بدون الشراكة.. لا وحدة تستمر ولا جنوب يستقر
عندما وقع علي سالم البيض اتفاق الوحدة عام 1990م اشترط خروج الرئيس الجنوبي السابق علي ناصر محمد من اليمن، وبالمقابل رحب علي عبدالله صالح بالطلب، فقامت الوحدة مع الشريك الشمالي مشروطة بإقصاء الشريك الجنوبي!
هذا الخلل في حجر أساس بناء الوحدة، هو الذي جعل الجدار الجنوبي في جسم الوحدة هشّاً، وهو الذي جر صرح الوحدة للتصدع لاحقا، حيث أصبح الطرف الجنوبي المقصي في اتفاق الوحدة هو رأس حربة المعركة عام 1994م، وهنا ازداد الشرخ في الجسم الجنوبي وأصبحت لبناته غير قابلة للالتئام!
للأسف أننا -نحن الجنوبيين- لم نقف على هذا الجرح بمسؤلية ولم نجتث أسباب الداء، ولم نتحرر من ثقافة الإقصاء، بل المؤسف أكثر أن بعض الذين اشترطوا خروج ناصر من اليمن من أجل تحقيق الوحدة عام 1990م، هم أنفسهم الذين يطرحون اليوم شرط خروج هادي من الجنوب من أجل تحقيق الانفصال واستعادة الدولة!
يا سادة يا كرام.. ضعوا الأمور في نصابها، فالمعادلة التي لن يقبل التاريخ سواها هي: (لا وحدة يمنية بدون شراكة وطنية مع الجنوب، ولا كيان جنوبي بدون شراكة سياسية كاملة بين مكونات الجنوب المناطقية والسياسية المختلفة)!
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها