(طالب) ضلع في مثلث الشيطان !!
*ماتزال الضالع على عتبات أبواب التغيير لم تدلف قدمها بعد, كون تحالف الشيطان في المحافظة استطاع ولو مؤقتا من إيقاف عجلة التغيير من خلال لملمة صفوفه مستغلا حالة الإرباك وصمت المشترك ودغدغة عواطف المواطن الضالعي المناطقية..
*ولأنه يقف على رأس هرم السلطة بالمحافظة باعتباره محافظا فهو يحاول جاهدا السير بالمحافظة باتجاه عكسي (عكس عقارب التغيير)بالمحافظات الأخرى, متحديا بذلك آلاف الثائرين وعشرات الجرحى والمعتقلين ,فطالب اليوم ليس طالب الأمس , لقد مد يده إلى جماعات مشبوهة ظانا انه بذلك يحافظ على موقعه وكرسيه فهو كالغريق الذي يستنجد بقشة هروبا من الهلاك (فطالب وعناصر الحراك والحوثيين ) مثلث الشيطان بالمحافظة, في سابقة قلّ أن تجد لها مثيلا, ممثل السلطة ورأسها متحالفا مع عناصر مناطقية وطائفية ليس لهدف عدى إيقاف عجلة التغيير وسد منافذ المد الثوري بالإضافة إلى انه نكاية بحزب الإصلاح والمشترك الذي يراه عدوه الأول والأخير..
*تبرز شكاوي المحافظ طالب الغير موفقه لمن يأتي إليه شاكيا في مجلس مقيله بديوان المحافظة حتى يتخيل إليك أن هذا المحافظ مظلوم من الجميع ويستحال تغييره على ضعفه وهو بهذا يظن انه يتذاكا على من يطلب منه الإنصاف, وبالاتجاه الأخر تراه يتغاضى إن لم يكن داعما لها عن الأوضاع الأمنية والقلاقل وحالات الاحتقان المناطقية وبروز الجماعات المسلحة بشكل لافت وملحوظ ناهيك عن غياب الخدمات وتكدس القمامة والمجاري في الشارع العام والأزقة والحارات ووووالخ
والملفت أن طالب كان يتعلل فيما مضى بعدم قدرة السلطة بأي عمل خدماتي بالمحافظة بسبب عناصر الحراك واستهدافها لأي مقاول أو طقم امني ,لكن الآن وبعد أن تحالف طالب مع هذه الجماعات أصبح بقاء الوضع على ماهو عليه نكاية بالقوى الثورية وتأجيج الشارع وبالتالي نقمته عليها من باب (كان نظام صالح أفضل).
*كل ذلك والعقلاء من قادة الفكر التنويري والكتاب ومنظمات المجتمع المدني وأحزاب المشترك في صمت عجيب على اعتبار أنهم بصمتهم هذا يفوتون فرصة إدخال المحافظة بالفوضى التي تسعى إليها مخلفات صالح وحلفائهم لكنهم بذلك الصمت جعلوا طالب يشعر بالقوة ويعتقد انه بمعزل عن مقصلة التغيير التي وصلت إلى أقرانه بالمحافظات الأخرى ,بل أصبح المواطن ينظر إلى المشترك بعين الريبة والشك وان صمتهم هذا ولد نتائج عكسية واوجد فجوة بين المشترك والمواطن والشارع المتطلع إلى التغيير الأفضل,كون المواطن لايعير أي اهتمام للآراء ولا للأطروحات التنظيرية ولا للبيانات الحزبية بقدر مايهمه أن يرى تحسن الخدمات أمام عينيه (شوارع نظيفة,كهرباء,ماء, دواء, امن استقرار,....الخ) ,ولهذا حاول طالب الاستفراد والاستقوى وحاول أن يذر الرماد على العيون بإجراء بعض التغييرات الجزئية يراها البعض انتقام شخصي لبعض المدراء الذين لم يدخلوا بيت الطاعة, وأيضا حتى يشعر القوى الأخرى بأنه رجل حريص على التغيير وقام بمثل هذا الإجراء في التغيير, مع أن ماقام به ولد نتائج كارثية حيث أصبح في كل مرفق مديران بدلا عن مدير واحد وطبعا بعد أن رفض المدير المقال إجراءات التغيير الطالبية..
ولا ننسى مجلس محلي المحافظة وهيئته الإدارية والذي أصبح في وضع المتفرج والمنساق مع المحافظ ومؤيدا له في اغلب القرارات ولم نرى ولو لمرة واحدة اعتراض المجلس الموقر رغم أغلبية المعارضة فيه لأي قرار أو حتى رؤية خاصة يقدمها تخدم المواطن..ولعل مشكلة الهيئة الإدارية تكمن في هدايا (هلال) بداية صعود طالب محافظا ولاسامح الله هلال الذي خدر هيئتنا المخدرة أصلا.
ولم يقتصر الأمر على الهيئة الإدارية فقط فهناك الوكلاء ومااكثرهم اصبحوا في وضع بلا صلاحيات وبلا قرارات فأين قفشات صالح الشاعري الفكاهية وأين البلعسي والحدي ووووالخ .لقد صاروا صفرا بجانب مقدار عددي لايقبل القسمة إلا على المحافظ نفسه.
*لم يكن المحافظ علي قاسم طالب يوما مدنيا فهو الجنرال القادم من يخت حربي بشواطئ خليج العرب ليصبح حاكما مدنيا رغم انه في النقيض تماما عدى التفاؤل السائد حينها من كونه قد يساعد في إخماد الجناح المتطرف في الحراك كونه منتميا إليهم سياسيا وقبليا ,ولكن سرعان ما سقط ولي النعمة صالح ليظهر طالب على حقيقته فهو يمدح الجماعات المسلحة ويتغاضى عن كل فعل تخريبي ويؤجل أي حمله أمنية تبحث عن مسلحين حتى انه قال قبل أسابيع في حوار صحفي أن هذه الجماعات هي من حفظ الأمن الاستقرار أثناء الثورة ...متناسيا أن هذه الجماعات نفسها هي من هاجمت غرفة نومه ومقيلة بديوان المحافظة وهي ذاتها من حاولت اغتياله ونفسها من أرقت المواطن والأمن معا بمهاجمتها للنقاط الأمنية ونذكر طالب أن العناصر التي يؤيدها اليوم أنها نفسها من يقوم بزرع نقاط التفتيش على مقربة من مكتبه بسناح..
*تصرفات المحافظ شمولية بحكم نشأته العسكرية الخالصة وبعكس القادة العسكريين فهو يتحدث كثيرا ويعمل قليلا ويصر على مصادرة الآراء ومشاطرة واستشارة الأحزاب والمنظمات في القرارات المفصلية حفاظا على الترابط , حيث يتعامل مع المحافظة باعتبارها ضيعته الخاصة ومملكته الأبدية وللعلم فهو يقول متباهيا أمام مرتادي مقيله أن الرئيس هادي قالها بالحرف الواحد (محافظ الضالع خط أحمر ولا يمكن يتغير).
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها