من نحن | اتصل بنا | الاثنين 25 نوفمبر 2024 05:55 مساءً
منذ 5 ساعات و 45 دقيقه
أكد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، على ضرورة توحيد الجهود والطاقات لمواجهة العنف ضد المرأة، داعياً النساء الى توحيد صفوفهن لنصرة قضاياهن، والسعي من أجل الحصول على حقوقهن القانونية والسياسية والإجتماعية. ولفت الوزير الزعوري لدى افتتاحه
منذ يومان و 30 دقيقه
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، قضية موظفي الوكالات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين في اليمن.  جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بلينكن بنظيره العماني، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين للسلطنة، وذكرت الخارجية
منذ يومان و 42 دقيقه
    في مشهد إنساني مؤثر ومواصلة لمشروع توزيع مساعدات التمور، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات من التمور عدد 4000 كرتون بالتعاون مع شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية على الأسر النازحة والمتضررة في صحراء خب والشعف بمخيمات الصديهات والغران
منذ يومان و 48 دقيقه
في خطوة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، نظمت اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة اليوم  السبت فعالية حاشدة في محافظة المهرة بمدينة الغيضة.ودعا رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة  حسين عبدالله  بن حفيظ جميع المواطنين في محافظة المهرة  إلى التفاعل مع
منذ 3 ايام و ساعه و 13 دقيقه
  افتُتح اليوم في مدينة اسطنبول في تركيا المعرض الدولي الرابع الذي ينظمه اتحاد منظمات العالم الإسلامي والذي شاركت فيه أكثر من مائة وخمسون منظمة مجتمع مدني تنشط في مجالات متنوعة وتوافدت من دول إسلامية عديدة.. في المعرض الذي افتتحه والي اسطنبول تحدث الأستاذ أيوب إقبال أمين
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأحد 15 أكتوبر 2017 01:00 صباحاً

العنصرية المضادة!

علي أحمد العمراني

عانت جنوب أفريقيا من صراع وظلم وفصل عنصري استمر أكثر من أربعمائة عام، ولا شبيه له في العالم المعاصر،  لكن البيض والسود والملونين  تصالحوا ويديرون الان جنوب أفريقيا معا...

 

البيض والسود يبدون من الخارج وكأنهم عالمان مختلفان  متمايزان، لكنهم اكتشفوا أخيرا أنهم يمكن يعملون معا، وأنهم  جميعا بشر وأن السود من أمثال مانديلا، لديهم قدرات إستثنائية  ومواهب فذة  أيضا ، وأن الأسود يصلح أن يكون قائدا للجميع، بل يمكن  ان يكون ملهما لكل الأجناس ، من كل الأمم، بما في ذلك البيض أنفسهم ، أحفاد الذين كانوا عنصريين على مدى قرون وحقب..

 

جرب ذلك أيضا الأمريكيون أنفسهم ، عندما انتخبوا باراك حسين أوباما، رئيسا لهم مرتين ، وهو من أقلية السود هناك الذين لا يتجاوزون 13 % من سكان الولايات المتحدة ..كان أوباما ملهما لكثير من شباب العالم، بغض النظر  عن بعض السياسات التي التزم بها بحكم المؤسسة.

 

في عالمنا العربي هناك تخلف  وعلل موروثة منها ميولات وممارسات عنصرية  ، لكنها محدودة في تقديري ، وليست بحدة الفصل العنصري الذي تلاشى بدرجة تاريخية حتى كاد أن يتآخى البيض  والسود في جنوب أفريقيا، وصار لهم مشروع واحد..

 

لأسباب أهمها  اقتصادي ميز عصر الإقتصاد الزارعي  ، وتوهمات دينية  زائفة، عرفت اليمن ما يمكن وصفه بالتمايز الطبقي والعنصري  ، وقد لا يرقى في نظر كثيرين  إلى توصيفه عنصريا كاملا، بالمقارنة  ، حيث كانت العنصرية في جنوب أفريقيا مثلا،  تتميز بالفصل حتى في المدن و محل السكن ، وكان لا يحوز للسود الأكل في مطاعم البيض في أمريكا.

 

كان اليمنيون على وشك،  أو في طريقهم إلى  تجاوز أساطير ودعاوى  وممارسات التمايز الغبي،وكان يمكن النظر إلى كل ذلك من قبيل وصمة تاريخية تجاوزتها كل الأمم.. لكن الحوثي عاد يفرض بقوة السلاح ما يفترض أنه تجاوزه العقل والزمن،والعلم  والضمير المحترم..

 

يقابل الأساطير والممارسات الحوثية الغبية ، ردات فعل لا تعبر عن مستقبل اليمن الذي يجب أن يكون لجميع ابنائه والقاطنين فيه بكل أشكالهم وألوانهم وأديانهم .. والحقيقة فقد حصل شيء من ذلك في أمريكا، اقصد ردات الفعل، حيث كان يعتقد أتباع أمة الإسلام ، وجميعهم من السود، بأن الجنس الأبيض من أصل شيطاني، وأن عيسى نزل للبيض فقط، وأن محمد  أسود وهو نبي السود فقط، وأن السود فخر البشرية  وأصلها.

 

وإذا كان  مشروع الحوثي  يتضمن خرافات الإصطفاء العنصري الزائف ، فإن ذلك لا يعالج بعنصرية  مضادة ، وإنما بمشروع جامع لكل الناس ، بمختلف الأجناس.

 

قبل أسابيع كنت أتحدث مع مثقف أفريقي، وذكرت نيلسون مانديلا ، فقال : لا أحد يذكر ديكليرك، رئيس جنوب إفريقيا الأبيض، شريك نيلسون مانديلا، الذي تقاسم معه  نوبل..  وأضاف : لولا إن ديكليرك قائد كبير ، واجه المتشددين  البيض ، مثلما مانديلا واجه  السود ، لما تمت التسوية التاريخية في جنوب أفريقيا ..

 

عشية إنبثاق الربيع العربي ، قال توماس فريدمان بأن هناك حاجة  لنيلسون مانديلا عربي، في كل  بلد عربي فيه ثورة، وقالت لي السفيرة البريطانية جين ماريوت ، في لقاء عند ما كنت في الإعلام ، وسألتها عن تقييمها للوضع  : يبدو أن الوضع يتعقد ، وللأسف لا يوجد كثير من أمثال نيلسون مانديلا في العالم ، بما في ذلك في بريطانيا نفسها ..

 

كانت المعالجات التي جاءت بعد2011 معقولة إلى حد ما ، وكانت محل رضى  محلي وإشادة  دولية،  وظننا بأننا اجترحنا معجزة وتحدث الناس عن الحكمة اليمانية  ، وقد حاول الرئيس هادي تجنيب البلد الحرب  من خلال تبني  الحوار الوطني، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن..

 

وعلى كثرة محاولات المصالحات في الماضي، فإن أيا منها لم يكن بمستوى ما يولد شراكة واستقرار وثقة ورضى يستمر..  وكتب الدكتور ياسين نعمان، قبل أسابيع  ، مقالا بعنوان ، لصنعاء وجه آخر ، وهو يستعيد تجربة الملكيين بعد المصالحة في عام 1970 ، والإشتراكيين بعد الوحدة في عام 1990.وكان الأستاذ با جمال يقول بإن الوحدة أهم عملية إصلاح تاريخي  حدث في اليمن ، لكن تبين أن  الأمر لم يكن كذلك، لأن صناع الوحدة كانوا  دون مستوى مشروع إصلاح تاريخي  ، للأسف.. وقبل حرب 1994 سمعت الاستاذ علي سالم  البيض، وهو يقارن باليمن،  يتحدث عن المصالحة في عمان ، وكيف بقيت المصداقية والشراكة بعد المصالحة ما يقرب من خمسة عقود، وأشار إلى وجود  يوسف بن علوي بن عبد الله إلى جانب السلطان قابوس منذ أكثر من ثلاثة  عقود ، وهو الذي ظل  يحاربه من قبل من خلال جبهة تحرير طفار التي كان بن علوي عضوا في قيادتها ..

 

ومع ذلك فإن الحاجة أم الإختراع ، ولعل زيادة المخاطر الماثلة، التي لم يسبق لها مثيل في اليمن ، قد تولد قناعات راسخة لإجتراح معالجات للقضية اليمنية قد تبدو الان معتذرة ومستحيلة..

 

وفِي سياق البحث عن حل للمشكلة اليمنية، فالمؤمل أن يكون الحل  تاريخيا وشااملا، ويأخذ في حسبانه أسباب الفشل في الماضي وتجنب أسباب تكرار المآسي التي انتهت بالنكبة الوطنية منذ سقوط العاصمة بيد المليشيات المتطرفة .

 

والحقيقة ، لا مستقبل لليمن ، إلا بمشروع جامع ، ومصالحة تاريخية شاملة  تتجاوز ألف عام من المآسي والتعثر الحضاري، وتستشرف أمدا مستقبليا طويلا من الاستقرار والآمال والتطلعات لكل أبناء اليمن ..


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
اتبعنا على فيسبوك