نهاية المخلوع "عفاش "!
لا أظن أن حكومتنا الشرعية ستقبل بأن يتحول المخلوع علي عفاش إلى بطل قومي ومنقذ للشعب اليمني بقضائه على عصابة الحوثي وداعمتها دولة فارس الإيرانية، ولا أظن أن دول التحالف وعلى الأخص المملكة العربية السعودية ستقبل بأن يكون رأس الفتنة وأساس البلاء والدمار الذي حلَّ باليمن أرضاً وإنساناً أن يكون هو المنتصر الأوحد في هذه الحرب الضروس التي أكلت الأخضر واليابس والتي دمرت كل جميل في بلادنا الحبيبة اليمن .
وليس من المعقول أو لنقُل ليس من المنطقي بأن دول التحالف وجيشنا اليمني يحارب لثلاث سنوات ولم يستطيعون القضاء كلياً على مليشيا إنقلابية إنقلبت على شرعية رئيس الدولة، ثم ينتفض سبع السباع علي عبدالله عفاش ضد هذه المليشيا وبين عشية وضحاها ينقض عليها ويلتهمها ويخلص اليمن ودول الجوار منها، ومن يصدق هذه المسرحية الهزلية فلابد أن يكون قد مسه الضر في عقله .
في بداية الإنقلاب صُنِّفَ المخلوع علي عبدالله عفاش وزبانيته من الحرس الجمهوري والجيش التابع له بمليشيا إنقلابية، وحتى ينفي التهمة عنه أمر زبانيته بخلع الزي العسكري وإرتداء لباس الحركة الحوثية وكان ذلك بإتفاق بينه وبين تلك الحركة الحوثية، وكل ذلك يعلمه القاصي والداني وأجمع الكل بأن المخلوع هو من مد الحركة الحوثية بالسلاح، ولكنه ليس ذلك الكم الهائل من السلاح الذي من خلاله مكَّنها من الصمود لثلاث سنوات من الإقتتال أمام عدة دول إقليمية تمتلك أعتى الأسلحة بمعية الجيش الوطني .
لن يقنعنا أكبر كبير بأن الجيش الوطني ودول التحالف كانوا يحاربون الحركة الحوثية، بل كان المخلوع علي عبدالله عفاش هو اللاعب الرئيسي في هذه الحرب، والدليل على ذلك هو الكلمة التي ألقاها قبل عدة أيام حينما قال : يقولوا أن علي عبدالله صالح يملك مليارات الدولارات .. نعم أملك هذه المليارات وهذه صواريخنا هي المليارات التي نمتلكها وأطلقنا منها الكثير ولا يزال المخزون وافر .
فهل سيصدق أحدنا بأن الحركة الحوثية الذي إنقلب عليها المخلوع علي عبدالله عفاش بأنها هي التي تمتلك كل تلك الصواريخ والأسلحة الفتاكة التي صمدت بها ثلاث سنوات ? فالمخلوع علي عفاش هو الذي إنقلب على الشرعية اليمنية بإسم الحركة الحوثية، ودليل آخر على ذلك بأن زعيم الحركة الحوثية عبدالملك الحوثي كان يهدد ويتوعد المملكة العربية السعودية بمزيد من الصواريخ ويهدد ويتوعد الإمارات بإطلاق الصواريخ لأراضيها، وماحصل بعدها هو أنه تم إطلاق صاروخ بإتجاه الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ولم نشاهد أو نسمع بأن هناك صاروخ إستهدف أبوظبي حيث يعيش بها حمادة عفاش إبن المخلوع، فلو وصل صاروخاً واحداً فقط للأراضي الإماراتية ربما سنصدق بأن الصواريخ تمتلكها الحركة الحوثية وليس علي عفاش .
وكلمة حق يجب أن تُقال بأنه ينبغي على حكومتنا الشرعية أن لا تنحاز إلى طرف دون الآخر من أطراف المليشيا الإنقلابية، فكما إنقلبوا على الحكومة الشرعية وشردوها ثلاث سنوات خارج الوطن فعليها أن تقف موقف الحياد حتى ينتهي الإقتتال فيما بينهم ويتغلب أحد طرفي الصراع ثم يينقض جيشنا الوطني على الطرف المنتصر ويقضي عليه .
وأتمنى بل أرجو كل من ينادي بالوقوف مع المخلوع علي عفاش للقضاء على الحوثي أن يكُف عن ذلك ويلتزم الصمت إحتراماً لمشاعر الأمهات الثُكالى والنساء الأرامل والأطفال اليتامى الذين قتل ذويهم هذا السفاح القاتل المدعو علي عبدالله عفاش، وأيضاً حتى لا تُطلق عليه صفة البطل والمخلص الأوحد، مع العلم يقول حدسي بأن هذا القاتل السفاح ستكون نهايته قريباً جداً، وسيكون العام 2018م فال خير على الشعب اليمني بهلاكه وعلى يد شركائه في الإنقلاب .. بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها