثلت في جهل المجتمعات ، عشنا نتائج الجهل والتجهيل والتجاهل ، عرفنا أن جهلة القراءة والكتابة قد يعذرون بجهلهم ، لكننا رأينا جهلا مخيفا أخطر من الذي قبله ، إنه جهل يقرأ ويكتب .!
لقد استطاعات جماعات اللا وعي ، ومجموعات المليشيا الإرهابية بكل مسمياتها أن تخلق جهلا يقرأ عبر ملازم ، و أن تحدث تغييبا للحقيقة عبر شعارات الوهم ، استطاعت أن تمرر هذا الخطر المحدق على مايسمى بالطبقة المثقة ، وأن تدير النخب بالقوة ، لم يكن من شي يدعو للانبهار بهذه الجماعات الا الإصرار الذي استطاع أن يجعلنا متوقفين عن عمل أي شي ، فاستغلت هذه المليشا حتى لحظات توقفنا ، لتقوض الدولة ، وتسرق الوطن وتستولي على مقدراته ليفاجئ الجميع بأن هذه الجماعات يدير مشاريعها أدوات الخارج المعادية لديننا وعقيدتنا وعروبتنا .!
لقد جثمت السلبية لعام كامل على تصرفات الكثير منا فهيمنت بثياب دينية وغير دينية .
وكأني بالعام 2018 يأتي على هذا الركام إلا صنفا محدودا قدم بإيجابية تبشر بخير ، علينا ألا تديرنا تقلبات الأحداث بقدر ماتديرنا الإرادة الصلبة التي تقول : " أن الحق عائد لأهله تقدمت السلبية أو تأخرت، غير أن مبدأنا الذي نبذل له الأسباب هنا أو هناك : حق سيعود ولن تزعزع عودته أحلام القتلة " .!
كل عام وأنتم بخير .
* إعلامي يمني
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها