من نحن | اتصل بنا | الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 02:30 مساءً
منذ 11 ساعه و 19 دقيقه
شهدت مدينة المكلا، اليوم، إشهار منصة فكرية وسياسية جديدة حملت اسم "منتدى مستقبل حضرموت"، تضم نخبة من الأكاديميين والمفكرين والسياسيين من أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، تهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية لمستقبل المحافظة في مختلف المجالات.ويضم المنتدى في عضويته شخصيات بارزة
منذ يوم و 7 ساعات و 11 دقيقه
  اقيم اليوم في مدينة الحوطة بمحافظة لحج فعالية البازار التسويقي للمستفيدات من برنامج التمكين المهني لتحسين سبل العيش الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمنفذ من قبل إئتلاف الخير.    وأشاد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة لحج صائب
منذ يومان و ساعه و 24 دقيقه
أكد معالي الدكتور محمد سعيد الزعوري، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، أن عمق العلاقات اليمنية السعودية يتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة ليصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد، المتماسك بوشائج القربى وتماثل العادات والتقاليد على مر العصور. جاء ذلك في حوار شامل أجرته معه
منذ 3 ايام و ساعه و 49 دقيقه
أعربت الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري عن خالص تعازيها وصادق مواساتها لأسر وذوي ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع يوم الأربعاء الماضي في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، وأسفر عن عدد من الوفيات والإصابات.وأكدت الهيئة في بيان رسمي أن وزير النقل الدكتور عبدالسلام حُميد
منذ 3 ايام و 6 ساعات و 7 دقائق
  صدر عن مكتبة خالد بن الوليد مؤلف جديد للقاضي الدكتور علي مرشد العرشاني بعنوان: "أثر تحول شكل الدولة اليمنية من دولة بسيطة إلى دولة مركبة على عقود الطاقة البترولية: دراسة مقارنة".   ويأتي هذا العمل ثمرة سنوات من البحث الأكاديمي المتعمق في واحد من أكثر الموضوعات حساسية في
عقد من التحرير ولا تزال عدن تشكو
كيف استقبل أبناء عدن قرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية؟
محمية الحسوة في عدن.. من حديقة خلابة إلى مكب للنفايات ووكر للجريمة
2021 الحصاد المُر في عدن.. عام بلون الدّم وطعم الحنظل
مقالات
 
 
الاثنين 30 يناير 2017 11:56 مساءً

عام الديك..!

فيصل على

سرحتكن يا دجاج حتى الصينيين الذين "يمرقوا" بأرجل الدجاج –يصنعون المرق من أرجل الدجاج المطهوة" طلعوا ذكوريين، المهم ولا تزعلين ولا شيء، فما زلتن قادرات على المنافسة والدليل على ذلك قول أصحابنا في البلاد في بعض الصباحات الريفية العتيقة، في تصبيحة بديلة لصباح الخير ولجود مورننج "وجدمركم" الله بالخير والعافية: "صباحكم صباح دجي بلا ريش ترجش الوادي رجيش" وكل عام وأنتم بخير وفطس ساع إخواننا الصينيين، اللي سامرين طول الليل يقرحوا ولا خلونا نرقد، طبعا المحلات مغلقة بسبب الإجازة الصينية التي بدأت من أمس الأول هنا في مملكة ماليزيا. 

 

ما قصة تسمية الصينيين للأعوام بأسماء الحيوانات؟ ما يكونوش نقايل من عندنا واحنا مش عارفين؟ فما زالت بيوت يمنية شهيرة مرتبطة بأسماء الحيوانات الأليفة وغير الأليفة، وبأسماء بعض الطيور والحشرات والزواحف مثل: الكبش والطاهش والحنش والثور والجحش والجمل والأسد والغراب والعكبري والذيب والتيس والمعزة والدمة والصعب والدجي والهميمة والنمر والعسيق والثعيل والنوبة والربح والبغل والعلقام والسمكة والعجل والضبع والدندغة والجدجدة والبهمة والتبيع، وهناك أسماء كثيرة نسيتها.

 

في 2009 سألني صديق من كردستان العراق، لماذا يسمي العرب أنفسهم بأسماء الحيوانات؟ وذكر لي مثالا من السيرة النبوية، اسم زينب بنت "جحش"، وسألني عن المعنى الدقيق للجحش، قلت له تقريبا بالبلدي عندنا حمار، قال كيف تقبلوا بهذه التسميات؟ قلت له عادي فالحمار عندنا رفيق الطريق وواحد من أفراد الأسرة، والظاهر والله أعلم أن كل الحيوانات والهوام التي ذكرتها في الأعلى هم من أفراد الأسر المختلفة، وكل اسرة اختارت لها "قارشة" وتسمت باسمها محبة ورغبة.

 

لكن المسألة عند الصينيين غير، فبحسب المعتقدات الصينية فإن تسمية السنوات بأسماء الحيوانات تعود إلى أسطورة تحكي أن بوذا -والذي من المحتمل بحسب بعض الدراسات انه نبي مبعوث إلى قومه- عندما أراد مغادرة الأرض قام بدعوة الحيوانات لتوديعها فلم يأتي غير 12 حيوانا، قام بوذا بتكريم تلك الحيوانات بتسمية السنوات الصينية بأسمائها وهي؛ التنين - الثعبان - الحصان - الخروف - القرد - الديك - الكلب - الخنزير - الفأر - الثور - النمر - الأرنب. وهي من المخيال الصيني والذي يقترب من قصة سيدنا نوح في تحميل السفينة من كل زوجين اثنين. 

كل عام متعلق بحيوان معين من الحيوانات الاثني عشر، وكذلك مرتبط بعنصر من عناصر الحياة الخمسة عند الصينيين، وهي: "الماء، والخشب، والنار، والتراب، والمعدن ، إضافة الى جنس الحيوان (ذكر أو أنثى)، وهذا يعني بحسب المعادلة:

12×5×2= 120

وهذا هو السر في وجود 120 توقعا في الأبراج عند الصينيين.

 

يقول بوذا: "الحكمة هي عصارة عقول الحكماء والشك هو نقطة الانطلاق في رحلة البحث عن الحقيقة" ولذا ذهبت الصين عبر حكمائها المعاصرين من جنون البقر الذي اعترى الشيوعية المنافية لقيم الحياة، نحو الرأسمالية المتوحشة لكنها أقرب إلى العقل والمنطق في بعض جوانبها التنموية، وما دام الصينيون يدركون أهمية الشك فلا خوف عليهم من تجريب النظريات، ولكنهم حتما سيصلون إلى الحقيقة، من يؤمنون بالبديهيات بدون شك ومن يسلمون عقولهم لا يتطورون، والصين في تطور مذهل ومستمر، والتطور حقيقة ظهرت بعد شك وتجريب.

 

في الأعياد السنوية الصينية تأتي التخفيضات في الملابس والأدوات، مثل أعياد رأس السنة، وهذه ميزة يتفوقون بها أخلاقيا علينا نحن المسلمين الذين نتصيد الفرص لرفع أسعار الملابس والسلع في الأعياد، يزيد العرض والطلب وترتفع الأسعار، في تناقض واضح مع ابسط نظريات الاقتصاد، وبينما ترتفع أسعار اللحم عند المضحين المسلمين ولا يجد الفقراء اقواتهم في الأعياد، يحتفي أهل الصين بالمندرين وهي فاكهة اليوسفي المعروفة، وتنزل إلى أقل الأسعار في العيد الصيني، الجانب الإنساني يرافق الأعياد عند الأمم المتقدمة، وهذا هو الشاهد في هذه الزاوية.

 

حكيم الصين كونفوشيوس هو أيضا صاحب فلسفة "قائمة على القيم الأخلاقية الشخصية، وعلى أن تكون هناك حكومة تخدم الشعب تطبيقا لمثل أخلاقي أعلى" وهذا رزق الله لشعب الصين العظيم، فلسفة كونفوشيوس وتعاليم بوذا لم تذهبا هدرا، قيم الصينين في الأسرة والمجتمع والدولة باقية، مع كثرة الأعراق والتنوع الديني، إذ لا يمكن قيام دولة بدون هوية وقيم أخلاقية وفلسفة جامعة وأساطير شعبية تجمع الناس ولا تفرقهم، كما أن إحياء الرموز الدينية والفلسفية لدى الشعب الصيني جعلهم يحافظون على موروثهم الحضاري، ولم يقولوا قديم وأساطير الأولين مع بساطة بعضها وكون بعضها خرافيا لم يثنهم عن الاحتفاظ بها كملهم لحاضرهم ومستقبلهم، لم تسطع أي حضارة أو فلسفة جديدة أن تنزعهم من قديمهم او تبترهم عن عمقهم الحضاري، وهنا تكمن قوة الهوية مع كل التنوع والاختلاف في الصين الشعبية.

 

الثقافة الصينية العابرة للحكومة الحزب الشيوعي -اسما- الواحد في البلاد منذ 1949 هي التي سوقت للبضائع الصينية في معظم أسواق العالم، فالانطلاق من هوية وحضارة هو الطريق نحو العالمية، ولذا أصبحت الصين في كل بيت على مستوى العالم.

 

في عام 1911 تخلص الشعب الصيني من السلالة التي حكمت البلاد ألفي عام، وتأسست جمهورية الصين خلفا لإمبراطورية الصين، وفي ذلك العام أصبحت تعاليم كونفوشيوس محل شك فسلالة "تشينغ" الممتدة لقرن من الزمان كانت تقول أنها تمضي وفقا لتعاليمه، ودفع حينها الشعب الصيني ضريبة للتحول من إمبراطورية إلى جمهورية، وأدمن حوالي 40 – 50 مليون مواطن للهروين هروبا من الواقع الجديد، ما يعادل في حينها اكثر من 10% من معدل سكان البلاد، ربما تقودنا هذه المعلومة إلى إدراك تعاطي نسبة كبيرة من شعبنا لمخدر القات، والذي انتشر بقوة منذ ستينات القرن الماضي عندما تخلصنا من سلالة "رجل الديك" بعد الف ومائتي سنة من حكمها لبعض أجزاء البلاد، ومازال سوقه رائجا، بل ازداد رواجا بعد 2011 عصر التحول الثاني نحو جمهورية الشعب والدولة اليمنية المنشودة، فالتغيير السياسي يفرض نفسه على المجتمعات، ويخلق الانقسامات والحيرة، لكن النتائج تكون دوما لصالح التغيير الذي يرتبط بتطور المجتمع وخروجه عن المألوف.

 

بالعودة إلى عام الديك، فالديك مؤذن الفلاحين في الأرياف وعاقل "الكُدام والزريبة والمحطاب" بلا منازع، إلا أن ظفره مشهور بالنجاسة، فيقال أنجس من ظفر الديك، بالإضافة إلى كونه مجهول النسب ومسوي روحه عاقل السوق، فيضرب به المثل في هذا الخصوص، ومن وصف فلان بأنه ديك لا يراد منه سوى التطرق إلى كونه مجهول النسب، ربما يكون عام الديك مناسبا لشعب الصين، لكنه ربما أيضا لن يكون مناسبا لشعوب الشرق الأوسط، كونه عام تسمى باسم مخلوق "مجهول النسب".

 


شاركنا بتعليقك

شروط التعليقات
- جميع التعليقات تخضع للتدقيق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها







الأكثر قراءة
مقالات الرأي
قبل حوالي أربعة اشهر ودع مستشار قائد محور تعز العميد عبده فرحان سالم نجله عمر الذي استشهد وهو يؤدي واجبه
الولاء والوفاء يجسدان عمق العلاقات التاريخية بين حضرموت والمملكة العربية السعودية في يومها الوطني. فعندما
اعتاد صالح في خطاباته، وخاصة بعد أن تكون اللقاء المشترك وابتعد الإصلاح عن مجاله على الإشارة إلى الحزب
دعا "العزي" اليدومي، رئيس حزب الاصلاح، في كلمته بمناسبة ذكرى التأسيس الـ35، الى شراكة وطنية، بعد القضاء على
لاشك بأن قرار البنك المركزي اليمني مساء الاحد بتثبيت سعر صرف الريال اليمني مقابل الريال السعودي عند 425 للشراء
  خلال المؤتمر الصحفي الذي -شاركت في تغطيته- للناطق الرسمي لقوات المقاومة الوطنية العميد صادق دويد، كشف فيه
كانت الوحدة اليمنية دائما عل رأس الهموم الوطنية والمهام التاريخية لشعبنا ومجتمعنا ، لكنها كانت ايضا جزء من
في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين للوحدة اليمنية، ظهر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور
استمعت كغيري لخطاب الرئيس رشاد العليمي  بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية (35 )  وهنا لي معه وقفات فاقول : يا
منذ اندلاع الأزمة اليمنية عام 2015، قدّمت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة دعمًا
اتبعنا على فيسبوك