دمت يا سبتمبر التحرير
تهل علينا الذكرى ال55 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، واليمنيون يعيشون أوضاعا مأساوية جراء الحرب التي كانت نتاجا لانقلاب 21 سبتمبر 2014م بقيادة الحوثي والمخلوع صالح، ومازال اليمنييون ورغم كل آلامهم يتطلعون في قادم الأيام إلى أن تتحقق أهداف ثورة 26 سبتمبر1962م .لأن أكثر من نصف قرن قد مرت ولم تتحقق تلك الأهداف العظيمة،
جراء إنحراف الحكم في اليمن عن أهداف الثورة، وتسنم قيادات مستبدة و مصلحية لإدارة الدولة ، قيادات فاسدة ليس لها صلة بالثورة السبتمبرية،
و ظل كل همها تفيد الوطن، ونهب ثرواته، والاستئثار بموارده، والتمسك بكرسي الحكم، ومواصلة نهج التوريث الملكي بلافتة جمهورية ..!!
نتذكر في هذه الذكرى العظيمة شهداءنا الأبرار ومناضلينا الأحرار، وتتقطع قلوبنا ألما لأن وضع البلاد لم يتحسن بعد. ولم يجد المواطن اليمني العيش الكريم ولا المواطنة المتساوية ،والعدالة الاجتماعية.
إن ثورة 14 أكتوبر 1963م ثورة تغييرية ثانية في تاريخنا اليمني ثم جاءت الثورة الثالثة ثورة الشباب في فبراير 2011م التي أسقطت رأس النظام ولم تجتث جذوره بعد.!!
إزاء كل هذه الثورات التحررية والتغييرية وقف المخربون للوطن من أنصار الثورات المضادة كعقبة كأداء أعاقت تحقيق الأهداف ، وأضعفت اليمن، ودمرت اقتصاده، وشردت شعبه، وسفكت دماء الأحرار، وجعلت اليمن مرتهنا لقوى خارجية ذات توجهات طائفية مقيتة.
وقد قال أبو الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري يصف تلك الاعاقات في عهده التي تنطبق على واقعنا اليوم أيضا حيث قال الزبيري رحمه الله : فأجمعوا أمرَهم للغدر، وانتدبوا،
لكيدنا كلَّ مأجورٍ، ومشبوهِ
واسْتَكلبتْ ضدّنا آلافُ ألسنةٍ
تسُومُنا كلَّ تجريحٍ، وتَشْويهِ
من كلِّ مرتزقٍ لو نال رشوتَنا
أنالنا كلَّ تبجيلٍ، وتنويهِ
وكلِّ طاغيةٍ لو نرتضي معهُ
خِيَانَةَ الشعبِ جاءتْنا تهانيهِ!!! للذكرى 55 لثورة 26 سبتمبر عبق خاص، وفرحة متميزة كون الذكرى تؤكد أنه لامجال لعهود الظلام الإمامي أن تعود بعد كل التضحيات التي قدمها الشعب سابقا ولاحقا ،وأن أحفاد الإمامة اليوم ومرتزقتهم وداعميهم ستدوسيهم الجماهير الحرة بأقدامها ولن تمكنهم من إعادة الملكية المقبورة ،
و إطفاء وهج ثورة 26 سبتمبر المجيدة .
و(جمهورية ومن قرح يقرح)
،و(ودمت ياسبتمبر التحرير ) . وكل عام والجميع بخير .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها