غزوة الوكلاء الخمسة !
بعد يومين من إعلان الحكومة تخصيص ثلاثة مليار ريال للإعمار والجرحى في تعز هب الوكلاء الخمسة إلى عدن لمقابلة أحمد عبيد بن دغر.
خصصت الحكومة "ملياري ريال لإعمار المنشآت والمنازل، ومليون دولار للجرحى، ومليون دولار للجنة الطبية"، وهذه غنيمة تسيل لعاب الوكلاء ودفعتهم للتوجه سرا إلى عدن.
يقولون استدعاهم رئيس الوزراء، والواقع يثبت انهم أعلنوا النفير لاستلام مخصصات إعادة إعمار المؤسسات والمنازل والجرحى بسبب غياب المحافظ المعني بذلك.
يتسابق الوكلاء على الظفر في استلام المليارات دون امتلاك أحدهم رؤية عملية لإدارة ملف الإعمار المؤسسات والمنازل المدمرة أو المتضررة من الحرب.
تحرك الوكلاء فرادى بمعية طواقمهم الحزبية بهدف حسم غزوة تبة معاشيق والفوز بالغنيمة الكبيرة، والتي ستكون فاتحة كعكة الإعمار في المحافظة، كما يتوقعون.
ونسى الوكلاء الخمسة أن 80 مؤسسة ومنشأة حكومية يفترض إعادة ترميمها أو إعمارها ماتزال تحت سيطرة الفصائل والعصابات، ولم يعلموا على استعادتها منذ عام.
اعادة الإعمار في تعز بحاجة ميزانية ضخمة تحددها رؤية عملية شاملة وتنفذها جهة حكومية مختصة يتم تشكيلها بقرار جمهوري، وتكون تحت إشراف الحكومة والمحافظ.
تعز بلا محافظ، وسباق الوكلاء الخمسة على الغنيمة يظهر واقع الفراغ في رأس السلطة المحلية، وهذا الواقع المخجل يتطلب من الرئيس سرعة تعيين محافظا للمحافظة.
تذكرنا غزوة الوكلاء الخمسة إلى معاشيق بغزوة قادة فصائل المقاومة وألوية الجيش لمقابلة قيادة قوات التحالف قبل أكثر من عام، وهدف أبطال الغزوتين احتكار تمثيل تعز، والسطو على المخصصات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها