قصة فشل عدن باختصار!
كثيرون يودون معرفة قصة فشل مدينة عدن كتجربة حكم عقب الحرب. سأحاول هنا أجمل القصة بإختصار شديد. قصة الفشل في “عدن” لها عناصر متعددة أولها الشرعية الفارة من صنعاء والتي أضاعت سلطة دولة بأكملها من يديها وهربت إلى عدن وأضاعت “عدن” وهربت وعادت بعد “الحرب” لتفرد ريشها على الناس وتدخل في تحالفات كثيرة عجيبة غريبة.
ولان “الشرعية” فشلت أساسا في صنعاء كررت فشلها في “عدن” وكانت النتيجة “السيئة”.
من فشل في صنعاء وأضاع البلد كلها من يده لن ينجح في إدارة “عدن”.. كان سوء إدارة الشرعية وضعفها وهزالتها الوجه الأول لحالة الفشل في “عدن” حيث تحولت إلى اداة “إصلاحية” صرفة يحركها الإصلاح وعلي محسن كيفما “شاء”.
والوجه الثاني لفشل “عدن” هو الوجوه “الثورجية” التي ظهرت في عدن ومسكت “الحكم” بكل مفاصله فقط لأنها قاتلت في الحرب أو ان بينها القيادي الفلاني الذي يتوشح ليل نهار بعلم “الجنوب”.
تقدمت هذه الوجوه وأمسكت مقاليد حكم مؤسسات كثيرة ومناصب عديدة دون ان تكون جديرة بذلك أو تملك أي مؤهلات.
وصرنا نرى البلطجي وقاطع الطريق والسارق وهو يتحكم بمصير الناس وتوزعت المناصب بين القيادي ابو فلان أو علان.
ولان “ابو فلان” ليس آهلا لأي منصب فقد كشفت الأيام حقيقة كفاءته ،ففشل وافشل المؤسسة التي يسيطر عليها معه.
وتعاصد “الهاربون” من صنعاء مع القادمين الجدد إلى “عدن” وتخابطوا وكانت كل ضربة وكل خبطة تأتي على رأس المواطن البسيط.
واستمر الوضع على ماهو عليه فلا الشرعية “الهاربة” من صنعاء قادرة ان تعترف بأنها أضاعت “عدن” مثلما ضاعت من يدها “صنعاء”.
ولا “الثورجيون” الجدد قادرون على الاعتراف بأنهم قدموا اداء هو الأسوأ في إدارة “الدولة”. هذه القصة بإختصار شديد.
والحل هو ان ترفع “الشرعية” يدها عن عدن وان يقتنع “الثورجيون الجنوبيون” بالإفساح للكفاءات والعقول الواعية بإدارة الدولة وإعادة ترتيب أمور “عدن” وهذا لن يتم إلا بالكفاءات وان يقال لكل “فاشل” عد أدراجك.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها