من نحن | اتصل بنا | الأربعاء 23 أبريل 2025 11:28 مساءً
منذ 19 ساعه و 52 دقيقه
وجّه معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، التي اختتمت أعمالها في القاهرة مساء أمس، تحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني على صموده وتمسكه بأرضه، كما تجلّى في المشهد التاريخي لعودة سكان غزة إلى ديارهم. وأكد
منذ 20 ساعه و 34 دقيقه
أشاد مجلس إدارة منظمة العمل العربية، إلى جانب رؤساء اللجان الفنية من وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل، وممثلي منظمات أصحاب العمل، واتحادات النقابات العمالية في الدول العربية، بالجهود المتميزة التي بذلها معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس
منذ يومان و ساعه و 28 دقيقه
شاركت الجمهورية اليمنية، ممثلة بالهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، في أعمال الاجتماع الـ60 للمجلس الفني لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد على مدى يومين، 21 – 22 أبريل 2025، في دولة الكويت، بمشاركة رؤساء هيئات التقييس الخليجية وممثلين عن
منذ يومان و ساعتان و 37 دقيقه
دشّنت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، صباح اليوم، دورة تدريبية متخصصة في مجال "الأمن والسلامة المهنية"، تستهدف مهندسي وكوادر المؤسسة بفرع عدن في وحدتي المنصورة والمعلا، بالعاصمة عدن.   وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع النقابة العامة للخدمات الإدارية والاجتماعية،
منذ يومان و 11 ساعه و 32 دقيقه
سجلت المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية تفشيًا مقلقًا لحمى الضنك، حيث بلغت الإصابات المؤكدة أكثر من 3600 حالة، بينها 19 حالة وفاة، منذ بداية العام الجاري 2025، وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن نظام الإنذار المبكر للأوبئة.   وبحسب تقرير لنظام الإنذار المبكر، فقد تصدرت العاصمة
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الأربعاء 11 أكتوبر 2017 07:34 صباحاً

عن غربة اليمني المحاصر في وطنه

محمد مصطفى العمراني

يقال في المثل «ليس من أكل الحصى كمن يعدها»، وأقول ليس من يعاني من الغربة كمن يقرأ عنها ، أقول قولي هذا وقد تجرعت منذ سنوات عجاف أسوأ أنواع الغربة وهي غربة الروح والفكر في الوطن المحاصر بالحروب والكوارث حيث أرى بعيني وقد تبدلت الأخوة والاطمئنان بين أبناء الوطن الواحد إلى الحقد والكره والتربص والخوف وكيف يتداعى التعايش ويتضاءل الشعور بالأمان ويتعاظم الخوف من الواقع المزري والمستقبل المجهول .

حتى مواقع التواصل الاجتماعي التي كنت أقرأ فيها كل جديد وطريف ومضحك صرت أتحاشى دخولها فكل ينعى له قريبا وكل يترحم على صديق حتى صرت أشعر أنني في مقبرة وسرادق عزاء.

 

ها هي الوحشة تجتاح كياني كل حين وأنا أرى الناس يموتون حولي بالحرب والأمراض والأوبئة والغارات والجوع والخوف ومن لم يمت بالحرب مات بغيرها تعددت أسباب الموت الحسي والمعنوي واتسعت المقابر في وطن كان يضج بالحياة والفرحة.

 

أتذكر أنني فررت من المستشفى الذي دخلته ذات صباح لا ينسى مكرها بسبب تسمم حاد وفي السرير المجاور لسريري بقسم الطوارئ مات شاب يعاني من الكوليرا وفي السرير الآخر كان الآخر ينازع ولا تقل لي عن شعوري ولا عن الخوف الذي هجم علي والرعب الذي جثم على صدري ولم يكن لدي أمل بالنجاة حاولت أرفع رأسي وعجزت وأحسست أن جسمي قد تخدر تماما وكان شقيقي الذي أسعفني قد ذهب يبحث عن طبيب يعالجني ولم يجد ولحسن حظي مر طبيب استيقظ لتوه من النوم وعرفني وأسرع يقيس ضغطي ويجري لي الفحوصات أخبرته أنه تسمم فأسرع يجري لي العلاج وبدأت استسلم لنوم عميق لكنه لم يكن مريحا لي فقد كنت في صحوي ضحية للمريض وفي نومي ضحية لكوابيس مرعبة واستيقظت على يد أمي تهدهد رأسي «كما هدهد الفجر رياحين الروابي» كما يقول البردوني لقد بدأت أتحسن وبدأت أرفع رأسي وما إن استطعت المشي حتى خرجت من المستشفى بل قل فررت وإن كنت قد فررت حينها من المستشفى فكيف أنجو الآن من هذا الشعور الذي يعيشه الملايين من أبناء اليمن وهو شعور السجين والعصفور الذي حبس في قفص لا يعلم متى سيطلق سراحه.

 

نحن هنا سجناء في وطننا حيث لا مطار مفتوح ولا طريق سيأخذنا إلى حيث نريد؟!!

وحتى إن تمكنت كيمني من السفر والهجرة من وطنه وبشق الأنفس فسأظل ملاحقا بتهمة الإرهاب وعرضة للتفتيش والإهانة في المطارات العربية والأجنبية وكأنني تهمة متنقلة وليس إنسانا هذا هو الحال للأسف طالما صارت بلادي مسرحا للحرب والفوضى والكوليرا إذن والحال هكذا فلسان حالي: لأن أموت في وطني واقفا فهذا أشرف لي بدلا من الموت في مطار عربي أو في منفى أو ملجأ. 

 

تحاصرني دوما تساؤلات تبحث عن جواب: متى سيحل السلام في هذا البلد وكل المؤشرات تقول بأن الحرب في اليمن صارت بلا نهاية تلوح في الأفق؟!

وكيف سأتعايش وأنا الممتلئ بالأحلام والتطلعات مع هذا الواقع الذي أجاهد لكي لا استسلم لتداعياته؟!

 

لم أعد أتذكر كم طلعت علي صباحات لم أشعر ببهجتها ولا كم داهمتني مساءات لم أعش روعتها ولم أعد أحصي كم قد اغمضت عيني وتخيلت أنني أمتطي صهوة طائر أسطوري يطير بي في بلاد الله الواسعة إلى حيث أشاء ويحط بي حيثما أريد فأرى الدنيا بروعتها واتساعها حيث المطارات مفتوحة لكل مسافر والموانئ تبحر بكل عابر حيث لا نقاط تفتيش ولا حروب وحيث لا أتوقع أن تصيبني رصاصة طائشة ولا تنقلني إلى الموت غارة جوية خاطئة ثم أسجل مجرد رقم في سجل شعب من الضحايا .

 

أنا ما زلت أحلم وأسيح في أرض الله الفسيحة أهاجر في خيالك ليس الا ثم افتح عيني وارى أنني ما زلت في سجني الكبير وليس لي إلا الحلم وليس متاح لي إلا الخيال في « ليل كموج البحر ارخى سدوله « وانتظار الفجر والفرج الذي قد يطول انتظاره.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك