استهداف (علي محسن)!
اصطياد البعض للحظة نقد أخطاء الشرعية وتوجيهها باتجاه النيل من قائد وقامة كبيرة كنائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن، ذكرني بلقائي به مطلع ٢٠١٣ حينما كان الهجوم موجه عليه اثر حضوره رفقة الشهيد حميد القشيبي افتتاح العام التدريبي باللواء ٣١٠ في عمران ..
بدا لي الفريق محسن حينها غير مكترث للافتراءات والهجوم عليه لقناعته ان مايقوم به ومايؤديه هو الذي يشكل قناعة داخلية لديه بأنه صائبا وأنه ماسيبقى وسيذكره التاريخ، فيما ستذهب كل تلك الأكاذيب ادراج الرياح وسيكشفها الزمن..
كان اللقاء به رفقة مجموعة من شباب ثورة فبراير من توجهات مختلفة، واخبرته حينها عما كان يحدث اثناء انشغاله بحروب صعدة ومهامه كقائد للمنطقة الشمالية الغربية، فيما يتم الشغل عليه وتشويه سمعته من قبل الرئيس السابق ونجله ونظامه وانه السبب الرئيسي لحروب صعدة..
حاليا تتكرر ذات الصور، فهو يقود المعركة ميدانيا وهناك من يعملون على الإساءة له حتى باختلالات سبقت تعيينه نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة ثم نائبا لرئيس الجمهورية، ووصل الحال حد (تزوير) وثائق عن تعيينه لأحد القيادات العسكرية نجل أحد المشايخ..
علي محسن ليس ملاكا وليس شيطانا في ذات الوقت، لكنه رجل موقف وقائد ميداني عرفته جبهات الشرعية باستمرار في مأرب والجوف وميدي وحرض والبقع وكتاف، وهو الحاضر في جبهات تعز ولحج والبيضاء وقبل ذلك كان موقفه الى جانب إرادة الشعب في ٢٠١١..
خلال سنوات كنت قريبا من كثير من الضباط في الفرقة والويتها المنتشرة، وكنت اسمع عن اعتماد الفريق محسن على ضباط من محافظات مختلفة كتعز واب والحديدة ومحافظات الجنوب والشمال والغرب والشرق وما القيادات الموجودة حاليا الا بعض ممن تربى على يديه، عمي ماكان يحدث في الحرس الجمهوري من تعيين وتمكين قيادات من سلالات ومناطق محددة انكشفت حقيقتها مؤخرا وخاصة مطلع ديسمبر ٢٠١٧.
مشكلة الفريق محسن هو طيبته الزائدة فهو لا يشتري اقلاما لتكتب له ولكنه يخضع لمن يبتزه أو يحرجه، وكذلك الحال بالنسبة للمشائخ والمسؤولين الذين يحصلون على أوامر وتوجيهات منه، بعضها لا تجد طريقها للتنفيذ اساسا.
هناك ايادي تكرر المشكلة السابقة باستهداف الرجل وهناك شباب من ذوي النية الحسنة يتلقفون ذلك ولا يعتبرون من دروس ماقبل اجتياح مليشيا إيران الحوثية العاصمة صنعاء في ٢١ سبتمبر ٢٠١٤ والتي كان هدفها فقط الفرقة وعلي محسن والاصلاح ..
والحقيقة أنه مادام الفريق محسن يعمل ويؤدي واجبه ويقود معركة ميدانيا تحت قيادة الرئيس هادي فمن الطبيعي أن يحدث قصور هنا وهناك، على عكس الذين لا يعملون ويتفرغون للإساءة له والاصطياد في المياه العكرة.
والمصيبة الأكبر أن هناك مطابخ جاهزة تعمل وتبالغ في شيطنته وتحميله مسؤولية اخطاء ارتكبها الجميع وقصور تسبب به الكل في الرئاسة والحكومة والتحالف والأحزاب ووووووووو..
ليس هناك مانعا من انتقاد الخطأ ومرتكبه حتى لو كان الفريق محسن، ولكن علينا أن نتحرى ونبحث قبل ذلك ونتحقق على الاقل من دقة المعلومات وحقيقة الوثائق..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها