من نحن | اتصل بنا | الجمعة 11 يوليو 2025 03:58 صباحاً
منذ يومان و 22 ساعه و 23 دقيقه
أتلفت النيابة الجزائية المتخصصة، في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس الـ10 من يوليو، أكثر من نصف طن من المخدرات التي ضُبطت مطلع الأسبوع الفارط، في المياه الإقليمية لليمن، قبالة سواحل العارة بـ 15 ميلاً بحرياً غرب محافظة لحج. وتمت عملية إتلاف وإحراق الكمية المضبوطة في مقر النيابة
منذ 3 ايام و ساعتان و 40 دقيقه
قام وكيل جهاز الأمن السياسي اللواء شعفل حسين علوي اليوم الخميس 10 يوليو 2025م بزيارة تفقدية إلى القنصلية العامة للجمهورية اليمنية بمدينة جدة وكان في استقباله نائب القنصل ومدير الشؤون الإدارية والمالية السفير عبد ناصر مثنى طالب إلى جانب العميد صالح قاسم منصور الجنيدي مندوب
منذ 4 ايام و ساعتان و 50 دقيقه
قام الفريق الركن محمود الصبيحي، مستشار رئيس مجلس القيادة للأمن والدفاع صباح اليوم بزيارة رسمية إلى مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة عدن وكان في استقباله لدى وصوله المكتب السيد محمد رفيق نصري، رئيس مكتب المفوضية، وعدد من المسؤولين
منذ 4 ايام و ساعتان و 55 دقيقه
دعا معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والجهات المانحة إلى تقديم الدعم اللازم لتعزيز جهود الوزارة في معالجة قضايا اللاجئين، وبناء قدرات كوادرها لتمكينها من مراجعة السياسات وتحليلها، وتطوير أنظمة الحماية
منذ 6 ايام و 8 ساعات و 3 دقائق
ترأس السلطان محمد عبد الله آل عفرار، رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى، اجتماعاً هاماً للأمانة العامة للمجلس، شدد فيه على ضرورة توحيد الصفوف والتصدي للمؤامرات والمخططات الخارجية التي تستهدف محافظة المهرة.وأكد السلطان آل عفرار خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الاثنين 08 مايو 2017 09:08 مساءً

الحشد الثالث..!

مروان الغفوري

قبل عام أصدر الرئيس هادي قراراً بتعيين الزبيدي محافظاً لعدن. مؤخراً قام بإقالته من المنصب. راح المحافظ المُقال يطلب تفويضاً جماهيرياً ل"إدارة شؤون الجنوب". هكذا، بهذه البساطة، وفي صورة من أكثر الصور كلاسيكية للانقلاب كما هو مُتعارف عليه.
 
تردد الإمارات والسعودية أنهما تدخلتا في اليمن لأجل استعادة الشرعية الدستورية، والحفاظ على بنية الدولة اليمنية من التصدع. قبل أربعة أعوام أصدر هادي قرارات متتالية أدت إلى إقالة أبناء صالح من المراكز القيادية العليا في الجيش. تمرد الأخيرون، وساهموا في صناعة المشهد الذي نراه. وقد خرج صالح أكثر من مرة ليقول إن الحرب الأهلية التي يخوضها، ويصنعها، جاءت بتفويض شعبي له بتولي شؤون البلاد. أكثر من مرة قام بتسيير مظاهرات كبيرة في صنعاء ليدلل على ذلك. قبل انطلاق عاصفة الحزم كان صالح قد أخرج جماهير مشتتة في صنعاء ترفع صورة نجله أحمد وتمنحه، من خلال لغة غير واضحة، تفويضاً لإدارة البلاد.
 
نحن أمام فاعلين محليين يرفضون حضور أي شكل للدولة ويقدمون أنفسهم، من خلال الحشود الفوضية الشعبوية، بديلاً لها. لا يوجد فرق، سوى في الدرجة، بين التمرد الذي نفذه كبار الفاعليين في صنعاء وذلك الذي يقوده الفاعلون الجدد في مدن الجنوب. فقد وُضع الرئيس هادي في إقامة جبرية في المحافظة البديلة، عدن، بطريقة تختلف فنياً وحسب عن محبسه في العاصمة صنعاء. من المثير أن دول التحالف العربي تغض الطرف عن "الانقلاب الكبير" الذي يجري في عدن، بتلك الصورة التي رأيناها في الأيام الأخيرة: حشود شعبوية بلا هوية واضحة تفوض جنرالاً معزولاً بإدارة شؤون البلاد، البلاد التي يزعم التحالف العربي أنه قدم إليها ليدعم سلطتها السياسية المنتخبة، والمعترف بها دولياً. يوجد في اليمن العديد من الجنرالات القادرين على تحريك الجماهير. وهم مستعدون، على الدوام، لمصادمة السلطة المحلية من خلال الجماهير. لا يزال الشعب اليمني يعيش خارج المؤسسات والتنظيمات والروابط على شكل "جماهير"، وبمقدور أشخاص ذوي قدر ما من الحضور الشعبوي والاجتماعي اختطاف نصيبٍ من الجماهير والزج به في هذه الجهة أو تلك.
 
الحشد الثالث، خلف الزعيم الثالث، في طور التشكل. هذه المرة حشد كبير على البحر، وبمقدره إحداث قدر من الضرر يصعب تخيل عواقبه. في البدء حشد الحوثي كتلاً بشرية في شارع المطار، بصنعاء، وتحدث كقائد لها، ثم أطلق عليها اسم "الشعب اليمني"، ومنحته هي منزلة القائد، ثم التفويض. مع الأشهر الأولى للحرب حشد صالح كتلاً بشرية، أيضاً بلا ملامح، وخاطبها في شارع السبعين، صنعاء، قائلاً إنها الشعب اليمني وأنه قائدها والمعبر التاريخي عن مصالحها ودولتها. انتقلت الصورة، كما هي تماماً، إلى عدن وها هو الجنرال الزبيدي يلقي خطاباً في كتل جماهيرية ضخمة، ويعدها أنه لن يراعي مصالحها وحسب، بل سيكون قائدها الوحيد، ثم يختزل فكرة الشعب في الجنوب في الذين منحوه تفويضاً. بعد ساعات ستقوم مجموعات مسلحة مجهولة بإحراق مؤسسات مدنية تتبع أولئك الذين قال القائد إنهم ليسو من الشعب.
 
يهبط الخطاب الشمولي من الأعلى، ثم يصبح روحاً عاملة في القاع الاجتماعي، روحاً تنفيذية بلا ملامح ولا شخصية مستقلة. وسيتجلى في نزوعات عنيفة، انتقامية واستبعادية. إنها تفاهة الشر، كنتيجة للتعبئة الشمولية، تعرف طريقها إلى جهات وأناس بعينهم فتسحقهم، ليس لأنهم أعداء وإنما لأن النظرية أو الخطاب سيكونان في وضع أفضل بعد هزيمتهم. الدراسات التي أنجزتها حنا أرندت، في ستينات القرن الماضي، عن حالة "آيشمان"، الجنرال النازي المسؤول عن محارق اليهود، توصلت إلى الاستنتاج نفسه. فلم يبد آيشمان ندماً وهو يقف أمام المحكمة، كما لم يقل إن اليهود كانوا أعداءه الشخصيين. كانوا، وحسب، أعداء في تقدير النظرية والخطاب. كان سلوك آيشمان، في التقدير الأخير، محايداً، فلم يقتل من دوافع إجرامية ولا عدوانية. كان يقدم على أفعاله لأن خطابا شعبوياً يريد ذلك.
 
مؤخراً استطاعت حضرموت، كعادتها، أن تنجو من هذه الفوضى، وتخرج بمؤتمر عام ساهم فيه ثلاثة آلاف شخصية معروفة الملامح وتعبر عن حضور ما، سياسي أو ثقافي أو اجتماعي. تلك صورة تختلف عن اللقطة التي خرجت من عدن، حيث شُوهِدت كتلاً بلا ملامح، ويصعب قياسها، أو حتى أخذ المعنى الذي تشير إليه على محمل الجد. وفي نهاية المطاف تركت الجموع ميدان الحشد وقد أعطت تفويضاً لشخص وحيد. وهو ما سيعني أن الجماهير قد أذنت لشخص ذي تطلعات سلطوية أن يستخدمها في معاركه بالطريقة التي يراها مناسبة. وفي نهاية المطاف فالتفويض يعني أننا أمام جماهير تقول لجنرال عسكري إنه مستعدة لدفع أثمان باهضة في معركة غير محددة الملامح. المعارك التي على شاكلة ما يفكر الزبيدي بخوضه تنتهي بالمرء زعيماً مافوياً، يقود شعباً مقموعاً، أو به مهزوماً وبشعب مفكك وضال ومثير للأسى.
 
كان بيان حضرموت سياسياً، ابتُكِر باحتراف ومسؤولية تاريخية، وتحدث علمياً عن حاجة المحافظة الأكبر للسياسة والأمن والاستثمار، ووضع المحافظة داخل الدولة. سبق مؤتمر حضرموت بيان لعدد من كبار رجال المال في السعودية، من أصل حضرمي، قالوا فيه إنهم فيما يخص وضع محافظتهم ملتزمون برؤية السعودية ومقاييسها.
 
بصورة عامة لا ترى السعودية وضعاً آمناً لحدودها الجنوبية سوى في يمن واحد ومستقر، ولكن رؤيتها تلك لا تزال، منذ زمن، أبعد ما تكون عن التحقق. اختارت حضرموت طريق الفيدرالية، وأخبِرنا عبر "بيان عدن التاريخي" أن عدن اختارت طريق الميليشيات. فما من معنى يمكن استخلاصه من حشود جماهيرية تفوض جنرالاً عسكرياً لإدارة شؤونها، متجاهلة الحكومة والرئاسة والجيش الوطني، سوى معنى واحد: ميليشيا جديدة. وكالعادة، فكل قائد ميليشيا يجد له سنداً جماهيرياً، كما تنحصر لغته دائماً في الحديث عن مصلحة شعبه وعن الأعداء. لا مكان للحديث عن الديموقراطية، عن المؤسسات، ولا حتى عن الأصدقاء. الفاشويات غير قادرة على اكتشاف التنوع داخل المجتمع، لذا تقوم بسحق كل شيء وتسويته. ثمة انقلاب في عدن بالطريقة نفسها التي شاهدناها في صنعاء. غير أنه من الواضح أن انقلاب عدن استفاد من تجربة صنعاء، فقد ذكر إيران بسوء، كما في نص البيان رقم واحد، أو: بيان عدن التاريخي.
 
قبل ثلاثة أعوام خطب الزبيدي، الزبيدي نفسه، في حشود غاضبة في عدن وقال أمام الكاميرات إنه ورفاقه ملتزمون باتفاقاتهم مع الحوثي ووعودهم التي قطعوها لإيران. أثبتت الأيام أن الزبيدي كان محدود الخيال، وأنه ربما كان رجلاً مناسباً لقيادة مجموعات مسلحة في حروب دفاعية لا لتصميم صورة عن الشكل الذي ينبغي أن يؤول إليه البلد. تلك مسألة لا تحسمها الجسارة القتالية، بل الحكمة والخيال والحدس الديموقراطي المتسامح.
 
حالياً يغرق اليمن، لا يزال يغرق، في زمن الحشود المتصادمة، والحروب الصغيرة. ليس ثمة من صيغة عبقرية بمقدورها اقتراح حل شامل، ولا حتى أقل من شامل. وفيما يبدو فإن الجميع يراهن على لحظة الإرهاق الكبيرة، اللحظة التي سيقول فيها الجميع بصوت واحد: لقد سئمنا كل هذا.


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
وُلد علي عقيل عام 1923 في "المسيلة" مديرية تريم، حضرموت، في بيئة دينية وثقافية تقليدية. بدأ تعليمه بحفظ المتون،
في الثامن من مايو من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للثلاسيميا وهي مناسبة صحية وإنسانية تهدف إلى تسليط
أعلنت سنغافورة الاستقلال عن بريطانيا من طرف واحد في أغسطس 1963، قبل الانضمام إلى الاتحاد الفيدرالي الماليزي،
الزندقة مصطلح دخل حياتنا وكنا بعيدين عن الزندقة ،لكن في الفترة الاخيرة تدفقت الزندقة وامتلأت بها حواري
    بعد (عقد) على اختيار #عدن عاصمة لليمن، ابان انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة، والسيطرة على #صنعاء،
من الجرائم التي ارتكبها ثوار الجبهة القومية عند سقوط المكلاء بأيديهم انهم دمروا نظام دوله إداري ومالي كان من
اتبعنا على فيسبوك