اليمنيون بين فكيّ الحاجة ووهمية بطاقات الحوثي "السلعية"
يملك الكثير من اليمنيين الذين جاؤوا للتسوق في مركز "ضمران" التجاري بصنعاء، المال لقضاء احتياجاتهم، ومع ذلك فإنهم يجمعون كميات من المواد الغذائية والاستهلاكية، فيما ينتظرهم المحاسب ليدفعوا قيمة الفاتورة، ولكن السداد هناك عبر بطاقة ابتكرتها السلطات، حيث تحمل جزءاً من قيمة رواتب موظفي الجهاز العام المنقطعة منذ شهور. تفاقمت معاناة المواطنيين اليمنيين، في ظل حاجتهم الماسة لشراء احتياجات الشهر الفضيل، في ظل امتناع مليشيا الحوثي وصالح عن دفع مرتبات موظفي القطاع العام، وتردي الأوضاع المعيشية على نحوٍ مخيف في كافة المحافظات اليمنية. في حين تحاول مليشيا الحوثي اسكات الموظفين المطالبين بمرتباتهم، بما يعرف بـ"البطاقة السلعية، التي تم صرفها لفئة قليلة من الموظفين بعد أن اضطروا إلى القبول بها كرهاً لعدم، إلا أنها لم تغير شيئاً من معاناة الموظف الذي لا يراها سوى مخدر موضعي ليس إلا. وكانت مليشيا الحوثي أعلنت أن نظام "البطاقة السلعية" (التي لم تشمل إلى الأن سوى عدد محدود جداً)، رغم ذلك تتيح للموظفين شراء المواد الغذائية عبر نقطتين ومكانين محددين فقط، وهو من وجهة نظر اقتصاديين إضرار بمصالح بعض التجار، لكنها بالنسبة للموظف ضالته التي وجدها مع قدوم شهر رمضان، بعد شهور عجاف من انقطاع المرتبات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها