ابناء الارض ..
تتصدر نزعة ( ابناء الارض ) كهوية سياسية لدى المجتمع اليمني في زمن الحرب وغياب السلطة الحاكمه وضبابية المشروع الوطني الجامع الذي قارب اليمنيون على التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني قبل ان ينقلب علية تحالف( الحوثي - صالح ) في 21 سبتمبر2014
ويشير مصطلح ابناء الارض الى نزعة محلية صرفه تتشكل لدى كل محافظة باحقيتها في ادارة مواردها عن طريق ابناءها بشكل شبه مستقل عن ادارة الدولة ككل...
هي نتاج طبيعي لضبابية اداء السلطة الشرعية في المحافظات المحررة وتداخل عوامل اقليمية ذات حسابات خاصه افرزت اشبه بحكومات محليه
قد لا يكون هذا الوضع مؤشر على التفتت لكنها طريقه مقبولة كتداعي سياسي واجتماعي واهلي في ظل فراغ السلطة المركزيه الحاكمة..
من حق المجتمع تنظيم نفسه وفق الفيدرالية التي اقرها مؤتمر الحوار وان لم تاخذ بعد الشكل الدستوري والقانوني..
وربما في المراحل الاولى تشوبها اخطاء من قبيل تجاوزات تتصل بحدود صلاحيات الحكومات المحلية بصلاحيات الحكومة المركزيه..او اخطاء تبدو فادحه تتصل بفهم خاطئ لمعنى الفيدرالية حيث يتم تحولها الى حدود جفرافيه على حساب المواطنة الواحدة في اطار شعب واحد...
المجتمع سيمضي في ترتيب شؤنه بطريقته الخاصه ولن ينتظر السلطه والاحزاب حين تاتي متاخره...
حياة الناس لا تتوقف لمجرد ان الحكومة وقيادات الاحزاب تعيش خارج البلاد..
حركة المجتمع تفرض وجود سلطات واشكال ادارية وتنظيمات محليه على الارض...
حضرموت بعثت برساله قوية تقول ان المجتمع لن ينتظركم طويلا وان ( ابناء الارض ) يستطيعون ادارة انفسهم...
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها