هل يقرأ الرئيس هادي وبرينان تصريح الخبجي؟
الحراك الانفصالي هدد حزب الإصلاح ومنعه من إقامة فعالية وطنية في عدن احتفاء بذكرى انطلاق اعتصامات ثورة التغيير في اليمن .. نريد من الرئيس عبدربه منصور هادي ومن المؤتمر ومن الحزب الاشتراكي ومن واعد باذيب وبقية القوى أن يعنلوا موقفاً وأن يقيم كل منهم مهرجاناً وطنياً عظيماً لكي نصدق ما يقولون ونقبل بالحديث عن الحوار..
كيف يتم تهديد يمنيين ومنعهم من إقامة فعالية وطنية داخل الوطن..؟ وهل يقرأ الرئيس هادي والسفراء الغربيون ما يجري؟ وهل يأبهون للشعب غير المطمئن لما يجري؟
كيف يحدث عندما يشعر اليمني بالخوف والمخاطر من إقامة فعالية وطنية داخل الوطن..؟
وأين نحن إذن؟.. نحن في قاع سحيق والوضع أسوأ مما نتخيل ويتساهل السياسيون مع أمور في غاية الحساسية.. وضعنا كوضع أطرش وأعمى.. تنطلق نحوه العاصفة وهو لن يتأكد إلا وقد توزع قطعاً.. أو أن وضعنا كمن سقط رسمياً من أعلى جبل ولم يعد ينتظر غير الارتطام بالأرض..
والبعض يتحدث عن استعادة الدولة للمحافظات الخارجة عن سيطرته، وآخرون يرون أن البلاد كلها قد خرجت عن السيطرة.. باعتبار أن كل شيء أصبح ممكناً ولم يعد هناك دولة بأقل أشكالها يمكن أن ترد أي تطور.
الشاذ في أي بلد بالعالم أن تأتي مجاميع خارجة عن القانون ترفع أعلام وشعارات لتمزيق للبلاد وضرب المصالح العليا وتقيم مهرجانات وتحشد لها، وفي اليمن أصبح المدافعون عن الوطن مدانيين وتهاجمهم الصحافة، وأصبح مجازفة أن يعبر المواطن الصالح عن حبه لوطنه وانتمائه إليه أو إقامة مهرجان ، ذلك أن قيادي بارز في الحراك وهو ناصر الخبجي قد أنذر وحذر.. وحتى من دون الخبجي تبدو الأمور غير طبيعية ولا يستطيع شباب الثورة أن يحتفلوا بذكرى ثورة التغيير دون منغص.!
لجنة الحوار كانت أول تقسيم رسمي لليمن إلى شمال وجنوب، والكم الهائل من السياسيين يسيرون لا يعلمون إلى أين؟.. انظروا إلى تونس و مصر لتعلموا إن هناك من لا يريد لنا أن نستقر وأن أسوأ مما يمكن تخيله قد ننزلق إليه، ولا طريق في الدنيا أخطر من الطريق الذي يسير عليه اليمنيون وهو مخاطر تمزيق الوطن وسقوطه بيد عصابات جاهزة.. ولا يوجد مرحلة أخطر على الدولة من مرحلة تمر بها اليوم وهي كتاب مفتوح بيد الخارج..
وتقول مؤتمر حوار لإخراج الوطن من الأزمات في 18 مارس.. ونثق بالرئيس عبدربه منصور هادي ولكننا لا نثق بالوضع ولا بشيء مما يدور. وإلا فاخبرونا بما سيفعل الحوار؟ ليخبرنا جمال بن عمر بما يجري أو يرحل إلى الجحيم.. وسوف يختار اليمنيون الطريق الأخطر أو الأصلح لهم.
يكفي تصريحات.. ويكفي تجاهل لمخاوف الشعب وتساؤلاته.. طوال الفترة الماضية خرجت الكثير من المخاوف التساؤلات حول توسع الحوثييين والانفصاليين واللامبالاة الرسمية تجاه قضية سيادية وفي غاية الحساسية.. ولم يخرج حزب واحد ويعلن للشعب بكل وضوح ما هو الحوار ولماذا يجري كل ذلك؟..
لقد علمنا أن مهرجان الانفصال قبل نحو شهر 13 يناير كان بدعم من بعض القوى السياسية والشخصيات في الحكومة.. ونريد اليوم من سيظهر لدعم مهرجان وطني.. أين القوى السياسية؟ مهرجان 11 فبراير سيكون اختباراً مهماً؟!
مهما كان الحزب ومهما كان الناس، الوضع واضح ليس بين حزبين ولا بين قوى سياسية ولا بين جماعات وتنافس.. بل هو بين علم وطني وعلم انفصالي وبين وجود وضياع، ومن يتعامل بهذا الموضوع على أساس حزبي ويتشفى بطرف آخر سيندم.. وإذا لم تتحرك القوى السياسية والمسؤولون لإعادة الوضع إلى طبيعته فعلي البلاد السلام.
نتمنى من مدير الاستخبارات الأمريكية جون برينان الزائر إلى صنعاء أن يوصل سؤالنا إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ولكل القوى السياسية.. إن لم تكن تسمع وترى. أكثر الناس لم يعودوا على ثقة أن الوضع يسير إلى الأمام.. وعلى وهادي وياسين والآنسي وعلى برينان ودول الخليج والمملكة العربية السعودية وكافة رعاة المبادرة أن يعرفوا ذلك ويتحملون مسؤوليتهم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها