من نحن | اتصل بنا | السبت 23 نوفمبر 2024 11:11 مساءً
منذ 14 ساعه و 37 دقيقه
بحث وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، قضية موظفي الوكالات الإنسانية والبعثات الدبلوماسية المحتجزين في اليمن.  جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه بلينكن بنظيره العماني، بمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين للسلطنة، وذكرت الخارجية
منذ 14 ساعه و 49 دقيقه
    في مشهد إنساني مؤثر ومواصلة لمشروع توزيع مساعدات التمور، وزّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات من التمور عدد 4000 كرتون بالتعاون مع شبكة النماء اليمنية للمنظمات الأهلية على الأسر النازحة والمتضررة في صحراء خب والشعف بمخيمات الصديهات والغران
منذ 14 ساعه و 54 دقيقه
في خطوة تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، نظمت اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة اليوم  السبت فعالية حاشدة في محافظة المهرة بمدينة الغيضة.ودعا رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات نصرة غزة  حسين عبدالله  بن حفيظ جميع المواطنين في محافظة المهرة  إلى التفاعل مع
منذ يوم و 15 ساعه و 20 دقيقه
  افتُتح اليوم في مدينة اسطنبول في تركيا المعرض الدولي الرابع الذي ينظمه اتحاد منظمات العالم الإسلامي والذي شاركت فيه أكثر من مائة وخمسون منظمة مجتمع مدني تنشط في مجالات متنوعة وتوافدت من دول إسلامية عديدة.. في المعرض الذي افتتحه والي اسطنبول تحدث الأستاذ أيوب إقبال أمين
منذ يوم و 18 ساعه و 11 دقيقه
شدد مجلس القيادة الرئاسي، الخميس، على ضرورة تسريع الجهود المبذولة لانفاذ خطة الانقاذ الاقتصادي، والتخفيف من المعاناة الإنسانية في البلاد، بالتزامن مع إنهيار قياسي للعملة الوطنية.       جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي برئاسة الرئيس رشاد العليمي، رئيس
عدن 2022.. أزمات معيشية واغتيالات وانتهاكات وسلطة أمنية غير موحدة
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
20 حالة طلاق يوميا في عدن
مقالات
 
 
الاثنين 31 يوليو 2017 11:44 مساءً

لا أمل في النخب اليمنية

بشرى المقطري

أفرزت التحولات الاجتماعية والسياسية في اليمن طوال عقود ملامح جيل جديد من النخب اليمنية الشابة، وشكلت الثورة اليمنية (2011)، بزخمها السياسي والإعلامي والثقافي، اختباراً أوليا لهذه النخب، وبقدر طغيان الخفّة على مواقفها السياسية في أثناء الثورة والمرحلة الانتقالية، ما جعل منها أداة استغلتها الأحزاب السياسية اليمنية، إلا أن متفائلين كثيرين قيموا سلبيات النخب اليمنية الشابة حينها باعتبارها نتاج قصر التجربة، وأن الزمن والمعترك السياسي كفيلان بإنضاجها. ومن هذا المنطلق، راهن يمنيون كثيرون على تجديد النخب الشابة للحياة السياسية المتصلبة في اليمن، آملين أن تكون النخب الشابة امتداداً للحركة الوطنية اليمنية، وضميراً وطنياً يعبر عنهم، قادرة على تجاوز النخب السياسية التقليدية التي طالما فرّطت بحقوق اليمنيين وحياتهم؛ لكن الحرب في اليمن، بتعقيداتها المحلية والإقليمية أسقطت النخب الشابة سريعاً، مخيبة بذلك آمال اليمنيين.

نقد التجربة السياسية للنخب اليمنية الشابة لا يعني وضع جميع رموزها في سلة واحدة، ففي ذلك قدر من التجنّي على جيلٍ بأكمله، فضلاً عن مساوئ التعميم، إلا أن من الضروري اليوم قراءة تمظهرات هذه النخب، وتحيزاتها المحلية والإقليمية طوال الحرب في اليمن، وانعكاس ذلك على هويتها السياسية والوطنية في المستقبل قوة شابةً، سترث القوى التقليدية في قيادة اليمن. تتبلور السمات الأكثر شيوعاً لمعظم هذه النخب، بحرصها على تحصيل استحقاقها السياسي من أطراف الصراع اليمنية، إذ شهدت فترة الحرب تعيين السلطة الشرعية وسلطة الانقلاب كثيرين من رموز النخب الشابة في مناصب إدارية ودبلوماسية، كما يمكن ملاحظة ضآلتها الثقافية وقصور وعيها السياسي، قياساً بالنخب اليمنية التقليدية، على الرغم من كل المآخذ عليها، كما يغلب على بعضها الارتباط بعلاقاتٍ مع السفارات الأجنبية، أو بالقوى

"يبقى الأمل في ولادة جيلٍ يمنيٍّ جديد، يتجاوز كل آفات الحرب وأطرافها ونخبها القديمة والجديدة" الإقليمية المتدخلة في اليمن. ويشكل هذا الملمح الأكثر خطورة في تقييم المسار السياسي القصير لهذه النخب، إذ يتجاوز الأثر الكارثي تحولها إلى أدواتٍ إقليمية، تماماً كالنخب التقليدية، إلى تفريطها بكل المعايير الوطنية والأخلاقية، وهي ما زالت في بداية مشوارها السياسي.

تمثل توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام (العام 2011)، ما يمكن أن نعتبرها صورة تقليدية لنخب يمنية شابة، ويمكننا من خلال تقييم تموضعاتها من قضايا اليمنيين طوال الحرب استقراء ملامح النخب اليمنية الشابة المكرّسة إعلامياً، فبحصولها على "نوبل"، كان ممكنا أن تشكل توكل كرمان حالة وطنية يمنية، يجمع عليها اليمنيون، حتى المختلفون معها، إذ يمنح أنها امرأة يمنية عالمية خطابها مقبولاً عند شريحة واسعة من اليمنيين، كما أن انكشاف النخب التقليدية اليمنية في أثناء الحرب شكل عاملاً مساعداً لاضطلاع توكل كرمان بدور وطني، بوقوفها على مسافة واحدة من جميع اليمنيين، إلا أن خطاباتها في جولاتها العالمية ومحاضراتها تتجاهل البعد الإنساني لكلفة الحرب على اليمنيين، فبدلاً من إدانة الحرب وتجذير فكرة السلام بين اليمنيين، لم تتجاوز خطاباتها حالة انقلاب مليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح على السلطة الشرعية اليمنية إلى مقاربة ما أحدثته بنية الحرب من مشكلات حقيقية، كما أن تموضعها السياسي جاء للأسف على حساب الضحايا في اليمن، فالتزاماً بموقفها السياسي، كون السعودية قائدة التحالف العسكري الداعم للشرعية ضد الانقلابيين، تجاهلت توكل، منذ بدء الحرب، مقتل المدنيين اليمنيين بغارات طيران التحالف، بل وذهبت بعيداً بصمتها المتواطئ مع حملات التحريض والتخوين التي قادها منتمون للقناة التابعة لها ضد كل كاتب وحقوقي يدين جرائم التحالف في اليمن.

خفّة نخب شابة يمنية كثيرة وانتهازيتها، فضلا عن إعلاء انتمائها الحزبي والأيدولوجي على  حساب المصلحة الوطنية لليمنيين، كان واضحاً منذ أقلمة الحرب في اليمن، إذ استثمرت هذه النخب شكل التدخلات الإقليمية بقبولها رواتب وسفريات ومقاعد دراسية، بدءا من الرياض وحتى طهران، وخلافا لنخبٍ تقليديةٍ كانت تخجل من ورود أسمائها في كشوفات اللجنة الخاصة السعودية، فإن النخب الشابة تتباهى بهذه المنح، وترى فيها حقا مشروعا.

مع تصاعد الأزمة الخليجية بين السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى، بدت النخب اليمنية الشابة محل جذبٍ لهذه القوى، ما جعلها تتصدّر راية خصومات هذه القوى في اليمن، إذ انقسمت النخب الشابة إلى معسكرين، يدافع أحدهما عن الأجندات الإماراتية والسعودية في اليمن، فيما يدافع المعسكر الآخر عن قطر، على أن اللافت في هذه الحماسة العمياء أن النخب الشابة التي طالما غضّت طرفها عن انتهاكات التحالف بشأن المدنيين، وعن الأجندات المشبوهة للإمارت بتقسيم اليمن، باتت ترفع صوتها اليوم. وبالطبع لم يكن موقفها الجديد مبدئياً بانحيازه لحقوق اليمنيين، وإنما موقف سياسي مرتبط بتداعيات الأزمة الخليجية، فيما تتجاهل النخب الشابة الموالية للإمارات والسعودية هذه الجرائم نكاية بحزب التجمع اليمني للإصلاح، أي الإخوان المسلمين في اليمن، ومن ورائه قطر.

لا تكمن المفارقة في التحيزات السياسية والأيدولوجية لهذه النخب، وإنما في لامبالاتها بكلفة الحرب على اليمنيين، ويبدو هذا لافتاً في أداء معظم النخب اليمنية الشابة المستقرة خارج اليمن، فمقارنةً بالنخب السورية الشابة التي سلطت الضوء على انتهاكات أطراف الصراع في حق السوريين، فإن النخب اليمنية الشابة لم تستثمر علاقاتها العالمية بنقل معاناة اليمنيين إلى العالم، في وقتٍ يتصدّر صحافيون وحقوقيون وبرلمانيون أجانب حملة مناصرة لليمنيين، فإن معظم النحب اليمنية الشابة المتجولة في الخارج ظلت بعيدة عن هموم اليمنيين، أو منصة إعلامية متنقلة لدعم المواقف السياسية إلى أطراف الصراع اليمنية. وعدا عن استفادتها من الأموال والدورات والورش التي ينظّمها المانحون الدوليون، فإن معظم هذه اللقاءات تقارب الأزمة في اليمن من زوايا سياسية محضة، متجاهلة البعد الإنساني على أكثر من خمسة وعشرين مليونا يكابدون الحرب والمجاعة والحصار.

في دورة يمنية مغلقة، ولدت النخب اليمنية الشابة من رحم النخب اليمنية التقليدية، وعلى صورتها الأولى وصفاتها، وفيما يبدو أن لا أمل من التعويل عليها لتغيير وجه اليمن المعتم اليوم، فإنه يبقى الأمل في ولادة جيلٍ يمنيٍّ جديد، يتجاوز كل آفات الحرب وأطرافها ونخبها القديمة والجديدة.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
تشكل عودة رئيس الوزراء الأسبق د. أحمد عبيد بن دغر إلى واجهة المشهد السياسي في اليمن تطورًا مهمًا على الساحة
المنهج التعليمي يعتبر الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في تطوير قدرات الطالب
تعد ثورة 14 أكتوبر 1963 من أبرز الأحداث التاريخية في اليمن، حيث اندلعت في الجنوب اليمني ضد الاستعمار البريطاني
هل أستثمر اللواء البحسني تموضعه سياسياً (بانضمامه) للمجلس الانتقالي الجنوبي؟ لمصلحة تمكين حضرموت في مجلس
24 ساعة مضت على إعلان قناة الإخبارية السعودية قيادة مجلس حضرموت الوطني في نشرتها الرئيسية ليلة امس. تلقى
في 26 سبتمبر 1962، انطلقت شرارة واحدة من أعظم الثورات في تاريخ اليمن الحديث، ثورة 26 سبتمبر التي غيرت مجرى تاريخ
عندما قُتل حسين الحوثي في 2004، جاء أخوه يحيى، زميلنا في مجلس النواب، إلى المجلس، صباح انتشار الخبر، وذهبت إليه
لم يكن حزب التجمع اليمني للإصلاح الا في صدارة المشهد السياسي اليمني مذ ولد عملاقا في سبتمبر 1990م،ذاك انه يعبر
  تعد الدولة كيان سياسي مُنظم لايمثل جغرافية معينة من الوطن الواحد، بل جميع اجزائه ممثلة بحكومة تمارس
قدم الرئيس الى حضرموت بإيعاز من الشقيقة –والتي هي في عجلة من امرها لحلحة مشاكلها مع الحوثي وترضيته –
اتبعنا على فيسبوك