سقوط الكهنوت
الآن حصحص الحق، ولا ندري أيُّ رأسَي الافعى (عفاش، الحوثي) راود الآخر عن نفسه؟!، لكن الخيانة تمت، وانتقل ريحها النتن الى كل أنحاء الأرض، وبسببها سقط الآلاف من أبناء اليمن في حرب عبثية، لتقدّس الكهانة الفارسية المجوسية، والكهانة العفاشية، وكلا الفكرتين تقدّس الفرد، ويلتف حولها آلاف العبيد.
المشهد الحالي تسوقه أقدار الله تعالى، ولو عاد هؤلاء الخنازير الحوافيش لعقولهم، لارتضوا بفكرة التراجع عن الإستمرار في حرب عبثية ستهلكهم لا محالة، لكن أظن أنهم يساقون الى الموت وهم ينظرون، تجلّت قدرة القوي شديد العقاب، أن ينالوا جزاءهم انتصارًا للمظلومين.
لم يخالطنا الشك لحظة واحدة بنهاية الصنم العفاشي الحوثي، وأن اقتتالاً حتميًا سيحدث بين رأسي الأفعى في نهاية المطاف، ويبدو أن الدولة الإيرانية الفارسية المجوسية قد جهزت ترتيبات مآلات المعركة، وتفاصيل النهاية، وإعادة تدوير مشرعها الكهنوتي، بتنسيق أمريكي أوروبي، يسمح لها بكيان سياسي، مغطى بلباس كهنوتي، تحت مبرر الحرية لممارسة المعتقدات الدينية، كحرية ملزمة للدولة بقبولها في قادم الأيام.
نتوقع أن إيران قد هرّبت عبدها الحوثي من اليمن، لتحتفظ به كورقة ورمز، تستعبد به الأنصار، ووجّهت منذ فترة بالتخلص من عفاش، ومشروع التحالف بينهما، وخصوصًا بعد زيارة وفدهم لمراجع شيعية في العراق، وفي إيران، لتنهي عقد المتعة معه قبل موعد انتهائها.
وكي لا نقع فى المخطط الإيراني الفارسي، وجب على الجيش الوطني استكمال عملية خنق رأسي الأفعى في صعدة وإسقاطها أولاً، ولن يتم ذلك إلا بتحقيق إسقاط الجوف، ويتوافق معه تشديد الخناق على صنعاء في استكمال الحصار السياسي والإقتصادي والشعبي، وتسريع الحسم في جبهتي نهم وصرواح، ثم اسقاط أرحب ومطار صنعاء، وإن تم ذلك فبالتأكيد أن الجبهة الداخلية في صنعاء ستنهار حتمًا، وستحدث عملية فرار جماعية للمليشيات الحوفاشية، كالهروب من السفينة الغارقة، أما عفاش فأظن أن قتله سيكون بواسطة الحوثيين انتقامًا لسيئهم (حسين الحوثي)، أو أنه سينتحر خوفًا من البطش به، هذا ما نتنمناه ونتوقعه.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها