حلوة بلادي.. الحمراء

وكأن مجلس الأمن عقد جلسته الاستثنائية في إسلام آباد وليس في صنعاء، حتى يكشر المعرقلون عن بجاحتهم، ويتحدون كل القرارات الأممية والجمهورية والعسكرية.
اذا كان العميد أحمد يجتمع بـ"قوات الحرس الجمهوري"، بصفة لم يعد فيها، وذلك عقب اجتماع وصف بالتاريخي لمجلس الأمن في العاصمة صنعاء، فماذا كان سيفعل لو ان ذلك المجلس أصدر بيانا من مقره في نيويورك، أو "حث المعرقلين" على الامتثال لقرارات هادي؟ لن يتمسك بمنصب قائد الحرس فحسب، فربما يلقب نفسه بـ"القائد الأعلى" دفعة واحدة، وربما يقرر إنشاء مجلس أمن خاص به، فالذي ينجح في تفريخ صحف وقنوات وإذاعات، لن تصعب عليه مهمة تفريخ مجلس أمن.
منطقيا، لا أحد يتحدى مجلس الأمن إلا مجلس أمن، وهذا ما يتوجب على العميد أحمد فعله، حتى يكون "معرقل سمخ"، ويضمن التربع على الحرس، وعلى الفندم ان يشرع سريعا بإنشائه. القصة لا تحتاج إلى معجزات. خمس مديريات دائمة العضوية: الحدا، عنس، سنحان، خولان، وخمر، وعشرة أعضاء لن يتعب في إيجادهم.
أنت من حميت الشرعية الدستورية يا فندم أحمد، في وقت بقية اليمنيين يحمون أبواب منازلهم. أنت ربيت قوات نظامية ولاؤها لليمن، فيما صنع البقية قوات لا تستطيع هزيمة الأعداء الموجودين في "بلاستيشن ٣".
بصماتك واضحة: عسكريا وإعلاميا وتجاريا، ومن يتوقع إزاحتك من قوات الحرس "واهم وابن ستين واهم". عجلة التاريخ أصيلة، ولا يمكنها ان تتقدم إلى الإمام وتتركك أنت "مبنشر". دول الخليج مع استقرار ووحدة الحرس، لكن الإعلام متواطئ. يشطب الحرس ويستبدلها باليمن.
أكمل المشوار، كما أكمله والدك. مجلس الأمن الدولي لن يشاهد أفعالك، فانت "ابن وز"، وتحركاتك كلها عائمة تحت الأرض.
لا تلتفت لمن ينعتك بالمعرقل في قرارته، فالقرارات "تلف تلف وترجع لصاحبها". سيقولون متمرد أيضاً، لا عليك. فالمبدع دائماً متمرد، وانت مبدع أزلي.
لا تلتفت لأوبريت "سوى نبنيها" الذي يتغنون به بعد كل نشرة أخبار، فأنت باني ابن باني من قبل ان تولد بنايتهم الجديد. أنت باني قوات نظامية مثالية لحفظ السلام، وابن باني نهضة اليمن، و"اليمن اليوم".
وحتى تكون عروبيا أكثر منهم، أكمل مسيرة تفريخاتك بتحريف أغنية وردة "حلوة بلادي الحمراء، حلوة"، يكون نشيدا وطنيا لقناتك الداعمة بقوة لأمن واستقرار الحرس.