قيادي ينفذ أوامر"عفاش" ويوقع مجزرة بحق 1420 معارضاً يمنياً
كشفت وثيقة رسمية عن النوايا الانتقامية الثأرية الخطيرة التي يضمرها الرئيس المخلوع علي صالح تجاه أساتذة الجامعات وخصوصاً الذين ايدوا وناصروا ثورة ال 11 من فبراير المجيدة التي نجحت في إخراجه من رأس السلطة وازاحة أفراد عائلته من المفاصل الرئيسية للدولة .
وأوضحت الوثيقة الرسمية الصادرة عن الشيخ القبلي والقيادي المؤتمري / حسين حازب المعين وزيرا للتعليم العالي في حكومة عفاش والحوثي -وأحد المناهضين لثورة 11 فبراير - والموجهة إلى رؤساء الجامعات الحكومية عن عدد من الإجراءات الانتقامية والتصفيات السياسية لمآت العلماء والكوادر الأكاديمية المحسوبين على القوى والمكونات التي شاركت ودعمت ثورة 11 فبراير .. حيث قضت توجيهات الوزير المؤتمري في مذكرة وصفت ب ( مهم وعاجل جداً ) بفصل وإسقاط أسماء الأكاديميين الذين وصفتهم المذكرة ب ( المنقطعين عن العمل والمتواجدين خارج الوطن وممن يشاركون في العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا لكي يتم إتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وبصورة عاجلة ) . والذين اجبرهم الانقلاب الحوثي العفاشي على مغادرة جامعاتهم والنزوح داخل وخارج الوطن حفاظاً على حياتهم .
وفيما يبدو من ظاهر التوجيهات طابع الإجراء السياسي الانتقامي إلا أنه يمثل في ذات الوقت رغبة جامحة لدى الرئيس المخلوع صالح ضد أساتذة الجامعات الذين تصدروا الحملة المناهضة لحكمة خلال العقد الأخير ..وذلك ما أكده
مصدر موثوق حضر اللقاء الذي جمع المخلوع صالح مع قيادات حزبه في الجامعات الحكومية منتصف يناير الماضي وضم كذلك عارف الزوكا والوزير حازب والذي وجه فيه المخلوع توبيخا قاسياً للقيادات المؤتمرية الأكاديمية وكلف حازب شخصياً وشدد عليه بمتابعة فصل كافة الأساتذة الذين وصفهم ( بالموالين للعدوان ) .
وأكد المصدر الذي شارك في الاجتماع أن صالح وجه قيادات المؤتمر بالجامعات سرعة تقديم كشوفات بالمستهدفين بالتنسيق مع جهازي الأمن السياسي والقومي والرفع بها لرؤساء الجامعات والوزير لفصلهم وإسقاط اسمائهم .
وتأتي هذه الإجراءات التعسفية الخطيرة لتكشف النزعة الانتقامية للمخلوع واعونه والذي حرص على تعيين شيخ قبلي نصف أمي على رأس أهم وزارة تعليمية في البلاد ليكون أداة طيعة لتنفيذ اهدافة المشبوهة ضد نخبة المجتمع الأكاديمية .
إلى ذلك عبرت منظمة : اكاديميون ضد الانقلاب - تحت التأسيس - عن قلقها البالغ من تلك الإجراءات الانتقامية المخالفة للنظام والقانون وحذرت من خطورة الإجراءات التعسفية التي باشر عفاش وأدواته القذرة في الجامعات تدشينها ضد مآت الأكاديميين الذين أجبر تهم الحرب والصراع الدائر في البلاد على ترك جامعاتهم والنجاة بأنفسهم من الاعتقال والمطارة والتصفيات الجسدية .
وحذرت المنظمة من المخاطر الآنية والمستقبلية للمجزرة الكارثية التي شرعت عصابة عفاش وبإشراف مباشر من الوزير حازب بتنفيذها في عدد من الجامعات .
وقالت المنظمة في مناشدة بعثتها للأمم المتحدة والمنظمات الدولية ذات العلاقة أن المعلومات الميدانية تؤكد ان الإجراءات الانتقامية تستهدف (1420 ) أستاذاً جامعيا في 7 جامعات حكومية تخضع لسلطة التحالف الانقلابي العفاشي الحوثي .
واهابت المنظمة بكافة القوى والمنظمات المجتمعية في الداخل والخارج بالعمل على إيقاف هذه المجزرة ورفض وإدانة كافة الإجراءات المنافية لجميع القوانين والأعراف .
وناشدت الجميع العمل على تجنيب المؤسسات الأكاديمية ويلات الصراعات السياسية و الثارية بإعتبارها صروح علمية ملك لجميع ابناء الشعب تؤدي رسالتها السامية في خدمة المجتمع وبناء الأجيال .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها