الموت المٌبكّر.!
الأخوة في اذاعة مأرب يبثون فلاشا اعلانيا ترعاه منظمة اليونسيف حول الزواج المبكر.
لدينا قضايا رئيسية ذات أولوية، يتعلق الأمر في انقلاب يريد لنا الموت وشرعية وجيش وطني ومقاومة وشعب يريد الحياة.
آلة الموت السلالية الاستبدادية لم تترك لنا حتى الحق في تحديد سن للموت، تجلب لنا الموت المبكر وغير المبكر، لم تحدد سن للموت. تقتل الأطفال والكبار، الرجال والنساء، ويلاتها لم تفرق بين صديق وعدو.. جلبت لنا الأتراح وحجبت أفراحنا.
لا نتحدث عن عبثية المنظمات التابعة للأمم المتحدة في تصريف أموال المانحين العرب والأجانب تحت دعاوى حماية حقوق الانسان وحريات الشعوب، ولسنا بحاجة لمثل هذه القضايا العبثية واللهو المٌنظم.
من الطبيعي أن تقوم ميليشيات الانقلاب باستغلال العملات الأجنبية التي تجلبها طائرات وبواخر الأمم المتحدة لدعم الميليشيات وتوفير الايرادات تحت شماعات ولافتات زائفة.
يمكننا تفهم انجذاب الانقلابيين في بث مثل هذه الحيل الأممية لغسيل أموال الدول الغنية في افقار الدول الفقيرة، وتسخير الاذاعات المٌحتلة والمسروقة التي تنشر من السموم المذهبية والعصبوية في المجتمع خدمة لأجندتها الجرثومية المدمرة.
تمنح منظمات الأمم المتحدة المنح والاغاثات للميليشيات ومقاتليهم وتقوم بتوزيعها في مناطق سيطرتهم وتبعث للمناطق المحررة والأسر الفقيرة والمنكوبة فلاشات توعوية حول الزواج المبكر!!
يمكننا تفهم انجذاب عصابات السلالة والاستبداد نحو الهاء المجتمع وحرف اهتماماته بقضايا مصيره وصرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها الميليشيات بحقه ومصادرة حرياته وسرقة حقوقه وانتهاك حقه في الحياة.
تسفك الميليشيات دماء المواطن وتفجر منزله وتسرق راتبه وقوت عياله وتقود أجياله إلى ما تسميه بروضات الموت ثم تريد منه أن يصغي أذنيه لمخاطر الزواج المبكر!!
نتذكر تلك الحملات الالهائية التي كانت تقودها منظمات أمل المتوكل وأمثالها من عجائز السلالة بأموال أجنبية، وكيف نجح المحروق عفاش في جرنا إلى هذه المعارك الجدلية وجذب اهتمام الساسة والعلماء والمفكرون وكل المجتمع بينما كان يحفر الأرض تحت صنعاء وبقية المدن والجبال المحيطة بها كي تتسع لشحنات الأسلحة والصواريخ متعددة المصادر ويفتح الأنفاق والملاجئ لتخزين سبائك الذهب والقطع الأثرية ويبني التحصينات والقلاع والمتارس القتالية. كان المخلوع يٌشجعنا على الانصات لمعركة الزواج المبكر بينما كان يعد العدة لمعاركه الخاصة والتهيئة لتصفير العداد وتوريث الحكم ووراثته، كان يسرق أموال الجمعيات الخيرية لحقن السبعين والنهدين بالباروت تحت لافتات جمعية وجامع الصالح.
كنا بالأمس نتضور جوعا ونفتح أسماعنا ومكتباتنا ونستجيب لتلك المؤامرة، واليوم وقد مسنا الضر، كله وبعضه، وبتنا نبكي دما ودموعا، فلا تنطلي علينا مثل هذه التخاريف.
وهل أبقت لنا العصابات خيارا للموت كي تترك لنا خيارا للزواج!؟
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها