إلى الرئيس هادي: مؤسسة أكتوبر تقوض التسوية السياسية
ليست المرة الأولى التي يتنصل فيها رئيس مؤسسة أكتوبر أحمد الحبيشي عن مسؤولية أعمال يقوم بها، فقبل فعالية 21 فبراير في عدن المؤيدة للرئيس هادي هاجم الفعالية في صحيفة أكتوبر، ثم عاد لينكر مهاجمته لها!!، وتسربت معلومات من داخل المؤسسة بطباعة صور البيض ثم عاد ليتنكر للفعلة، مع أن المعلومات تشير على إشرافه لتقطيع (البليتات) بنفسه حتى لا يبقى أثر للواقعة!!
لا يبدو مبرراً حجم الذعر الذي يبديه لمجرد نشر وسائل إعلام عن تورطه في طباعة صور علي سالم البيض في مطابع المؤسسة، إلا إذا كان هناك وراء الأكمة ما وراءها.
لنفترض جدلاً أن السند الذي نشرته وسائل الإعلام غير صحيح ومزور، فكيف سيكون رد الحبيشي عن طباعة العدد (7) من صحيفة صدى عدن والتي خصصت إحدى صفحاتها بالكامل للبيض تحت عنوان (الرئيس الجنوبي).
إن وقوف الحبيشي على رأس أعرق مؤسسة صحفية في اليمن، يبين لنا مدى الإجرام والإفساد الذي مارسه نظام المخلوع بحق الجنوبيين ومؤسساتهم، وبقاءه على رأسها حتى اللحظة ليس من مصلحة النظام الجديد، فموقفه الانتهازية، ورأيه التحريض، وتوجهه المصالح الخسيسة، لا لشيء سوى لأنه من الكائنات التي تتحول بسهولة كلما تحرك سيده,,( هو كل على مولاه، أينما توجهه لا يأت بخير)!!
مشكلة الحبيشي وأمثاله افتراض الغباء في الجماهير، وأنهم هم الأذكياء وحدهم دون غيرهم، و لعل المراقبين سيسهل عليهم كشف التحالف الوثيق بين الحبيشي و كل الصحف الصفراء المستفيدة من التسهيلات التي يقدمها لهم، ولا شك أن المتابع المطلع على خطاب تلك الصحف سيجده يصب في نشر ثقافة الكراهية و التحريض على العنف و الإرهاب، وهو ما تسبب في أعمال العنف والاعتداءات باعتبارها نتيجة لذلك الضخ الإعلامي السيء.
إن جهود الرئيس هادي خلال زيارته لعدن لا يساعدها خطاب إعلامي تأجيجي لا يهيء لأجواء الحوار الوطني، كما أن تملق الرئيس هادي لا يستقيم و التحريض ضد حلفاءه الذين يعتمد عليهم لإدارة شؤون المحافظة وعلى رأسهم المحافظ وحيد رشيد، وشقيقه اللواء ناصر منصور هادي.
ولذلك يقع على رئيس الجمهورية و حكومة الوفاق ووزارة الإعلام مسؤولية إيقاف منابع التحريض و الإثارة التي تنشرها الصحف الصفراء المطبوعة في مؤسسة حكومية يفترض بها مساندة الخط الرسمي لا التحريض عليه، ومن غير المصلحة إدخال صحيفة رسمية في مماحكات سياسية تسيء لشركاء في الحكم، وتخوض المعارك ضد المحلي والعربي في مصر وتونس وتتطاول بغباء ميدان التحرير بالقاهرة وشوارع تونس غربا.
أيها الرئيس هادي .. وأنت تسعى لإغلاق قناة (عدن لايف) وتطويق نشاط المعرقلين للتسوية السياسية ومخاطبة السلطات اللبنانية ومناشدة طهران لوقف نشاطها العدائي والعدواني ضد الشعب اليمني، عليك أولا أن تخاطب أحمد الحبيشي الذي يرعى في عدن ثمان صحف ومثلها من المواقع الإلكترونية ، كلها تخوض معركة إرباك الرئاسة والحكومة والسلطات المحلية في عدن والمحافظات الجنوبية وتحرض على العنف والكراهية وتقطع النسيج الإجتماعي لعدن والجنوب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها