ستنتصر سلميتنا كما انتصرت ثورتنا
لم ارى مثل يوم امس ال21 من فبراير في ساحة العروض بخور مكسر مثل هذه التناقضات الكبيرة توحش حراكي في منع اقامة الفعالية بكل الطرق وإصرار من شباب الثورة على ان يقولوا كلمتهم وتحدي الرصاص والعوائق والبلطجة .
وجوه حراكية متجهمة لا تعرف غير السب والشتم وعبارات التخوين لكل جنوبي خالفهم الرأي وشباب الثورة يبتسم في وجه العنف والرصاص يحمل الامل والمستقبل المشرق ويحمل الحب حتى لمن خالفوه واتهموه بالخيانة.
حراك مشتت غاضب بلا سبب مشحون بالكراهية والبغض لكل جميل يقابل الضيوف من محافظات الجنوب بالرصاص والحجارة وعبارات البذاءة والسخط وشباب الثورة مثل الورد يبعث للجميع رسائل الحب والتطمين ويطلق في وجوه الغاضبين والحاقدين حمائم السلام .
حشد مليوني في ساحة العروض لشباب الثورة يؤكد على حق الجميع في التعبير والحرية والعيش المشترك ووطن كبير يحتضن الجميع , وحشد اخر في ساحة الدرويش يتوعد كل مخالف بالويل والثبور وعواقب الامور ويحمل الحقد على نفسه وعلى الجميع هل رأيتم التناقضات والفرق الكبير بين من يحمل مشروع الوطن والحب ومن يحمل مشروع الدمار والخراب .
الحراك المسلح يفقد البوصلة
مصيبة الحراك المسلح انهم اقنعوا انفسكم انهم الاوصياء على الجنوب وأنهم اصحاب الحق فيه دون غيرهم لذلك لا يروا إلا انفسكم , وهذه الملايين الغفيرة التي اتت من كل حدب وصوب من ارض الجنوب للاحتفال بذكرى 21 فبراير جاءات لتقول لهم شيء واحد فقط اننا موجودون في الجنوب ولنا حق فيه مثل ما لكم وأننا لم ننكر حقكم فلا تنكرون علينا حقنا ولن تستطيعوا ان تلغونا ولن نسمح لكم بالوصايا علينا او على الجنوب وأننا وانتم جزء من الجنوب وليس كل الجنوب فأبناء الجنوب لا يستطيع احد احتوائهم . فمتى سيعقلون ؟ .
اما الدماء الزكية التي سألت فالمسئول عنها انتم يا من تحرضون على العنف واستخدام القوة ضد اخوانكم, المسئول عنها انتم يا من تقطعون الطرقات وتتاجرون بنشر الفوضى والدماء , لقد سمع العالم قادتكم البلهاء وهم يحرضون على القتل وسفك الدماء يقودكم عبد ايران من منفاه .
لن تمروا وهذا الزيف والدجل لن يستمر ستنتصر حتما ارادة الحق وقوة العقل والمنطق على كل هذا الطيش والجنون والتحريض على الموت والدمار وسينكشف حتما تجار الدماء الذين يرقصون على الاشلاء في منافي لبنان .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها