من نحن | اتصل بنا | الأحد 12 أكتوبر 2025 11:44 مساءً
منذ 14 ساعه و 43 دقيقه
أصدر أبناء وبنات المرحوم الحاج أحمد عبد الله سعيد الشيباني بيانًا جديدًا هو الثاني من نوعه، أكدوا فيه رفضهم واستنكارهم لما وصفوه بـ"التجاوزات والمغالطات" التي يرتكبها شقيقهم عبد الكريم أحمد عبد الله الشيباني، مؤكدين أن صبرهم قد نفد وأن ما يجري لم يعد خلافًا عائليًا بل
منذ يوم و 21 ساعه و 24 دقيقه
قال الدكتور عبدالله العليمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إن ‏ المجلس عمل خلال الفترة الماضية بدأب كبير لمواجهة التحديات المختلفة التي تمر بها البلاد.وأشار عبدالله العليمي إلى أن اجتماع المجلس اليوم الجمعة برئاسة فخامة رئيس المجلس د. رشاد العليمي جاء في إطار تواصل
منذ 3 ايام و 47 دقيقه
حذّرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) من تزايد حوادث التشويش الإلكتروني التي تستهدف أنظمة الملاحة في مناطق متفرقة من البحر الأحمر والخليج العربي.   وقالت الهيئة، في بيانٍ لها إن الاضطرابات طالت أنظمة تحديد المواقع العالمي (GNSS) ونظام التعريف الآلي للسفن
منذ 3 ايام و 51 دقيقه
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس، اختتام مشاورات "بنّاءة" مع صندوق النقد الدولي حول المادة الرابعة، وذلك بعد انقطاع دام أحد عشر عاما وأكدت الحكومة أن استئناف هذه المشاورات بعد أكثر من عقد من التوقف يُعد محطة مهمة في مسار استعادة اليمن لدوره وحضوره داخل المؤسسات المالية
منذ أسبوع و 5 ايام و 17 ساعه و 38 دقيقه
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني في الدفاع عن اليمن ونظامها الجمهوري وعن كل المكتسبات الوطنية، ارتقى شهيدا مجيدا وهو يدافع عن حرية وكرامة الشعب كل الشعب بما في ذلك أولئك الذين لا هم لهم إلا
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الاثنين 25 ديسمبر 2017 10:00 مساءً

إنطواى عام بتواري حقبة صالح في اليمن

عبدالوهاب العمراني

عام آخر تطوى أيامه الحالكة على اليمنيين وتطوى معه صفحة الرئيس السابق بصورة درامية والذي اختار هذه النهاية بكل ما تحمل صورة المشهد الأخير من أبعاد ورمزية تواري حقبة من تاريخ اليمن الحديث .
أربعة عقود من الزمن مضت وهي فترة نظام صالح الذي عُرف بالمراوغة والتدليس فأسلوبه الديماغوجي "السهل الممتنع والفساد الناعم" مقارنة بفترة الحوثيين ذات البعد الشمولي الفظ والتسلط والاستحواذ على كل تفاصيل الحياة .

لم يستغل صالح فطنته والكرزما التي حظى بها لثبيت  أركان دولة مدنية تساعد على الاستقرار في حال رحيله بل كرس اهتمامه لتأسيس نظامه ومقربيه ، وهذا حال رؤساء كُثر في جمهوريات العسكر العربية .
استهل صالح حُكمه بحرب فيما عرف بحرب" المناطق الوسطى " ويكفي ان عهده شهد أكثر من عشره حروب من ضمنها ستة حروب عبثية ضد الحوثيين .

اتسمت فترة حكمه بسياسة فرق تسد وضرب الخصوم ومهادنة القوى السياسية ومحاولة إرضاء الخارج الإقليمي والدولي ، فاختزل رؤية العالم لليمن وكأنه بؤرة إرهاب .. بحيث غدا المجتمع الدولي ينظر لليمن في العقدين الأخيرين من زاوية أمنية وليس تنموية ..

خلال فترة حكم صالح التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود استطاع أن يؤسس منظومة فساد واسعة، عبارة عن شبكة معقدة من لوبيات مالية وعسكرية وأمنية وسياسية وقبلية، وهي شبكة متينة في قوتها، معقدة في تركيبتها، ومتباينة في أهدافها التي تسعى إلى المحافظة عليها، هذه المنظومة لها ارتباطات وعلاقات بقوى مشابهة على المستوى الإقليمي والدولي، يربطها هاجس واحد هو الحفاظ على مصالحهم من أي تهديد قد ينشأ، لذلك فقد سلكت بعض الثورات مسلكاً تصالحياً يحقق أهداف الثورات ويمنح النظام السابق فرصة للتعايش، وهذه تسمى "العدالة الانتقالية"، النقيض من العدالة الجنائية التي تقوم على المحاكمات والقصاص.

ايد الإقليم طموحات صالح بعد خروجه الشكلي من السلطة ولقى تعاطف دولي أيضا وذلك من مدخل إيهام المجتمع الدولي بقدرة صالح على التصدي للإرهاب بعد ان صور للخارج ونمط نهج اليمن وتعامله بإقليمه بأنه بوابة امن الخليج وبدلا من رؤية اهتمام دول النفط باليمن بتنميته وفتح أبواب الخليج للعمالة اليمنية ، كان همه الأساسي ان يثبت لممالك النفط بمقارعة القاعدة نيابة عنهم ، وبأنه سيضل حارساً وفياً لتلك الأنظمة ، وباعتباره شريكاً أساسياً في محاربة الإرهاب ، والهاجس المشترك من صعود تيار الإسلاميين، خاصةً الإخوان المسلمين ، عقب ثورات الربيع العربي.
هذه العوامل وغيرها مهدت الطريق وهيأت السُّبل أمام الدولة العميقة لكي تنشط، بل ويستفحل خطرها، حتى تمكنت من إسقاط الحكومة ثم الدولة بمكوناتها الطبيعية.

وبعيدا عن تفاصيل يوميات ما بعد المبادرة الخليجية فقد تجسدت مساعي صالح إلى سعي الحكومة التي يشكل المؤتمر نصف أعضائها ناهيك عن كوادر المؤتمر او حتى مناصريه في كل أجهزة الدولة لإعاقة أعمال لإظهار فشلها ثم إسقاطها وذلك من خلال خبرته بالوضع اليمني من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتركيبة المجتمع ووعيه واحتياجاته الأساسية، فقد عمد إلى خلق الأزمات عن طريق عناصره في الحكومة وفي مؤسساته
في اليمن وسواها من بلدان الربيع العربي جملة من التداخلات وتراكم الفساد وتأثير النخب المتعاقبة التي لازالت جذورها لليوم وحتى ولو انقسمت بين شرعية وانقلاب لكنها حتما تقولبت خلال ما يقارب الأربعون عاما الماضية وتشمل النظام السياسي وحتى بعض رموز المعارضة الشكلية وسعى المؤتمر لما عُرف بتفريخ أحزاب ولا يعرف المؤتمريين ان يوما ما سيأتي وقت يفرخ حزبهم هو الآخر!

منذ ان سمح للأحزاب دستورياً غداة الوحدة اليمنية إلا غدت مجرد معارضة شكلية وبأن مقولة الديمقراطية التي شرعنت العمل السياسي غداة الوحدة لم تخدم سوى النظام السياسي نفسه ، فبعد خروج صالح الشكلي بعد ثورة الربيع العربي تحول حزبه " المؤتمر الشعبي العام " من حزب السلطة إلى حزب التسلط !

وكأن المؤتمر الشعبي هو صانع المعجزات ، وعندما يكون الحزب أهم من الوطن فتلك كارثة ، وكذلك عندما يكون رئيس ذلك الحزب اهم من الحزب نفسه فتلك كارثة مضاعفة !

ولهذا انهارت الدولة بمجرد خروج الفاعل الأساسي في هذه الدولة المفترضة من المعادلة ، وبقى بذريعة المؤتمر ينكل لمن بعده ، فبعد ثورة 11 فبراير تم تسليم خرقة من ثلاثة ألوان في حفل كرنفالي بهيج بخروجه الشكلي وتم التفرغ لإفساد المرحلة الانتقالية من اليوم التالي !

 في تلك الإثناء تغلغلت الظاهرة الحوثية في جسم الدولة مع ان جذور التغلغل ألسلالي بدأ منذ مطلع السبعينيات،أي منذ المصالحة الهشة التي تلت الحرب الأهلية ، أفرزت تلك المرحلة وبعد ثمان سنوات بيئة سياسية وعسكرية لفترة علي عبدالله صالح منذ نهاية السبعينيات .

وخلال الأربعة العقود الماضية تنامت الدولة العميقة بتحالف "العسكرتارية" مع القبلية مع الإسلام السياسي بشقيه تارة مع هذا وأخرى مع ذاك والأخير الذي اليوم يعاني منه الجميع بما فيه الدولة العميقة نفسها المنقسمة بين الداخل والخارج .. ومن هنا فاحتمال فتواري ما عُرف" الدولة العميقة" يعني بداية مرحلة الدولة المدنية شريطة توافق الجميع ولن يتأتى هذا إلا بإرادة وطنية تلتف حول شخصية كرازمية وستنتج مشهد سياسي جديد تذوب فيه المكونات التقليدية التي تصدرت المشهد لأكثر من ثلث قرن مضى لتكون في مكون او مكونات جديدة وربما صيغة أخرى للواجهات السياسية ، لكن اللافت ان يمن جديد يتشكل من رحم المعاناة ، وحتما لن يبدو هذا على الأمد القريب او المنظور فالمرحلة تحتاج وقتا للولوج لما يمكن تسميته بالجمهورية الثانية . لأننا وخلال خمسة وخمسون عاما لم نعيش حتى جمهورية أولى حتى نحلم بثانية فقط عشنا على قيم وطنية افتراضية تدعى ( جمهورية ، دستور، فصل السلطات، ديمقراطية ، وحده سيادة وطنية الخ ... وكلها مجرد قيم افتراضية ليس إلا>

كانت آخر رقصة مروض الثعابين غداة خروجه الشكلي من السلطة بعد ثورة 2011م هي إفساد الفترة الانتقالية من اجل رئيس من بعدي اسمه احمد ، وبتواطئ اقليمي كان احتواء ثورة الشباب بمنحة حصانة ما كان يحلم بها أي دكتاتور عربي.

انتهت تلك المراوغات باستدعاء الحوثيين من صعدة لإنهاء مكون سياسي آخر معترف به في الدستور واللافت انه بدلا من القضاء على الإصلاح قضوا على المؤتمر نفسه بعد أيام قليلة من مقتل صالح .!

إجمالاً يُعتبر تاريخ 2 ديسمبر من العام المنصرم " ليوميات الحرب اليمنية" علامة فارقة عندما أعلن صالح تمرده عن شريكه في الانقلاب ولقى حتفه بعد ذلك بنحو يومين .

اللافت ان ميلشيا الحوثي وحسب مصادر مستقلة أكدتها منظمات حقوقية بأن الحوثيين قد اعدموا  ما يزيد عن ألف عنصر من حزب المؤتمر بينهم كوادر حزبية وكبار الضباط ورجالات صالح وجرح آخرون وزج بمجموعات كبيرة في سجون الحوثي ، ناهيك على فرار قيادات من الصف الاول وبعض العناصر الإعلامية

وبهذا يمكن القول بأن نخبة المؤتمر والمولين لصالح قد قضى عليهم تقريباً ، وعليه يمكن بأن مشروع الإمارات في تدوير السلطة العميقة قد فشل ، ولسان حال اليمنين رب ضارة نافعة ، ويتسائل الكثيرون ماذا لو حدث العكس . أي انتصار صالح على الحوثي ، آنذاك كان سيزداد قوة مستندا لدعم الإقليمي من جهة وبأن سيظهر في دور المنقذ ، والمضحك بأنه سينقذ اليمن من  نفسه وكأنه يثور على نفسه باعتبار صالح كان شريك الانقلاب في سقوط صنعاء المدوي في 21 من سبتمبر من العام 2014م

في كل بؤر بلدان الربيع العربي للدولة العميقة صور متعددة .

وفي سياق إفرازات ما بعد مقتل صالح فرغم تفكك منظومة الفساد والذي قد يعني تواري الدولة العميقة لكن ليس بالضرورة احتمال إعادة تدويرها وإنتاج نظام جديد بشكل أو بآخر بتواطئ الإقليم كما في العقود الماضية ، لكن تضل في كل الأحوال محاولات ونوايا الإقليم ، ولهذا على النخب اليمنية التي يعول عليها حمل مشاعل التغيير ان تدرك لتفاصيل ذلك وبأن العام 2018 م سيحدد مصير اليمن لعقود قادمة فأما التوافق والانفراج ، وأما مزيداً من التمزق والتيه والشتات ..
 
 
* كاتب وسفير في الخارجية اليمنية


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك