من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 12:16 صباحاً
منذ 42 دقيقه
عقد مدير عام الأمن والشرطة في محافظة  المهرة العميد مفتي سهيل صموده  في مديرية حوف اجتماعاً هاماً اليوم مع السلطة المحلية  وشيوخ مديرية حوف وذلك لمناقشة الوضع الأمني الحالي في المديرية ووضع خطة عمل مشتركة لتعزيز الأمن والاستقراروفي الاجتماع الذي ركز على عدد من
منذ 7 ساعات و دقيقتان
أكد معالي وزير الشؤون الإجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري، على ضرورة توحيد الجهود والطاقات لمواجهة العنف ضد المرأة، داعياً النساء الى توحيد صفوفهن لنصرة قضاياهن، والسعي من أجل الحصول على حقوقهن القانونية والسياسية والإجتماعية. ولفت الوزير الزعوري لدى افتتاحه
منذ يومان و ساعه و 47 دقيقه
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، قضية موظفي الوكالات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين في اليمن.  جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بلينكن بنظيره العماني، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين للسلطنة، وذكرت الخارجية
منذ يومان و ساعه و 58 دقيقه
    في مشهد إنساني مؤثر ومواصلة لمشروع توزيع مساعدات التمور، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات من التمور عدد 4000 كرتون بالتعاون مع شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية على الأسر النازحة والمتضررة في صحراء خب والشعف بمخيمات الصديهات والغران
منذ يومان و ساعتان و 4 دقائق
في خطوة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، نظمت اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة اليوم  السبت فعالية حاشدة في محافظة المهرة بمدينة الغيضة.ودعا رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة  حسين عبدالله  بن حفيظ جميع المواطنين في محافظة المهرة  إلى التفاعل مع
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الأحد 01 أكتوبر 2017 12:11 صباحاً

" مها مامو " غصة وحرقة وألم !!

محمد علي محسن

خلال ثلاثة ايام فقط ، قدر لي متابعة قصص اخبارية عدة ،جل هذه القصص المأساوية وقعت هنا ، في بلداننا العربية المتشاركة انظمتها جميعاً في اضطهاد واستعباد واحتقار آدمية الأنسان ، وبشكل سافر ووقح وبشع ، ولكأنما العنصرية المقيتة ولدت وترعرعت في هذا المسمى مجازاً " الوطن العربي " .

فحيثما وليت وجهك ، ناحية الاعلام الحر المتحرر من ربقة الممنوعات والمحظورات والخطوط الحمر ؛ فإنك لن تعثر إلَّا على صورتنا البائسة الفاطرة لضمير الانسانية ، وما يزيد الحالة سوءاً ودمامة هي ان هذه الانتهاكات ضحاياها لاهجة بلغة الضاد ، وممن يفترض انهم مواطنون بحكم انتمائهم ل 23 اقطاعية عبودية .

للأسف لا أحد يمكنه التساؤل عن جدوى جامعة عربية أو عن انجازاتها المحرزة على صعيد احترام انسانية الانسان العربي المنتهكة آدميته وكرامته وفي كافة الدول العربية ، ودونما محاولة جادة لوقف تلك الانتهاكات الفظيعة والبشعة ومنذ تاريخ اعلان الجامعة في سبتمبر 1945م .

نعم ، سأكتفي هنا في سرد قصة الفتاة الجميلة " مها مامو " وشقيقيها وعائلتها ، ودونما اضافة او تحوير ، بل والتزم حرفيا ومثلما روت مها مأساتها لقناة " بي بي سي العربية "

فمأساة " مها " أنها قضت 29 عاما من عمرها ،بدون هوية ، بدون وثيقة ولادة ، بدون جواز سفر ، المهم بدون أي وثيقة رسمية تثبت من هي ؟ فبرغم أنها ولدت لوالدين سوريين، اب مسيحي وام مسلمة ، وولادتها كانت في لبنان البلد العربي الشقيق والجار لسوريا ، ومع ذلك وجدت ذاتها بلا هوية سورية او لبنانية .

كيف حدث ذلك وفي بلدين عربيين مترفين بالخطاب العروبي القومي ؟ فبسبب ان القانون السوري لا يعترف بالزواج المختلط ، كما ولبنان البلد العربي قانونه لا يمنح الجنسية لمن يولد على ارضه ؛ وجدت "مها " نفسها بلا وطن ، ولو كان هذا الوطن عبارة عن وثيقة ميلاد أو بطاقة هوية أو جواز سفر .

طبعاً ، لم تستطع الالتحاق بالمدرسة في لبنان نظرا لافتقارها لأوراق اثبات شخصية ، ولولا ظروف الحرب الاهلية حينها في لبنان لما تمكنت الأم من ادخالها مدرسة ارمينية وافقت على استقبالها هي وشقيقها .

كان حلم " مها " ان تكون طبيبة ، الا ان الجامعة الوحيدة التي وافقت على قبولها ليس فيها تخصص الطب ، ما أدى بها مجبرة على دراسة تخصص نظام المعلومات الادارية ، ومن ثم درست الماجستير في ادارة الاعمال .

ومع ما أجترحته الفتاة وعائلتها المنكوبة من معجزة التعليم والبقاء وفي ظروف قاهرة وقاتلة ، كان الاستمرار في لبنان مهمة شبه مستحيلة ، خاصة بعد ان اوصدت الابواب امامها ، وحين انتقلت الى الحياة العملية ، فلم تحصل على رخصة قيادة سيارة ، او دفتر توفير ، او رقم حساب في البنك ، ناهيك انها لم تستطع العمل او الانتقال في وسائل المواصلات او حتى المستشفيات التي رفضت استقبالها هي وشقيقيها .

طرقت ابواب المسؤولين ، فبعثت بقصتها الى رئيس لبنان عبر البريد الالكتروني ، وكذا الى الوزراء والجهات والجمعيات التي يمكنها مساعدتها وعائلتها ، الا انها جهودها تلك ذهبت ادراج الرياح .

وعندما تبدد أملها في لبنان وسوريا ؛ توجهت للبحث عن حل لمشكلتها وافراد اسرتها ، فقامت بإرسال قصتها الى كافة سفارات العالم ، والبلد الوحيد الذي تجاوب مع قصتها هو البرازيل ولأسباب تتعلق بالأزمة السورية وليس لأنها وشقيقيها لا يمتلكون اوراق اثبات شخصية .

وأخيراً أبتسم الحظ لمها وشقيقيها ، إذ تقرر سفر ثلاثتهم الى البرازيل ، البلد الذي يجهلون لغته وثقافته وتقاليده ، ولكم تخيل ماهية الافكار والهواجس والأسئلة التي انتابت الاشقاء الثلاثة قبيل رحلتهم المقررة الى بلاد في امريكا اللاتينية ؟ فما من أحد منا يحتمل مجرد التفكير بالانتقال الى مدينة او محافظة او بلاد لا يعرف اين سيقيم فيها وكيف سيكون حاله هناك ؟؟.

استقبلتهم " إميلين " الفتاة البرازيلية وعائلتها في منزلها ، وبعد عامين وعشرة اشهر على وصولها الى هناك باتت لا تطيق فراق "إميلين " شقيقتها التي لم تنجبها أمها ،ويحسب لها استضافتها وشقيقاها وفي ظرفية قاسية ومريرة .

ومن اصعب ما واجهته " مها " بعد وصولها الى البرازيل هو ايجاد وظيفة عمل ،وكانت محظوظة بوجود مالك مزرعة أسمه " فابيو بنتو ودا كوستا " الذي عملت في مزرعته منذ عام ونصف ، في تصدير الحيوانات الحية الى كل انحاء العالم ، وهي وظيفة رغبت العمل بها .

اول وثيقة حصلت عليها " مها " بكونها لاجئة في البرازيل وهي الوثيقة الاولى التي تعرف باسمها وصورتها ، وبرغم فرحتها العارمة بحملها هوية اثبات شخصية ، إلا ان جذلها لم يخف حزنها العميق على فقدانها لشقيقها الوحيد في حادثة قتل مروعة ، فبقدر ما أعطتها البرازيل وجودا وهوية ، كانت قد اخذت منها شقيقها اعز انسان لديها ، أثر طلقة رصاص عصابة مسلحة ونالت من مهجة شقيقها الذي كل ذنبه انه لم يفهم لغة البلاد او ان بحوزته محفظة نقود أو ساعة يد .

 

"مها " ارادت ان تصل قصتها المؤلمة الموجعة الى ضمير الانسانية جمعا ، روت قصتها بينما هي وشقيقتها وصديقتها في المطار وفي استقبال والدتها الواصلة الى البرازيل ، ففي مشهد تراجيدي اغريقي احتضنت الأم المكلومة الاتية من وطني الحزن والوجع " سوريا ولبنان " ابنتيها المكلومتين بفقدان وطن وشقيق .

الامم المتحدة نشرت قبل عامين قائمة تضمنت الدول التي يوجد بها نحو عشرة مليون انسان بدون وثيقة هوية حول العالم ،وذكرت دولا تجاوزت العشرة الف انسان دون هوية ، ومن هذه الدول اوردت بعض الدول العربية ، وكان عدد هؤلاء في سوريا 160 الف انسان  ، الكويت 93 الف انسان ، السعودية اكثر من 50 الف انسان ، العراق 60 الف انسان ، لبنان اكثر من 10 الف انسان وهكذا دواليك من الارقام المرشحة ان تكون اكثر واكبر من احصائية الامم المتحدة .

حين انتهت قصة " مها " تذكرت قصة الطفلة الاوغندية التي منحت الجنسية الكندية ولمجرد ولادتها في طائرة كانت قد عبرت الاجواء الكندية عام 2009م .

مؤسف للغاية ما يحدث في هذه البلدان التي لم ترتق يوما لمصاف الحضارة الانسانية ولا لرسالات السماء او لأنبياء الله المبشرون بالعدل والسلام والاخاء والمساواة والكرامة الانسانية ، ويزيد وجع الانسان ان كل هذا يحدث في اوطان العرب الحاضنة لتلك الرسالات وتلك النبوءات التي غمرت الانسانية بقيم ومثل ومبادئ واخلاق انسانية عظيمة .


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
اتبعنا على فيسبوك