إلى الأحزاب..
لم أعد مهتما بشأن الأحزاب القديمة في اليمن إلا بقدر أدائها على أي مستوى من المستويات-كمواطن أهتم بالأداء وعافاني الله وإياكم من الأيديولوجيا-، لكن هناك ملاحظات سريعة أحب أن أشارككم بعضا منها: إنهاء المؤتمر على يد عفاش الدم هو أهم ما يستنتج من خطابه!! فإن كان هناك حزب إسمه المؤتمر لماذا لا يسألون مخلوعهم ويقولون له أنت تدعو لحرب الإصلاح والشرعية والتحالف ب 400 ألف متطوع، بعيال من ستقاتل ياعفاش؟ أولادك لم يخوضوا معركة إلى اليوم، ولم يشاهد أحد من أولاد أخيك في أي جبهة من الجبهات، فقط الكثيرين شاهدو الولد يحيى المتواجد في جبهة الضاحية الجنوبية.
الملاحظة الثانية هي خروج إثنان من قيادات الإشتراكي ينهيان ما أبقى الزمان من حزبهما العتيق؛ الشامي أثبت أن حزبه هو الوجه الأخر للهاشمية السياسية من سبعينات القرن الماضي، والعطاس قالها حرفيا أن حزبه انتهى. بدوري اهديهم هاتين البيتين مع الإعتذار لمحمود سامي البارودي:
مَحَا الْبَيْنُ مَا أَبْقَتْ عُيُونُ الْمَهَا مِنِّي
"فمت" وَ لمْ أقضِ اللبانة َ منْ سنى.
الملاحظة الثالثة هي صمت الإصلاح عن الرد على تحريض صالح له معنيان؛ أن الحزب لم يعد يأبه لهراء ومواء صالح، أو أن الحزب لم يسمع هذا التحريض العنيف ضد أفراده.
على كل صمت الإصلاح هو ما يشعل الجحيم في قلب المخلوع أكثر من أي رد وما أبلغ الرد بصمت، وما أبلغ الصمت إن تبعه حراك سياسي يغير خارطة التحالفات القديمة، إن كان هناك من سيلتقط الفرصة التي جمع فيها المخلوع حليف إيران الإصلاح بالتحالف والشرعية في خندق واحد.
تمنياتي للأحزاب بالتعافي من وهم الأيديولوجية والبحث عن فرص جديدة للحياة لا أخفيها في أي مناسبة، وادعوها هنا من جديد لتجديد أهدافها بناء على المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية، وبناء تحالفات حقيقية مع المجتمع، بدلا عن التحالفات الانتهازية التي لم يكن لها من معنى سوى التسلق على جهود الآخرين بحجة التحالف على قاعدة :"هاتوا لنا من نصيبكم".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها