من نحن | اتصل بنا | الجمعة 25 أبريل 2025 02:05 صباحاً
منذ 19 ساعه و 16 دقيقه
التقى معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري في العاصمة المصرية القاهرة بخبيرة حماية الطفل باليونيسف السيدة أميره حسان للإطلاع على آخر المستجدات بشأن الخطة الوطنية لحماية الطفل ٢٠٢٥-٢٠٢٧. وخلال الاجتماع اطّلعت السيدة اميره حسان على آخر المستجدات
منذ يوم و 21 ساعه و 53 دقيقه
وجّه معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس مؤتمر العمل العربي في دورته الـ51، التي اختتمت أعمالها في القاهرة مساء أمس، تحية إجلال وتقدير للشعب الفلسطيني على صموده وتمسكه بأرضه، كما تجلّى في المشهد التاريخي لعودة سكان غزة إلى ديارهم. وأكد
منذ يوم و 22 ساعه و 35 دقيقه
أشاد مجلس إدارة منظمة العمل العربية، إلى جانب رؤساء اللجان الفنية من وزراء الشؤون الاجتماعية والعمل، وممثلي منظمات أصحاب العمل، واتحادات النقابات العمالية في الدول العربية، بالجهود المتميزة التي بذلها معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ورئيس
منذ 3 ايام و 3 ساعات و 29 دقيقه
شاركت الجمهورية اليمنية، ممثلة بالهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة، في أعمال الاجتماع الـ60 للمجلس الفني لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي انعقد على مدى يومين، 21 – 22 أبريل 2025، في دولة الكويت، بمشاركة رؤساء هيئات التقييس الخليجية وممثلين عن
منذ 3 ايام و 4 ساعات و 38 دقيقه
دشّنت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، صباح اليوم، دورة تدريبية متخصصة في مجال "الأمن والسلامة المهنية"، تستهدف مهندسي وكوادر المؤسسة بفرع عدن في وحدتي المنصورة والمعلا، بالعاصمة عدن.   وتأتي هذه الدورة بالشراكة مع النقابة العامة للخدمات الإدارية والاجتماعية،
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الخميس 01 يونيو 2017 03:25 صباحاً

بين «الأعرابية» و«العربية»

د. محمد جميح

جاء في تعليل تسمية العرب بهذا الاسم أنهم سكان «العَرْباء»، وهي الأرض الواضحة التي لا شجر فيها يحجب الرؤية، وهي البادية (التي تبدو للعين ولا يُحجب فيها النظر)، والتي نُسب إليها سكانها من البدو. واقتضت أطوار البداوة أن يحمل البدوي «خيمته/وطنه» على ظهره ويسافر به متتبعاً مساقط الأمطار ومرابع البقاع.
لكن الأعراب بعد ذلك، مرت قبائل منهم بمرحلة الاستقرار، وأسسوا القرى/ المدن فأصبحوا عرباً، فيما ظلت قبائل أخرى في «مرحلة البادية»، فظلوا أعراباً، ومن هنا جاء الانحياز في القرآن لصالح العرب ضد الأعراب، الذي يعني الانحياز لقيم التمدن والاستقرار وإقامة الحضارات، ضد قيم البداوة والتنقل ونصب الخيام. ولا يزال المستويان الحضاريان يعملان كخطين متوازيين ومرحلتين متقاطعتين في مسيرة العرب عبر التاريخ، إذ يتأرجحون بين مرحلتي: «الأعرابية»، و»العربية»، أو «أعرابية الخيمة/القبيلة» و»عربية الوطن/الشعب»، كما يحدث أن يمتد طور الخيمة بالتوازي مع طور الوطن، في المراحل التاريخية المختلفة، ويحدث أن يتداخل الطوران، وتختبئ الخيمة تحت «ثيمة» الوطن، كما يختبئ البدوي خلف ربطة عنق «بوليستر» الأنيقة، مع استمرار أثر المرحلتين في رحلة العرب الشاقة، نحو تحقيق أحلامهم كشعوب تسكن أوطاناً، لا قبائل تسكن خياماً.
واليوم لدينا اثنتان وعشرون دولة عربية، موزعة على مساحة جغرافية بين قارتين، يتداخل فيها على المستوى السياسي والاجتماعي والثقافي الطوران الحضاريان، بحيث تنفتح دلالة الرقم 22 على كل من القبيلة والشعب، أو «مشيخة القبيلة» و»سلطة الشعب»، إذ يحسب العمر الحضاري للشعوب بعصورها المعرفية والعقلية، لا بالمدى الزمني القائم على تراكم السنوات والقرون. وهنا يطرح السؤال التالي على المستويات المذكورة أعلاه: هل نحن إزاء 22 دولة عربية أم أمام 22 قبيلة عربية؟
بالطبع يبدو هذا السؤال الإشكالي اليوم موجعاً، مستفزاً وضاغطاً على اللاوعي العربي في القرن الواحد والعشرين، من دون أن يمكننا نفي مشروعية طرحه.
عندما نرى على شاشات التلفزة الأساليب الوحشية في القتل التي تمارسها الجماعات الطائفية والإرهابية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، نشك في أن تلك الجماعات على مستوى النضج العقلي والعاطفي، وعلى مستوى المعطيات الثقافية والفكرية، نشك في أنها غادرت طور «الأعرابية» إلى طور «العربية»، خاصة ونحن نرى أن هناك حنيناً لدى هذه الجماعات إلى استدعاء «أيام العرب»، التي كانوا يحزون فيها رؤوسهم بالسيوف، كما تُحز اليوم الرؤوس بالمقاصل والمناشير، على يد «أبو درع، وأبو حديد».
إن وجود أمثال قيس الخزعلي – مثلاً- الذي قال إنه وعصابته هم «أولياء دم الحسين»، وإنهم سيقاتلون قتلة الحسين في الموصل، كما قاتلوهم في الفلوجة، وفي تكريت وفي ديالى، لأن «هؤلاء الأحفاد من أولئك الأجداد»، حسب قوله، وجود هذا «المعم المتملشن» يعد ثيمة انتماء لطور «الأعرابية» فينا، في زمن تتراجع فيه «العربية»، ومثل الخزعلي الكثير من الذين يفجرون بيوت الخصوم في تقليد ينتمي إلى عصر «القبيلة/الخيمة، لا الشعب/الوطن، ناهيك عن كتائب قاطعي الرؤوس والأطراف الخارجين من مفاهيم البوادي والخيام، بمفهوميهما السالبين.
لا عيب بالطبع في «الخيمة» كمأوى للبدوي في طور حضاري معين، ولكن العيب في «الوطن» الذي أصبح بمساحة خيمة، ولا عيب في «القبيلة» السارحة وراء إبلها، تتبع مساقط الغيث، في فيافي بلاد العرب أمس واليوم، ولكن العيب في «الشعب» الذي يرتد إلى مفاهيم القبيلة في مقارباته السياسية والثقافية والاجتماعية والدينية، فيما هو يعيش مكانياً خارج البادية، وزمانياً بعيداً عن «أيام العرب».
كيف غادر العرب الخيمة جسدياً، ولم يغادروها عقلياً وعاطفياً؟ وكيف دخل العربي عصر «الآيفون»، فيما هو يعبئ جهازه بثقافة أبي ليلى المهلهل وجساس؟ أليس هذا السؤال الآخر مستفزاً، ضاغطاً وموغلا في دلالاته ووجعه؟
إن الحديث عن «الأعرابية» و»العربية» لا ينحصر في الجماعات الطائفية والإرهابية، ولكنه يتعداها إلى «النخب العربية»، هذه النخب التي لا تزال في «طور القبيلة»، ولا نعني القبيلة بمستواها في «مكة أو الطائف، أو جنوب الجزيرة» حيث القبيلة التاجرة والقبيلة المزارعة والقبيلة الحرفية عند قريش وثقيف وقبائل اليمن القديم، ولكن هذه النخب تجاوزت مستويات قبائل قريش وثقيف واليمن القديم، إلى مستويات «أعرابية» مذهلة عند «غفار ودوس»، وهذا يجسد توغل فكرة الماضوية في الزمان، و»الأعرابية» في الفكر لدى نخب تتحدث إلى جمهورها، من خلال شاشات موغلة في «حداثتها وتقانتها»، وهذه هي الإشكالية المعرفية والوجدانية والحضارية التي تعاني منها هذه النخب، التي افتتحت قبل أيام «حفلة زار» كبيرة أعملت فيها كل حيلها السحرية لشق الصف العربي اليوم، ذلك الصف الذي يبدو أقرب إلى معسكرين «أعرابيين» لعبس وذبيان يتقاتلان في بادية نجد، منه إلى فريقين «عربيين» من الكوفة والبصرة يتحاوران في قصر هارون الرشيد.
نحن اليوم للأسف الشديد في مقارباتنا السياسية أقرب ما نكون إلى تقاليد القبيلة منا إلى سياسة الدولة. خلافاتنا السياسية هي صورة «منقحة ومزيدة» من خلافات بكر وتغلب حول «ناقة البسوس»، التي ظلت مدسوسة بين صفوفنا قروناً طويلة، وهي في كل قرن تغير لونها وجلدها ودرجة رغائها فقط. 
«ناقة الفتنة» هذه التي اندست سابقاً في «مرعى كليب» لتؤسس لحرب الأربعين عاما بين بكر وتغلب، هي الناقة ذاتها التي تندس اليوم في «مواقع وكالات الأنباء»، وتتسلل إلى شاشات التلفزيون، لتشعل نار الفتة في النسيج السياسي والاجتماعي في الخليج العربي ومصر والشام واليمن. والغريب أنه لا «ناقة البسوس» تغير جوهرها، ولا قبائل «ربيعة ومضر» غيرت مناهجها في مقاربة القضايا والإشكاليات، رغم أن الزمان يقف شيخاً جليلاً على «مضارب العرب» يلقي على مسامعهم المواعظ والحكايات والأخبار.
نعود لنقول إن «الأعرابية» و»العربية» هما حالتان شعوريتان، تجربتان روحيتان، مظهران اجتماعيان، وطوران حضاريان يتوازيان حيناً، ويتقاطعان أحياناً أخرى في تركيبة الشخصية العربية الحديثة والمعاصرة. يتجلى ذلك في القصيدة الشعرية، في اللوحة الجدارية، في طرائق التفكير، ومناهج النقد، في لغة الحوار التلفزيوني، في أدوات العمل السياسي، في محركات الفعل الثوري، في سبل إدارة المؤسسات والبنى البيروقراطية المختلفة، وفي النظر للعلاقات الدولية وآليات العمل الدبلوماسي.
وفي هذه الحالة يصعب لدى المتابع التمييز بين النخب العربية بتوجهاتها المختلفة من إسلامية أو قومية أو يسارية أو ليبرالية. إذا يظهر جلياً أن هذه النخب رغم الفروق الشكلية في ما بينها، ما هي إلا تنويعات متفاوتة على مقام واحد، ولا تعدو كونها تجليات لـ»مرحلة الأعرابية» في مسيرة العرب الحضارية الطويلة، حيث تأخذ فكرة «الثأر» طابعاً سياسياً لا يختلف كثيراً عن «ثأر المهلهل» لأخيه كليب على خلفية قبلية خالصة. وإذا كان الفارق بين النخب الإسلامية والعلمانية العربية يظهر جلياً بين هذه النخب على مستوى الخطاب، فإن هذا الفارق يذوب تماماً على مستوى الواقع والممارسات، بل إن الخطابين يتحدان أحياناً في المضامين والانفعالات، إذ لا فرق بين «إسلامي متطرف» يدعو إلى «قتال العلمانيين» بمفهومه، و»علماني متطرف» يدعو إلى «سحق الإسلاميين» من وجهة نظره. العقلية واحدة، وطرائق التفكير والأداء متطابقة، والفوارق مجرد فوارق في درجات اللون. وبما أن التربة الثقافية التي نبتت عليها الأنظمة والمعارضات العربية منقولة من «البادية»، فإن الفروقات بين تلك الأنظمة ومعارضاتها تكاد تنعدم جهة الممارسات، التي تتكئ على تراث يمتد من غبار معارك «داحس والغبراء» إلى ضجيج معارك «النخب العربية» على شاشات القنوات، وفي برامجها «الحوارية» بشكل خاص.
خلاصة القول: نحن لم نغادر القرون الغابرة في عمرنا الحضاري، ولم نخرج من الخيمة في بعدنا الوطني. وخلاصة القول أيضا: ليس المطلوب أن نحرق خيمتنا لكي ننتمي أكثر إلى العصر، بل المطلوب أن تظل الخيمة في «البادية»، نرجع إليها كلما أردنا أن نمارس هواياتنا في العودة إلى الماضي للانطلاق إلى المستقبل، والخروج من تقاليد الخيمة/القبيلة للدخول في ثقافة الوطن/ الشعب، ومنها إلى آفاق «الأمة» بمعناها الحضاري الواسع.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
تخوين هذا والطعن في ذاك، لمز هذا وشتم ذاك، التشكيك في عمرو ومن حوله من رجالات حضرموت وإرتباطاتهم بالحوثي
وحضرموت اليوم تمر من فوق هذه القنطرة التي هي أشبه بالسراط المستقيم المنصوب على متن لحظة الزمن الفارقة، إما أن
ذكرى تحرير عدن، تأريخ يحصي أنفاس المقاومة، وبطولات الشباب، ومعارك الزحف لتحرير احياء عدن من المليشيا
ال 8 من مارس هو عيد المرأة العالمي، نحتفي فيه بالمرأة ونقدر إسهاماتها في مختلف ميادين الحياة. وفي هذا اليوم،
في قلب كل وطن روح تسكنه، هوية تنبض في شرايينه، وتاريخ يحدد ملامحه، اليمن ليس استثناءً، فقد ظل عبر القرون
‏عندما قامت ثورة 11فبراير الشبابية الشعبية تحددت مطالبها في اقامة دولة المؤسسات بعد سيادة حكم الفرد
انتهت المواجهة والقتال، لكن لم تنتهِ الحرب بعد، لكن ستشهد غزة حربا أخرى في مجالات أخرى، ربما تعود المواجهة،
تثار في عدن أزمة غياب الكهرباء كثيرا كقضية رأي عام تزداد في مواسم ارتفاع الحر، وكل ما يتخذ هو معالجات ترقيعية
اتبعنا على فيسبوك