نعم ..أرتجف..!!
نعم .. ارتجف خوفا وانا استقبل سيلا من المعلومات المتدفقة التي تصلني من جهات مختلفة بخصوص صراع النفوذ في عدن.. الحال مرعب للغاية وعدن اشبه ببرميل بارود الضغط فيه بلغ مرحلة حرجة.. كثير معلومات يصعب نشرها واصدقكم القول ليس لدي الجسارة على ذلك. قماطة واحد من خمسين ضحية خلال الاشهر ال3 الاخيرة فقط تم اغتيالهم بنفس الالية في فنادق وصحاري ومزارع وكونتيرات ووسط البحر بينهم عمال بسطات ومحلات قيل انهم مشبوهون.. أكد لي مسئول امني ان هناك 1500 ألف وخمسمائة معتقل من ابين وحدها في سجون عدن.. وفي عدن 12 فرقة موت كل واحده منها تزيح خصومها بالقتل بعد ان سلم الجميع بإفراغ الساحة من السياسة والتنافس السلمي ليتمدد العنف في كل هذا الفراغ بأريحية وانبساط.. المفارقة المحزنة ان من ساعد أدوات العنف هذه لتحل محل السياسة ليس المخرج الكبير الاقليمي وحسب بل انسياق قطاع كبير من بعض الناشطين السياسيين اصحاب الارض مع ان السياسة ميدانهم الوحيد ومن هؤلاء ايضا بعض الصحفيين مع ان التعدد السياسي وهامش حرية االتعبير هي رأسمالهم الوحيد لكنهم طاشوا وضربوا وجودهم الذاتي مسكونين بالعداء لبعض الاحزاب ولربما اعتقد هؤلاء االسذج انهم بهدم الاحزاب السابقة سيتستى لهم تشكيل السياسة التعددية من جديد على مقاسهم وهذا حمق وجهل كبيرين. على فكره نحن ازاء تحالف اقليمي لايهتم لأصواتنا اكان شعبيا او رسميا.. يضج الاعلام وشبكات التواصل يتحدث البنك المركزي والمنظمات والكيانات المجتمعية ولا احد منهم يرد.. واخيرا اسر لي مسئول رفيع ان استدعاء بن دغر والمفلحي الى الرياض له علاقة باصابة ومقتل ربما نجل محمد بن زايد وزوج ابنته في الطائرة العمودية التي سقطت في شبوة بفعل عمل هجومي مدبر وليس عطل فني كما قيل. ما علاقة بن دغر والمفلحي بالموضوع وهل التقيا بنجل بن زايد وصهره في عدن؟ أم ان هذا اقتناص خبيث من الامارات للتصعيد ضد ادوات هادي والضغط على الاقل لاقالة المفلحي؟ اسئلة مستوحاه من كيد محمد بن زايد الذي حفل تاريخه السياسي المعاصر بالتطرف والعنجهية وتجاوز كل الخطوط. باختصار لقد ذهبت الميليشيات ولم تأت الدولة وتحررنا من الانقلاب بدعم التحالف لكن وضعنا انقلب الى الفوضى بتواطئ وتشجيع ورعاية التحالف ذاته. عدن هي العاصمة المؤقتة وهي المسرح الذي نشاهد تفاصيله المرعبة كل يوم وجميعنا يستمتع ببلاهة.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها