من يسهن من الضبية لبن !
لم يطرأ عليه أي تغيير، على العكس مزيداً من الانزلاق امتداداً لتاريخ ملوث بكل مساوئ الإنسان وجرائم الحاكم العربي.
مايقوله لا يضيف شيئاً إلى ميزان العمل السياسي ولا يمكن البناء عليه، وإن ظهوره الاعلامي عموما لا يعدو عن كونه مجرد واحدة من محاولات التذكير بالنفس ليس الا.
ماصدر عنه مؤخرا من هذيان ياتي في سياق 39 عاما من "الهذرفة" التي تقدمه كما يليق بشخص مثله.
ظهر متناقضاً كعادته وأشبه برجل شارع وهو يوزع تهديداته التقليدية والتي لم يعد يمتلك من أسلحتها سوى داعش والقاعدة والساقطين من محافظات الجنوب والوسط.
ظهر بخطابين - إذا جاز لنا تسميتها كذلك - خطاب "مناجمه" وهو الغالب عليه كالعادة طوال سنوات حكمه ومازال، حين تساءل عن بدلاتهم من أين جابوها وكأنه كان عليهم أن يظهروا "عراطيط "، تصوروا ما الذي لفت نظره في ظل كل هذه الأوضاع القاتلة التي جرنا وشريكه اليها.
أما الخطاب الآخر فتمثل بخطاب التهديد بمنظومة الصواريخ، وأظن مثل هذا الطرح هو من تداعيات خلعه من السلطة والتقدم في العمر، إلا إذا كان يقصد بها "الزماميط" التي نشاهدها في سماء العاصمة كل أربعاء وخميس.
كنا نتوقع أن تكون ثورة خلعه من السلطة بمثابة محطة رئيسية في حياته تمكنه من الوقوف على مضامين نواميس الحياة، وفي مواجهة منطق لم يضع له اعتباراً أمام هيلمان السلطة وطوابير الحرس العائلي من ناحية والثقافة المتدنية التي عرف بها من ناحية اخرى، في تأكيد واضح على حقيقة أن الطبع غلب التطبع، وأن من يسهن من الضبية لبن يسرح يبلس.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها