إنه العيد..!!
أن ندعو لأن يكون يوم 11فبراير عيداً وطنياً..فهذا أمر يختلف تماماً عن ان نحتفل بهذه المناسبة.
أنا مع الدعوة لأن يكون 11 فبراير يوم وطني لأنه تأريخ لثورة مجيدة أهم إنجازاتها سقوط النظام العائلي وان كان لازال يخلق البلبلة والمشاكل ويغذي الفتنة والارهاب في كل مكان..
المهم أنه سقط وتحول من موقعه في حكم البلاد الى موقعه الحقيقي كعصابة اجرامية أيضاً 11 فبراير ومن قبله 15 يناير كان البداية التي لا تراجع فيها..
بداية الثورة على الظلم ورفض الصمت أو الاذعان للخوف وللطغيان، وكون ان بقية أهداف ثورتنا لم تتحقق..
وكون اننا نعاني من مشاكل كثيرة وهموم طاحنة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والانسانية فهذا لن ينزع عن هذا اليوم صفته كيوم ثوري خالد نزلت فيه جميع فئات الشعب للساحات..
أما فكرة أن نحتفل به فهذا موضوع آخر!
انا من الذين يرون ان الاحتفال بهكذا يوم لازال مبكراً..
فأهداف ثورتنا لم يتحقق الكثير منها بعد..
وشهداء الثورة لم ينصفوا بعد والقتلة لازالوا طلقاء..
بل وكوفئوا بأكثر من صورة..
والشئ الأمر ان عدد كبير من جرحانا ( وكانت مشكلتهم بسيطة) الشئ الأمر انهم لم يحصلوا بعد حتى على أبسط حقوقهم في العلاج!
انا لن أحتفل وكلي جراح لكني لن ألوم من يحتفل ....احتفلوا وغنوا واطربوا..
جميل أن نستطيع فعل ذلك وسط جراحنا الكثيرة وهذه هي قمة القوة وقمة الأمل.. جميل أن نزرع ورود الفرح و ننتشي برائحتها العطرة دون ان نأسى للأشواك من حولها..جميل ان لا ننحني للانكسارات من حولنا..جميل ان نستطيع ان نداري الحزن في جوانحنا.. لكن جميعنا لا يستطيع!
انا عني لا أستطيع مع اني من أكثر الناس تفاؤلاً
لقد عاهدت نفسي منذ زمن ان لا أغالطها و اجعلها تدعي ما لا تشعر به فعلا.
ومع ذلك 11 فبراير يوم عيد لنا ... جاءنا هذا العام بفرح أو بالعكس يظل من أهم أعيادنا وبه أهنئ نفسي أهنئ الجميع بعيد الثورة وفي انتظار الفرحة الحقيقية بتحقيق الأهداف.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها