حوار هادئ مع والي الأوقاف

عزيزي :
د. محمد الوالي. .اتابع الضجة التي أثيرت على خلفية قراراتكم باستبعاد أئمة وخطباء في مساجد عدن لهم عشرات السنين لصالح أئمة وخطباء يمثلون المنهجية والفكر الذي تتبناه. .
اسمح لي سيدي أن أضع بين يديك ملاحظاتي متضمنة نصيحتي. .

* نحن اليوم نعيش زمن التنوع والتعدد والحرية. . ومن العبث أن يتصور أيا كان أن بإمكانه أن يقصي الأخرين أو يلغيهم ليتفرد بالساحة الدعوية بمفرده

* عدن كان يكفيها ما فيها من الاشكالات والتحديات التي تدفع بتعقيد المشهد يوما بعد الأخر فلمصلحة من نختلق صراعا جديدا ميدانه المساجد

* المساجد بيوت الله وعامليها يمثلون الاوقاف ويجسدون خطاب الاسلام بأصوله ومعتقداته. .أما تنوع الانتماءات فهو شأن شخصي وطبيعي لتنوع المجتمع ومن الخطأ أن نصنف المساجد وفقها

* لماذا جعلتم المساجد ساحة صراع مذهبي وسياسي بسوء ادارتكم وقرارتكم. .وأنتم تستطيعون تجنب الصراع

* استبشرنا أن يتقلد منصب الأوقاف من يحمل مؤهلا علميا رفيعا. .كونه سيكون أكثر اتساعا في الفكر والأفق والادراك. ..نتمنى أن يتغلب علمك على عنصريتك

* تألمت عدن زمنا من عسكرة المساجد والتدخلات الأمنية في شؤونها. .لماذا تفتحون بابا واسعا لتلك التدخلات. .لماذا تنشرون مخبرين للتجسس على الخطباء ..لماذا تفرضون خطباؤكم على ظهر أطقم الحزام الأمني.

* أين أنتم من محاورة الأئمة والخطباء الذين قمتم بإقالتهم. .هل منحتموهم دقائق من وقتكم ليعرفون أسباب اقالتهم.
* هل صحيح أنكم تلجؤون لتهديد الخطباء بملف الارهاب في حال رفضوا الرضوخ لقراراتكم.

* أعتقد أن ملف الحفاظ على أموال وأملاك الأوقاف هو الأولى ان تكون ضمن اوليات عمل مكتبكم. .كون مال الوقف مهدر

* أنظر الى من سبقك من المدراء لو دامت لهم ماوصلت إليك ولا تبقى إلا السمعة الطيبة والعلاقة الحسنة البعيدة عن الخصومة والعداء

* أنتم تملكون مؤهلا يمنحكم مواقعا أخرى في الحياة. .أتركوا الموقع الذي يجعلكم في خصومة وعداء مع الجميع. ..من يدفع بكم لا يعنيه سمعتكم. .ولكني أعتقد أنكم تدركون تماما ماذا تعني سمعة ومكانة أسرة الوالي الاجتماعية. .فأنصحكم بترك مكتب الاوقاف لغيركم لعلهم يكونون أقل حدة واوسع أفقا وأرأف بعباد الله منكم.