اخــــــــــــــــلاق الثورات !!
السكوت عمّن يهدم أخلاق الثورة أشبه بالسكوت على القتلة، وهدم الأخلاق يكون بطرق متعددة أسوأها تلك التي تقتات من دم الناس وقُوّتهم، والأمثلة شاهدة أمامنا أكثرها وضوحاً ترويع البشر في بيوتهم وأشغالهم، وقتلهم في وضح النهار ، وما خفي كان أعظم، حيث يتلطى خلف اسم الثورة كل أزعر ومارق وقاطع طريق وأفاق يريد منفعة دنيئة وليس هدفاً نبيلاً.
ببساطة يمكن القول ، كيف بمن هو مظلوم ، ويبحث عن العدل والمساواة بظلم يرتكبه ، فنحن في الجنوب مظلومين وصبرنا بمافيه الكفايه وبدانا بثورة سلميه مشرفه تحدث عنها كل الناس لكن يجب ان نحافض على سلميتها وقداستها ومسارها ،
شخصياً لا أعتقد ذلك لأن من يملك روحاً نبيلة ويخشى على استرداد حقه المسلوب منه ،وعلى أهله وعرضه ووطنه ، كما علينا أن ندرك أن الذين يضحون بأرواحهم في سبيل أهداف سامية يترفعون عن سرقة وضيعة لا تساوي في سلوكها بين مجرم أُطلق بين الناس وبين ثائر يفديهم بدمه.
أما هؤلاء الذين يطعنون في أخلاق الثوار ويهاجمون الثورة فقد انتهجوا سياسة عرجاء للإساءة إلى الثورة، تلك الثورة التي تغنوا بها في أدبياتهم ونضالاتهم وزينوا مكاتبهم بمفرداتها المستوردة، ، ولكن عندما نبعت الثورة من الحاجة الشعبية انقلبوا عليها كمفهوم عام واستبدلوها بكلمة الفوضى وأصبح الثوار خونة والمفكرون متآمرين!
لا أحد ينكر، لكل ثورة أخطاؤها، ولطالما كانت الثورات عبر التاريخ محرقة تأكل أبناءها، لكن أن تصبح الثورة هدفاً للإساءة من قبل منتفعي الأنظمة، هنا يجب علينا الوقوف في وجه هؤلاء دفاعاً عن ثورة ذهب في أتونها الآلاف من الأبرياء والشرفاء، وليس من المنطق في شيء أن نتفرج على هؤلاء الذين يرمونها بالحجارة وهم يدركون أن جدرانهم الزجاجية سقطت منذ أول حنجرة هتفت (الشعب الجنوبي ما بينذل).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها