من نحن | اتصل بنا | الخميس 18 أبريل 2024 03:49 مساءً
منذ 6 ساعات و 26 دقيقه
بقلم: - المهندس سمير الحباشنة (الأمين العام لمجموعة السلام العربي). - الدكتور باسل باوزير (أستاذ القانون الدستوري). نص المقال: يصادف هذا العام الذكرى ال(63) لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن، وهي فرصة خاصة لاستحضار الماضي وإدراك الحاضر وتصور مسارات نحو المستقبل
منذ يوم و 38 دقيقه
قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، بمعية معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ووزير المياه والبيئة الدكتور توفيق الشرجبي، بزيارة تفقدية لمحافظة لحج. وفور وصوله عاصمة المحافظة الحوطة عقد رئيس الوزراء إجتماعاً للمكتب
منذ يوم و ساعه و 39 دقيقه
    أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان، في العاصمة المؤقتة عدن، عن إقامة مخيم جراحي سعودي متخصص في الجراحات الترميمية بمستشفى الأمير محمد بن سلمان (مستشفى عدن العام سابقا).   ووفق الإعلان، فإن الفريق الجراحي السعودي سيُنفذ العمليات الآتية : جراحة الشفة الأرنبية وسقف
منذ يوم و 3 ساعات و 50 دقيقه
  اكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري، أن الكلية الحربية ركيزة أساسية في بناء القوات المسلحة على أسس متينة باعتبارها مصنع الرجال والقادة التي تمد كافة وحدات القوات المسلحة بدماء جديدة نشطة على مستوى عال من الكفاءة والتدريب والتأهيل.   وأشاد الفريق الداعري
منذ يوم و 4 ساعات و 15 دقيقه
وجه محافظ المهرة، محمد علي ياسر، اليوم الأربعاء، باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية وإجراء التدخلات العاجلة تحسبا للمنخفض الجوي، والعمل على تجهيز مراكز للإيواء وتهيئة المستشفيات والمراكز الصحية وفرق طبية متنقلة أثناء هطول الأمطار.   كما وجه الأجهزة الأمنية والعسكرية
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأربعاء 25 أكتوبر 2017 11:20 مساءً

قصة مملكة آرغون !!

محمد علي محسن

قصة اقليم كتالونيا الاسباني ، يصعب وجزها بتاريخ أو حدث أو سبب بعينه ، إذ أنها مزيج متعدد الاوجه والفصول والتواريخ ، فمن جهة يصلح القول بكونها تاريخية بالنظر لمعاناة السكان كأقلية عرقية ثقافية ذاقت التهميش والتنكيل ، طوال حقب مختلفة ، وليس انتهاء بالحرب الاهلية وحكم الديكتاتور فرانكو الممتد من عام 1939م – 1975م . كما ويصح القول بانها اقتصادية وسياسية ولها صلة مباشرة بمشكلات مجتمعية عصرية برزت خلال السنوات الفارطة واستعصى حلها بسبب فقدان الثقة بين حكومة مدريد وحكومة برشلونة ، فبرغم ما حققه الاقليم من نجاحات اقتصادية وضعته في المرتبة الرابعة بين اقتصاديات دول " اليورو " ، إلَّا ان هذا النجاح له كلفته السياسية ، ما يستوجب دفع فاتورته سواء للحكومة المركزية المتمسكة بنصوص دستورية باتت معيقة لتقدم الاقليم ، أو للمواطن الكتالوني الذي يتطلع لمكاسب أكبر وأشمل . وأقليم كتالونيا بهيئته الحالية ، تشكل أثر اندماج مقاطعة برشلونة بمقاطعات مجاورة أخرى ، خلال القرن التاسع الميلادي ، وبدعم من ملك فرنسا " لويس شارلمان " الذي أراد الاقليم كمنطقة عسكرية عازلة بين بلاده والبلاد الاسلامية الآخذة بالتوسع والتمدد ناحية شمال وغرب اوروبا . ولم تعرف المنطقة بكتالونيا إلا في القرن الثاني عشر، وحين صارت جزءا من مملكة إسبانيا في عهد الملك " فرديناند " الأول والملكة " إيزابيلا " ،وبعد اكتشاف القارة الأمريكية تحول مركز الثقل الاقتصادي من سواحل البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الأطلسي مما أدى إلى انحسار أهمية دور كتالونيا اقتصاديا وسياسيا. قلق أوروبا من استفتاء كتالونيا يوم الاحد الفاتح من اكتوبر ، بسبب ما يعتبره السكان دعما وتشجيعاً لمناطق عدة توجد بها حركات مطالبة بالانفصال ، بينها " اسكتلندا " ومنطقة " فلاندرز " في بلجيكا و " جزر فارو " الخاضعة لسيطرة الدنمارك ، واقليم " الباسك " الذي تتقاسمه فرنسا واسبانيا ، و " الفلاندرز " الناطق بالهولندية في بلجيكا ،وجزيرة " كورسيكا " الفرنسية وغيرها من المناطق المهددة بالانسلاخ ككيانات دولية في حال نجحت عملية الاستفتاء في كتالونيا . الحزب الانفصالي المتشدد " لا كوب " هدد بتخليه عن رئيس الحكومة " بوغديمون " ، الذي هدد هو الاخر حكومة " ماريانو راخوي " في مدريد ، بوثيقة الاستقلال المزمع عرضها على البرلمان الكتالوني للتصويت عليها ، في حال بقت الحكومة المركزية على موقفها المتصلب من عملية الاستفتاء وتمسكها بنص دستوري يتيح لها استخدام القوة لاذعان الاقاليم لسلطة المركز . وأقليم كتالونيا الاسباني، مساحته لا تزيد عن 33 الف كم مربع ، وهذه المساحة توازي مساحة بلجيكا وتمثل 8% من مساحة اسبانيا ، اما سكانه فنحو 7 مليون ونصف نسمة ، وبنسبة 14 % من اجمالي سكان اسبانيا ،وهؤلاء السكان يتوزعون على اكثر من مئة وخمسين قومية ، نصفهم تقريباً ، ناطقون باللغة الكتالونية ، التي هي لغة الاقليم الرسمية في التعاملات الادارية ، ويسهم الاقليم بنسبة 20 بالمئة من اجمالي الناتج القومي لإسبانيا ، ويعد الاقليم رابع أكبر اقتصاديات دول اليورو . ويعد واحداً من 17 اقليما الى جانب مدينتين ، تمتع بالحكم الذاتي ، داخل مملكة اسبانيا ، وحكومات الاقاليم مسؤولة عن المدارس والجامعات والصحة والخدمات الاجتماعية، والثقافة، والتنمية الحضرية والريفية، وفي بعض الأماكن مسؤولية الشرطة. وتمايزت اسبانيا التي وصفت ب" الطاؤوس " الصاعد ، بكونها اعطت الجزء الاكبر من الصلاحيات لحكومات الاقاليم التي تنفق 38 % من حجم الانفاق السنوي بينما الحكومة المركزية 18% من الانفاق العام ،و 13% منحت للمجالس المحلية ، والنسبة المتبقية لنظام الضمان الاجتماعي . وبرشلونة عرفت ذات حقبة تاريخية ب " مملكة آرغون " ، وهذه المملكة اقيمت عقب انتهاء الفترة الاسلامية في الاندلس وتحديدا خلال القرن الثالث عشر الميلادي ، وضمت وقتها اجزاء واسعة من حوض البحر ، مثل جزر الباليار ومدينة بلنسية ، وتوسعت حتى وصفت بأثينا المتوسط . دمرت المدينة عام 1714م على يد الملك فيليب الخامس ملك اسبانيا ،اثناء ما عرف بالحروب الاسبانية ، وعقاباً على تمرد المدينة وثورتها على سلطان الملك أمر ببناء قاعدة عسكرية على انقاض المدينة ومنع التحدث باللغة الكتالونية وكذا منع التدريس في جامعتها التي افتتحت عام 1450م . ومنذ احتلال نابليون بونابرت لإسبانيا ، بقت برشلونة تابعه للإمبراطورية الفرنسية والى ان تحررت اسوة بالمناطق الاسبانية المحتلة عقب سقوط نابليون . وفي عهد الجنرال فرانكو (١٩٣٩ - ١٩٧٥)كان الإقليم شهد حركة تمرد تم قمعها وإعدام ناشطين كُثر ، وبعيد زوال تلك الحقبة المظلمة ، ولجت الدولة الاسبانية مرحلة جديدة فاتحتها دستور عام 78م المانح الحكم الذاتي للأقليات العرقية والثقافية ، وعلى قدر ما اعطت المادة الثانية منه هذا الحق ، فإنها بالمقابل اعطت حق اجراء استفتاء في هذه الاقاليم للحكومة المركزية وحدها ودون سواها من حكومات وبرلمانات الاقاليم . وباختصار شديد يمكن القول ان ازمة كتالونيا سببها الأساس اقتصادي مجتمعي اداري ، فبعيد تجربة قصيرة من الحكم الذاتي قدر للكتالونيين تحقيق نتائج مذهلة وفي مناحي اقتصادية استثمارية وتجارية وخدمية ونظامية ومعيشية ، هذا النجاح زاد من شهية الكتالونيين في المزيد من السلطة الادارية والمالية على شؤون الاقليم ، وهو ما قوبل من الحكومات المركزية في مدريد ، بالتعنت والرفض لأي تعديلات دستورية جديدة مانحة لحكومات الاقليم المزيد من الاستقلالية. اعجبني أحد الخبراء في الشأن الاسباني ، لقد اوجز الازمة المتفاقمة بجملة واحدة ، وهي ان اقليم كتالونيا ، يماثل سمكة كبرت وتضخمت خلال فترة الحكم الذاتي ، وحوض الماء الذي ترعرعت وكبرت فيه بات الآن صغيراً ومعيقاً لسباحتها وانطلاقتها ، ما يستوجب من الحكومة المركزية التعاطي بموضوعية مع الحالة القائمة . فهناك حاجة ورغبة كتالونية بالمزيد من الانجازات والنجاحات ، وهذه يستلزمها سلطات اكبر واوسع ، وهذه السلطات يستلزمها تعديلات لدستور البلاد الذي تم صياغته عام 1978م ودون احداث تعديلات جوهرية فيه تراعي التطورات وتمنح الاقليم سلطات توازي تطلعات وامال الكتالونيين وحكوماتهم، فإن الأزمة الراهنة ستدفع الكتالونيين لخيارات قاسية ومريرة لن ينفع معها الحلول الأمنية والعسكرية .


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
  قبل تسع سنوات، هبت عدن ثائرةً ضدّ الظلم، رافضةً قيود الطغيان، رافعةً راية الكرامة حيث كان 27 رمضان، يومٌ
  ليلة السابع والعشرين من رمضان من العام 2015 كانت مدينة عدن على موعد مع القدر المحتوم والتحرير الناجز حيث
في ظل الصراع على السلطة في اليمن، وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية، يتم تغييب المصالح العليا للبلد،
بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز،
ارى ان الحلقه المفقوده لدى المكونات الحضرمية وفي المحافظات الشرقية. انها لم تتجرأ في رؤيتها السياسية
  ‏التقيت بهذا الرجل في زيارتي الأخيرة الى الرياض وكان لقاءنا الأول حيث لم يسبق لي ان التقيته من قبل ، وقد
يقدر روبرت ماكنمارا أن ما يقارب (160) مليون انسان قد قتلوا في الحروب خلال القرن العشرين السابق، وبهذه يكون
تعد الصناعة النفطية من اهم الصناعات في تعزيز اقتصادات الدول نظرا لضخامة العائد المادي لهذه الصناعة ولكثرة
إنَّ دعوة الإنتقالي لمليونية من أجل حماية النخبة الحضرمية تحمل في مضمونها متناقضاتٍ .. ؟! :- فإن كانوا يقصدون
ما نراه من حراك أجتماعي وسياسي وأحتجاجات جماهيرية ومبادرات لتأسيس كيانات مدنية وقبلية في أجزاء مختلفة من شرق
اتبعنا على فيسبوك