أين ذهبت تشكيلات الحرس والقوات الخاصة ؟
يتساءل الجميع ؟ هل كانت صنعاء خالية تماما من أي لواء من ألوية الحرس الجمهوري ؟
هل كانت تخلو من القوات الخاصة و قوات أخرى أيضا؟
منشأ التساؤل لدى الناس أجمعين أن هذه الوحدات كان ولاؤها مطلقا - بحسب ما كان معروفا - للرئيس السابق، و أنها تم تشكيلها وفق عناية دقيقة و بإشراف مباشر منه.
فهل كانت جميعها و بكل الويتها و كتائبها خارج العاصمة صنعاء؟
ما هو معروف ، أن هناك معسكرات داخل العاصمة و أخرى محيطة بالعاصمة لهذه الألوية ، و كذا للقوات الخاصة ، فأين كانت أيام المواجهات بالحي السياسي الأيام الماضية ؟ و كيف لم تحتشد حول من رعاها و لم تدافع عنه و تركته بلا حماية و لا غطاء !؟
ثم أين الأسلحة الثقيلة من الدبابات و المدرعات التي بحوزة هذه الألوية و القوات الخاصة أيضا؟
و كيف ظهرت دبابات مليشيات الحوثي و اختفت دبابات هؤلاء ؟
هل من المعقول أن كل تلك الألوية حايدت ؟ أم يا ترى تخلت عن ولائها لمن كان له الفضل عليها ؟
بالمختصر المفيد لم يعد لهذه المسميات من حضور للأسف الشديد ، و ليقل من شاء غير هذا، فالواقع أثبت ما أقوله.
لكن يبقى سؤال هل حولت تلك الألوية ولاءاتها لمليشيا التمرد ؟
ربما نعم ، بل نعم بكل تأكيد، و إلا فأين موقفها، و لماذا لم نشاهدها متصدية للمليشيات و مدافعة عن الرئيس السابق الذي كان وراء إنشائها و منحها اهتماما خاصا .
نحن أمام واقع مؤلم و واضح ، و هو أن تلك الوحدات غائبة منذ 21 سبتمبر الأسود يوم الغدر بصنعاء، و ماتزال غائبة. و من السذاجة و السخف المركب أن يعول عليها أحد.
لا نريد أن نظلم أفرادها و ضباطها الصغار ، و لكن ماذا فعلت قياداتها الكبيرة ؟
التعويل كل التعويل على أن يصطف كل اليمنيين في خندق واحد لإسقاط الكهنوت ،
و الأمر الآخر دعم الجبهات الحقيقية في الميدان في الجوف و مأرب و تعز و شبوة ... و غيرها، فهي التي أثبتت وجودها منذ ثلاث سنوات تقريبا رغم كل شيء. و لا بأس من استدعاء جنود و أفراد الحرس و صغار الضباط ، و ربما آحاد من الضباط الكبار .
لنتكاتف جميعا لإسقاط مشروع الكهنوت، و على القيادة السياسية العمل على توفير الدعم الكافي لهذه الجبهات .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها