الأيادي المرتعشة لا تقوى على البناء
نخاف ومن حقنا أن نخاف هم الذين أخوفنا وحين أخافونا خفنا عليك يا يمن.لذالك نخاف أن تكون نتائج حوار المحاربون القدماء (كبار السن السياسي ) أو كم يحلو للشباب أن يسمهم. هو يمن كبير السن يعاني من أمراض الشيخوخة ضعيف البنية مرتعش الأطراف مصاب في شلل طرفي (ش N _S ج) لا يمشي بدون عصاي مجلس الأمن ولا يستطيع النظر بدون النظارة الأمريكية يعيش بدون آمل سوء أمل حسن الخاتمة .يمن علي كرسي الأمم المتحدة للمعاقين في خيرية جمال بن عمر . يمن بلا مناعة من التدخلات الخارجية التي تفقد الوطن كرامته وسيادته. يمن بصفحة جديد مجهولة العنوان حوار بدون سقف او حتى أرضية صلبة . الحوار بدون سقف يحتاج ألي أرضية صلبة قوية تقف عليها الدولة حتى لا تطير اليمن بسب الأهواء في الهواء هذه قارئة للحوار المرتقب لمحاربون القدماء وهكذا لا نتمنى أن يكون يمنهم الجديد . تتولد هذه المخاوف وهذه التوقعات بعد ان نفرد القدماء في النسبة الكبيرة من التمثيل في الحوار الوطني الذي سوف سيرسم فيه اليمن ملامح مستقبله الذي يهم الشباب أكثر من أي فئة أخرى أما بالنسبة للنسبة البسيطة من الشباب المشاركون فقد تم اختيارهم في عناية فائقة تحت عناية المحاربون القدماء و تحت شعار" شباب لا يكدرون صفوة حوارنا" . شباب يجيدونا السمع ولا يسمعون شباب يجدون فن الصمت والاستماع وسوف يخرج الشباب المشاركون مصابون في حالة نفسية في أحسن الأحوال . او سيصابون في إحباط مزمن علي اقل التقديرات .في حال كان هذه هي نسبة مشاركتهم التي لا تمكنهم من رسم ملامح مستقبلهم.
أليس من حق الشباب أن يرسموا ملامح مستقبلهم بأيدهم وأفكارهم وتطلعاتهم بعيداً عن عجزة العمل والفكر والتطلع الذين اثبتوا فشلهم في تقديم شي لمستقبلهم الذي نعشه حاضراً مريراً يزيده مرارة التدخل السافر من قبلهم في كل شئؤن المستقبل الذي يحلم به الشباب . اليس من حق الشباب ان يعشو مستقبل بعيداً عن ثقافة الصراع . لن يراء اليمن نور ومن يرسم مستقبله أطراف لم تجد خلال عقود من الزمن سواء صراع ليس له نتائج . كل التحديات التي توجهها اليمن الجديد هي من صنع سياستكم التي أثبتم فيه فشلكم في إيجاد أي تغير يذكر, هل تعلمون عندما تتحدثون عن فساد صالح أنكم شركاء في القبول فيه كأمر واقع فرض علنيا كم يحلو لكم ان تقلون .الأيادي المرتعشة التي لم تقوا علي التغير خلال 33عام من الظلم والقهر مستحيل ان تبني يمن جديد وترفع قواعده المتينة .من لم يصلح بهم زمانهم لن يصلحوا زمان غيرهم . الأيد التي لم تقوا علي التغير خلال ثلاثة عقود من الزمن بلغ فيه الفساد والظلم والطغيان ذروته كيف لها ان تبني وطن يحتاج عزيمة وقوة وأرواح لا تعرف الانهزامية ولم تدمن الهزيمة . الأيادي التي كانت تصفق من المقاعد الخلفية لخطابات الدكتاتورية محال أن تقوا علي البناء.. يجدون القول فسيقلون صبرنا حكمه وصمتنا حنكه وتصفيقنا خدعه لا يفقهها الشباب .علي الرغم انه ليس من الحكمة أن تراء وطنك ينهار وتجعل من الخوف صبراً ومن الصمت حنكة . ومن التصفيق خديعة ووطننا يسير إلي الخلف كل يوم بسرعة تفوق سرعة التقديم الذي تسير فيه دول الجوار ألي الإمام . 33عاماً من الظلم والتخلف والفساد والتجهيل والإفقار ليس اسواء من هذا كله إلا جيلاً عاش كل هذا ولم يحرك ساكنا بل ظل يشرعن كل هذا عندما كن يقبل النزول في ميدان الهزيمة المعدة مسبقاً المتمثلة في انتخابات مزورة مع سبق الإصرار والترصد وكانوا يكتفوا في شرف المشاركة ودعم المعهد الديمقراطي الأمريكي .
.وبعد كل هذا رينهم اليوم يخرجوا لنا ملفات ماضيهم الأسود ليرسموا لنا بها مستقبل نريده ابيض . طبيعة الصراعات ان لها بعدين ايجابي وسلبي يكون ايجابي عندما ينتصر فيه القيم الحق وسلبي عندما لا تنتصر فيه قيم الحق ينتج عن ذالك تدمير الكثير من الجوانب الحياة وفي حالة عدم انتصار القيم الحقة تتيح لكثير من الاطراف في التدمير واستغلال فرصة الصراع في تمرير المشاريع الصغيرة ذات البعد ألا وطني . فالصراع السياسي الحاد الذي بدء من أول يوم افترقا فيه الشركاء في الحكم كان كفيل في تكوين الكثير من الأحقاد المعقدة في قلوب كل الأطراف والأشد خطورة في هذه الأحقاد أنها تستند إلي مبادئ وقيم أخلاقية كما يراها ويقتنع فيها جميع كل الاطراف كلناً يستند إلي فقه توجه. بل ان جميع الأطراف تؤمن إيمان يقين بما تنتهجه وتعتبره جهاداً سياسياً تساقط علي إثره الشعب بين جاع ومريض و بين هارب ومشرد . من فوائد الحوار في ضل المتحاورين الحالين انه سوف يحول الصراع السياسي إلي نزاع علي الكعكة ومن الطبيعي بعد ذالك أن يتحول النزاع الي صراع سياسي وهذه الدائرة المفرغة التي سنظل ندور فيها هي فجوة كبيرة أحدثتها المبادرة الخليجية قد تكون بقصد او غيره وأصبح الصراع السياسي ثقافة يجيدها ويمارسها الكثير من رموز القوا فمن الصعب أن تزول هذه الأحقاد المتراكمة لفترة ليست بقصيرة بمجرد الجلوس علي طاولة الحوار لذالك دخول هذه الأطراف الحوار محملة في ماضي من الصراع السياسي الحاد والذي زادت وتيرة بعد قيام ثورة الحادي عشر من فبراير السلمية . الخوف كل الخواف من كل ما يحيكه كل طرف في إيقاع الأخر في أن يكون سبب في فشل الحوار الذي أرغمت الكثير من الأطراف في الدخول فيه , وهناك أطراف سوف تدخل الحوار من اجل أن تستفيد في رسم إستراتجية الصراع في المرحلة المقبلة . اذاً حوار من يعنيهم المستقبل هو الطريق الي يمن جديد خالي من ثقافة الصراع .وان الحوار لناظره قريب.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها