من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 02:30 مساءً
منذ يوم و 7 ساعات و 26 دقيقه
شهدت مدينة المكلا، اليوم، إشهار منصة فكرية وسياسية جديدة حملت اسم "منتدى مستقبل حضرموت"، تضم نخبة من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين من أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، تهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية لمستقبل المحافظة في مختلف المجالات.ويضم المنتدى في عضويته شخصيات بارزة
منذ يومان و 3 ساعات و 18 دقيقه
  اقيم اليوم في مدينة الحوطة بمحافظة لحج فعالية البازار التسويقي للمستفيدات من برنامج التمكين المهني لتحسين سبل العيش الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنفذ من قبل إئتلاف الخير.    وأشاد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة لحج صائب
منذ يومان و 21 ساعه و 32 دقيقه
أكد معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، أن عمق العلاقات اليمنية السعودية يتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة ليصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد، المتماسك بوشائج القربى وتماثل العادات والتقاليد على مر العصور. جاء ذلك في حوار شامل أجرته معه
منذ 3 ايام و 21 ساعه و 56 دقيقه
أعربت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر وذوي ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، وأسفر عن عدد من الوفيات والإصابات.وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد
منذ 4 ايام و ساعتان و 14 دقيقه
  صدر عن مكتبة خالد بن الوليد مؤلف جديد للقاضي الدكتور علي مرشد العرشاني بعنوان: "أثر تحول شكل الدولة اليمنية من دولة بسيطة إلى دولة مركبة على عقود الطاقة البترولية: دراسة مقارنة".   ويأتي هذا العمل ثمرة سنوات من البحث الأكاديمي المتعمق في واحد من أكثر الموضوعات حساسية في
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 11 أكتوبر 2017 07:34 صباحاً

عن غربة اليمني المحاصر في وطنه

محمد مصطفى العمراني

يقال في المثل «ليس من أكل الحصى كمن يعدها»، وأقول ليس من يعاني من الغربة كمن يقرأ عنها ، أقول قولي هذا وقد تجرعت منذ سنوات عجاف أسوأ أنواع الغربة وهي غربة الروح والفكر في الوطن المحاصر بالحروب والكوارث حيث أرى بعيني وقد تبدلت الأخوة والاطمئنان بين أبناء الوطن الواحد إلى الحقد والكره والتربص والخوف وكيف يتداعى التعايش ويتضاءل الشعور بالأمان ويتعاظم الخوف من الواقع المزري والمستقبل المجهول .

حتى مواقع التواصل الاجتماعي التي كنت أقرأ فيها كل جديد وطريف ومضحك صرت أتحاشى دخولها فكل ينعى له قريبا وكل يترحم على صديق حتى صرت أشعر أنني في مقبرة وسرادق عزاء.

 

ها هي الوحشة تجتاح كياني كل حين وأنا أرى الناس يموتون حولي بالحرب والأمراض والأوبئة والغارات والجوع والخوف ومن لم يمت بالحرب مات بغيرها تعددت أسباب الموت الحسي والمعنوي واتسعت المقابر في وطن كان يضج بالحياة والفرحة.

 

أتذكر أنني فررت من المستشفى الذي دخلته ذات صباح لا ينسى مكرها بسبب تسمم حاد وفي السرير المجاور لسريري بقسم الطوارئ مات شاب يعاني من الكوليرا وفي السرير الآخر كان الآخر ينازع ولا تقل لي عن شعوري ولا عن الخوف الذي هجم علي والرعب الذي جثم على صدري ولم يكن لدي أمل بالنجاة حاولت أرفع رأسي وعجزت وأحسست أن جسمي قد تخدر تماما وكان شقيقي الذي أسعفني قد ذهب يبحث عن طبيب يعالجني ولم يجد ولحسن حظي مر طبيب استيقظ لتوه من النوم وعرفني وأسرع يقيس ضغطي ويجري لي الفحوصات أخبرته أنه تسمم فأسرع يجري لي العلاج وبدأت استسلم لنوم عميق لكنه لم يكن مريحا لي فقد كنت في صحوي ضحية للمريض وفي نومي ضحية لكوابيس مرعبة واستيقظت على يد أمي تهدهد رأسي «كما هدهد الفجر رياحين الروابي» كما يقول البردوني لقد بدأت أتحسن وبدأت أرفع رأسي وما إن استطعت المشي حتى خرجت من المستشفى بل قل فررت وإن كنت قد فررت حينها من المستشفى فكيف أنجو الآن من هذا الشعور الذي يعيشه الملايين من أبناء اليمن وهو شعور السجين والعصفور الذي حبس في قفص لا يعلم متى سيطلق سراحه.

 

نحن هنا سجناء في وطننا حيث لا مطار مفتوح ولا طريق سيأخذنا إلى حيث نريد؟!!

وحتى إن تمكنت كيمني من السفر والهجرة من وطنه وبشق الأنفس فسأظل ملاحقا بتهمة الإرهاب وعرضة للتفتيش والإهانة في المطارات العربية والأجنبية وكأنني تهمة متنقلة وليس إنسانا هذا هو الحال للأسف طالما صارت بلادي مسرحا للحرب والفوضى والكوليرا إذن والحال هكذا فلسان حالي: لأن أموت في وطني واقفا فهذا أشرف لي بدلا من الموت في مطار عربي أو في منفى أو ملجأ. 

 

تحاصرني دوما تساؤلات تبحث عن جواب: متى سيحل السلام في هذا البلد وكل المؤشرات تقول بأن الحرب في اليمن صارت بلا نهاية تلوح في الأفق؟!

وكيف سأتعايش وأنا الممتلئ بالأحلام والتطلعات مع هذا الواقع الذي أجاهد لكي لا استسلم لتداعياته؟!

 

لم أعد أتذكر كم طلعت علي صباحات لم أشعر ببهجتها ولا كم داهمتني مساءات لم أعش روعتها ولم أعد أحصي كم قد اغمضت عيني وتخيلت أنني أمتطي صهوة طائر أسطوري يطير بي في بلاد الله الواسعة إلى حيث أشاء ويحط بي حيثما أريد فأرى الدنيا بروعتها واتساعها حيث المطارات مفتوحة لكل مسافر والموانئ تبحر بكل عابر حيث لا نقاط تفتيش ولا حروب وحيث لا أتوقع أن تصيبني رصاصة طائشة ولا تنقلني إلى الموت غارة جوية خاطئة ثم أسجل مجرد رقم في سجل شعب من الضحايا .

 

أنا ما زلت أحلم وأسيح في أرض الله الفسيحة أهاجر في خيالك ليس الا ثم افتح عيني وارى أنني ما زلت في سجني الكبير وليس لي إلا الحلم وليس متاح لي إلا الخيال في « ليل كموج البحر ارخى سدوله « وانتظار الفجر والفرج الذي قد يطول انتظاره.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك